مناضلون من أجل السلم في لحج يدعون السلطة إلى الكف عن حماقاتها

الإثنين 14 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 04 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 6837

قالت اللجنة التحضيرية لمنظمة (مناضلون من أجل السلم) بالصبيحة والقبيطة والحواشب إنها تتابع بقلق بالغ إجراءات السلطة العبثية باستمرار محاكمة السجين أياد عماد أحمد غانم بتهمة المساس بالوحدة.

وأكدت في بيان لها, أن استمرار السلطة بمحاكمة المناضل أياد عماد غانم, حسب تسميتها, القابع في سجونها منذ اعتقاله بتهمة المساس بالوحدة معتقدة أنها بذلك تصون الوحدة إنما هي بذلك تسدد سهماً قاتلاً لوحدة القلوب في أهم عمق وحدوي وتشطيري في هذه المنطقة.

وأضاف البيان, تلقى مأرب برس نسخة منه, أن اللجنة التحضيرية تدعوا السلطة إلى الإقلاع عن تلك الحماقات والمحاكمات العبثية التي تضر بالسلم الأهلي وتكرس نزعات الحقد والكراهية، وتدعوها إلى إطلاق السجين المناضل أياد عماد غانم وإيقاف محاكمته، وأن الواجب عليها بدلاً من الاستمرار في تلك المحاكمات أن تقوم بواجبها بالقبض على سفاح العسكرية وعصابات الإجرام التي تسفك الدماء وتقتل الأبرياء على قوارع الطرقات, في إشارة إلى مقتل ثلاثة من أبناء القبيطة في منطقة العسكرية التابعة لمحافظة لحج.

إن اللجنة التحضيرية لمنظمة مناضلون من أجل السلم تدين جريمتا الحبيلين والملاح وتدعوا قيادات الحراك في المحافظات الجنوبية بتبني موقفاً واضحاً ضد تلك الأفعال الإجرامية واللاإنسانية والكشف عن من يقف وراء تلك الأفعال التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية.

واستغرب البيان مما سماها بـ"الهدنة غير المعلنة التي أبرمتها السلطة مع سفاح العسكرية بعد تصديه لقوات الأمن، وقيامه باستهداف مبنى أمن مديرية حبيل جبر بقصف ناري مكثف دام أكثر من ثلاث ساعات انتهى باستخدام السلطة للقوة الناعمة مع السفاح وعصابته والرضوخ لمطالبهم الأمر الذي يجعلنا نستغرب عن مصدر الحصانة التي يتمتع بها سفاح العسكرية ونتساءل من وفر له تلك الحصانة؟!".

ودعت اللجنة التحضيرية في بيانها, أولياء دم الشهداء في قضيتي الحبيلين والملاح إلى الاحتكام إلى صوت العقل والضغط على الدولة للقيام بواجبها بالقبض على القتلة وعدم الانجرار إلى أي فتنة يراد لهم الوقوع في شباكها من قبل من يقفون وراء تلك المواقف الإجرامية, وفقا لتعبيرها.

كما دعت السلطة إلى الكشف عن القلم الصحفي الأستاذ محمد محمد المقالح وتأمين حياته وإعادته إلى أسرته وأطفاله والكف عن سياسة القمع التي طالت قادة الرأي والصحفيين والتي لا تنتج إلا مزيداً من الاحتقان والتشظي بين مكونات المجتمع في البلاد, مجددة دعوتها إلى إقامة الفاعليات السلمية الاحتجاجية للضغط على السلطة للقيام بإطلاق سجين الرأي أياد عماد غانم وإلغاء الحكم الصادر ضد الصحفي أنيس منصور حميدة وإيقاف محاكمتهما، والإقلاع عن التلكؤ بالقيام بواجبها بالقبض على سفاح العسكرية وعصابته وتقديمهم للمحاكمة, طبقا لما جاء في البيان.

إلى ذلك كان من المقرر أن تبدأ, اليوم الاثنين, أولى جلسات محاكمة الصحفي المعتقل أياد عماد غانم في محكمة الشعبة الجزائية بمحافظة لحج, إلا أن المحاكمة تأجلت إلى التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري, نظرا لتغيب أحد القضاة, طبقا لما قالته المحكمة, في حين كان عدد من أنصار أياد قد توافدوا؛ لحضور أولى جلسات المحاكمة.

*الصورة لإحدى فعليات السلم الأهلي في كرش, سبتمبر الماضي.