بعد مسقط.. الحوثي يستنجد بروسيا سياسياً لتعويض خسائره العسكرية

الأحد 07 يونيو-حزيران 2015 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 4968

يواصل المتمردون الحوثيون مفاوضاتهم ولقاءاتهم السياسية من مسقط إلى موسكو في ما يراه البعض بحثاً عن مكاسب سياسية لتعويض الانتكاسات الميدانية التي تُلحقها المقاومة بميليشياتهم على الأرض، وذلك قبل أيام قليلة على انطلاق لقاء جنيف الذي يجمع أطراف الأزمة اليمنية.

فبعد مباحثات سياسية لعدة أيام في العاصمة العمانية مسقط اختار المتمردون الحوثيون العاصمة الروسية موسكو كمحطة جديدة لهم، للبحث عن حل سياسي للأزمة في اليمن.

وتأتي زيارة موسكو بعد أن جلس الحوثيون في مسقط على طاولة واحدة مع الأميركيين الذين تطالب شعاراتهم بالموت لهم.

ويرى المراقبون أن الحوثيين باتوا يعلمون أنه لا مخرج من الأزمة التي أوصلوا اليمن إليها بسبب انقلابهم على الشرعية إلا بالتفاوض مع أطراف يمنية، بالإضافة إلى الأطراف الغربية والخليجية، وذلك بالطبع بعد تنسيقهم مع الحليف الإيراني.

ويسعى الحوثيون لإعطاء موسكو دوراً أكبر في الأزمة اليمنية، مستندين على العلاقات الدبلوماسية المتينة بين الحليف الإيراني وروسيا، خاصة مع ضغوطات الحكومة اليمنية المطالبة بالانصياع المسبق من قبل الحوثيين لقرارات مجلس الأمن خاصة القرار 2216 حول الانسحاب من المدن وإعادة ما تم نهبه من الأسلحة.

ورغم عدم استخدام روسيا حق النقض "الفيتو" لإيقاف القرار الدولي ضد الحوثيين والامتناع فقط عن التصويت فإنه يبدو أن طهران تمارس ضغوطا على موسكو للتدخل لإنقاذ الحوثيين والإيرانيين على حد سواء من المأزق اليمني الذي تسبب فيه التدهور الحوثي المدعوم من المخلوع صالح خاصة مع ورود تقارير عسكرية تؤشر إلى أن الواقع على الأرض لا يصب في مصلحة الانقلابين .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن