آخر الاخبار

عضو البرلمان العربي ”بن زبع“ يكشف معطيات خروج اليمن من أزمته في 2020

الأربعاء 01 يناير-كانون الثاني 2020 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ الثورة نت
عدد القراءات 3460

أبدى عضو البرلمان العربي وعضو مجلس الشورى اليمني، علوي الباشا بن زبع تفاؤلاً كبيراً بعام جديد يتجاوز فيه اليمنيون أزمتهم بالتعاون مع الأشقاء في التحالف العربي. مشيراً إلى أربعة تطورات هامة خلال 2019 أثارت تفاؤله، مقابل ثلاثة تحديات رئيسية تواجه اليمنيين في العام الجديد2020 ، شدد على تجاوزها.
وفي حديث له مع "الثورة نت" أشار عضو البرلمان العربي إلى عاملين هامين لكي يتجاوز اليمنيون التحديات ويحافظون على بلدهم، يتمثل الأول في الالتفاف حول الدولة والشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والعامل الثاني التفاؤل مهما كانت الظروف والصعوبات.
معطيات ومؤشرات

وأكد بن زبع أن دواعي تفاؤله بالعام 2020 تأتي من منطلق أوضاع ومعطيات ومؤشرات تشكل مجتمعة فرص كبيرة للحل ،من أبرزها الأزمة الشعبية التي يواجهها انقلاب الحوثيين ، وحل أحداث الجنوب بتوقيع اتفاق الرياض، وتدهور الوضع الاقتصادي الإيراني، والتطورات الحاصلة في عدد من البلدان.
وأكد بن زبع أن انقلاب الحوثي بات في 2019 يواجه أزمة شعبية غير مسبوق في مناطق سيطرتهم ، واحتقاناً كبيراً نتيجة لحالة تعاطي قاهر في كل مجالات حياة الناس المعيشية وحرياتهم وحقوقهم، فيما أصبح اتفاق الرياض الذي عالج المشكلة في الجنوب ملزم ومحمي إقليميا وربما دوليا وليس أمام الجميع مجال للتنصل منه. معتبر أن اتفاق الرياض يشكل أرضية للتوافق الوطني الشامل لاستعادة الدولة والوطن إن صلحت النوايا.
واعتبر أن تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران، والأوضاع في المناطق العربية التي تمتد إليها أذرعها من المليشيات أحد العوامل التي ستساعد على انكماش التمدد الإيراني في المنطقة وتدخلها في الشأن العربي خلال 2020.
وأكد أن العوامل السابقة تمثل محددات غاية في الأهمية للتهيئة لصناعة سلام في اليمن قائم على استعادة الدولة وفقا للمرجعيات الثلاث.
وقال: على اليمنيين أن يستشرفوا أفق العام الجديد، وأن ينظروا إلى ما يدور حولهم من أزمات أخرى "ومن هذا المنطلق يمكن أن أقول إنه لا بد من التفاؤل وستكون الأمور بخير إن شاء الله".
ودعا عضو البرلمان العربي اليمنيين إلى التفاؤل ، مهما كانت الأوضاع صعبة والمؤشرات مخيفة في الواقع والمشهد اليمني. وقال: دائما أحب عبارة جميلة حين انظر للأوضاع في الوطن "ستكون الأمور بخير"، ولا بد أن يكون التفاؤل سلاحنا جميعاً لعبور شاطئ النجاة في وطن يغرق.
وأعرب عن أسفه في أن "جميع اليمنيين مقصرون في الإسراع نحو إنقاذه بلدهم من الغرق قبل فوات الأوان".

ثلاثة تحديات

وتحدث عضو مجلس الشورى وعضو البرلمان العربي عن ثلاثة تحديات تواجه اليمن خلال 2020، شدد على ضرورة أن يعمل كل اليمنيين على تجاوزها حتى يحافظوا على وطنهم وبلدهم، حيث يتمثل التحدي الأول في إصرار المليشيات الحوثية على الاستمرار في نهج العنف والاستخفاف بالدولة ومصالح الوطن ومصالح الجوار وأمن المنطقة.
وحذر بن زبع من تحد ثان يستهدف الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي معاً في حال فشل تنفيذ اتفاق الرياض. متمنياً أن يكون المجلس الانتقالي مدركاً لحجم هذه المخاطر التي تستهدف الجميع ،وتتطلب تنفيذاً أميناً وسلساً لاتفاق الرياض، "حتى لاننزلق مجدداً للعنف".
أما التحدي الثالث - وفق بن زبع - فهو التحدي الاقتصادي الذي لن ينجو أحد من تداعياته الخطيرة. مؤكداً أنه في حال انهار الاقتصاد- لا سمح الله - فستنهار الدولة ، ولو انهارت الدولة ستتمزق اليمن خاصة في ظل وجود انتشار ظاهرة الملشنة المسلحة التي أصبحت خطراً لا يمكن تصور مداه إن أطلق لها العنان في الوطن".
وتمنى بن زبع أن لايحدث هذا لليمن، وشدد على أهمية أن يتجاوز اليمنيون هذا التحدي مهما كلف من ثمن، و"مهما كلّف الإخوة في دول الجوار".

ليس له ثمن

وأثنى عضو البرلمان العربي على مايقدمه تحالف دعم الشرعية من دعم لليمن وللحكومة الشرعية. وقال: "إن قيادة التحالف العربي تقدم جهوداً مضنية ومساعدات ضخمة لحماية اليمن من الانهيار والتمزق".
وأضاف: "مايقدمه التحالف العربي لليمن واليمنيين في معركة استعادة الدولة لا يمكن أن نثمنه لهم بأي عبارات امتنان وشكر، ولا يمكن أن ننساه لهم، ولن تنساه الأجيال القادمة".
وأعرب بن زبع عن ثقته بعد الله سبحانه وتعالى في أن التحالف العربي يدرك حجم الإمتنان الذي يكنه اليمنيون لهم، ويدركون حجم وأبعاد المخاوف على اليمن وأمن المنطقة".

الانقلاب السبب

وأرجع عضو البرلمان العربي سبب الأزمات التي تواجه اليمن إلى انقلاب مليشيا الحوثي على الحكومة الشرعية في العام 2014، وما ترتب عليه من تبعات جعلتنا "نستقبل العام 2020 بوطن مثقل بحمولة تقصم الظهور لنا كشعب ودولة وأهمها نزيف حرب دموية تدميرية فرضتها انقلاب المليشيا على الجميع".
وأكد أنه منذ اجتياح الحوثيين لصنعاء وانقلابهم المشؤوم في 2014 ، وما ترتب على ذلك من تناحر كبير تفشت كثير من الظواهر المفزعة وفِي مقدمتها الفقر والمرض وملشنة السلاح.
واختتم: "ومع كل هذا لدينا مجال لأن نتفاءل بأن اليمن سيخرج من كبوته وأزمته بخير، وسيستعيد الشعب اليمني العظيم الدولة والجمهورية بقيادتها الشرعية وعلى رأسها الرئيس عبدربه منصور هادي إن شاء الله ،وستبقى اليمن أكبر من كل المشاريع والتحديات ،ووطن يتسع للجميع على قاعدة الدولة والجمهورية والمساواة".

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن