تشهد محافظة تعز التي خذلت بشكل كبير معارك ضارية منذ اكثر من ثلاثة ايام وخاصة الجبهة الشرقية لمحافظة تعز، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وبين المليشيا الانقلابية، وسط تقدم نوعي تحققه قوات الجيش، وتكبد المليشيا خسائر فادحة.

وكثفت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اليوم الاربعاء من هجماتها على مواقع المليشيا الانقلابية في محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات وكلية الطب، محققة على وقع المعارك الميدانية تقدما كبيرا في عديد من المواقع التي كانت المليشيا تتمركز فيها.

ونقل مراسل “سبتمبر نت” عن مصادر ميدانية وعسكرية قولها ان قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية استعادت السيطرة على مبنى البنك المركزي وعدد من المباني المحيطة الكائن بالقرب من القصر الجمهوري شرقي المدينة.

بالتوازي تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على عدد من المباني التابعة لكلية الطب، منها مبنى العمادة وعدد من الصالات الدراسية والمكتبة التابعة للكلية.

وحتى الاثناء لاتزال المعارك على اشدها بين قوات الجيش والمقاومة وبين المليشيا الانقلابية في عديد من مناطق الجبهة الشرقية.

وتفرض قوات الجيش والوطني حصارا مطبقا في الاثناء على المليشيا في معسكر التشريفات من كل الجهات، تمهيدا لاقتحامه واستعادة السيطرة عليه.

وتمكنت قوات الجيش خلال عمليتها العسكرية الواسعة التي اطلقتها قبل ثلاثة ايام من قطع خط امداد المليشيا الانقلابية في جولة القصر، في وقت كثفت فيه من قصفها المدفعي مستهدفة كافة تعزيزات المليشيا القادمة من الحوبان، اضافة الى استهداف تخندق عناصرها في معسكر التشريفات بقصف مدفعي مكثف.

وفي الاثناء يخوض ابطال قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معارك ضارية في شارع القصر الجمهوري الذي اصبح تحت سيطرتها النارية، وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيا الانقلابية، تسهل عملية تقدم قوات الجيش نحو القصر الجمهوري.

واسفرت المعارك والقصف المدفعي للقوات الحكومية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الانقلابية، اضافة الى تدمير عديد من الاليات العسكرية ومخازن اسلحة، والاستيلاء على كميات كبيرة منها بعد فرار المليشيا وانهيارات صفوفها.

في غضون ذلك تواصل المليشيا الانقلابية وردا على الهزائم الكبيرة التي تتلقاها في الجبهة الشرقية تواصل قصفها العنيف والعشوائي من مواقع تمركزها في الحوبان استهداف الاحياء السكنية وسط وشرق المدينة.

وخلف قصف المليشيا الانقلابية مجازر بحق المدنيين في المدينة حيث سقط اكثر من 60 قتيلا وجريحا من المدنيين منذ الاحد الماضي بينهم عدد من النساء والاطفال.

وبالتزامن مع تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة في الجبهة الشرقية شهدت الجبهة الشمالية للمدينة في وادي الزنوج ومحيط موقع الدفاع الجوي و شارع الثلاثين ومحيط جبل هان واللواء 35 مدرع شمالي و شمالي غرب وغرب المدينة شهدت حتى وقت متأخر من منتصف ليل امس الثلاثاء معارك عنيفة بين قوات الجيش والمقاومة وبين المليشيا.

وبحسب المركز الاعلامي لقيادة محور تعز فإن قوات الجيش والمقاومة تصدت ببسالة لمحاولة تسلل نفذتها المليشيا الانقلابية، واندلعت على اثرها معارك ضارية تكبدت خلالها المليشيا خسائر فادحة في العتاد والارواح في صفوف مقاتليها.