أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، على كفاءة القدرات الدفاعية الجوية السعودية، ومقدرتها على اعتراض صواريخ سكود التي حاولت قوات النخبة والحرس الجمهوري استهداف خميس مشيط بها ، مشددا في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" السعودية على أن قوات التحالف والقوات السعودية لن تمكن هؤلاء من تكرار مثل هذا العمل.

وفيما أكد عدم تسجيل أي محاولة جديدة لإطلاق مثل ذلك النوع من الصواريخ خلال الساعات الماضية، قلل في المقابل من شأن ميليشيات الحوثيين، واصفا ما تقوم به بأنه "أعمال عصابات"، وأن تلك الجماعة وزعيمها فاقدون لبوصلة العمل السياسي.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الحوثيون يبحثون من خلف تكثيف هجماتهم على الحدود عن خدمة موقفهم التفاوضي في جنيف، علق بالقول "إن كانوا يراهنون على ذلك، فهم يذهبون إلى جنيف خاسرين، لأنه لا يوجد نصر يمكن أن يحققوه على حساب الحدود السعودية ولو بسنتيمتر واحد".

وشدد عسيري على أن الهجمات التي يقوم بها الحوثيون ضد المدن والحدود السعودية مدفوعة بطلب من أسيادهم خارج اليمن، في إشارة غير مباشرة لإيران، وذلك لتبرير ما أنفق على تمويلهم وإعدادهم، لافتا إلى أن الهدف الإعلامي واضح من خلال ما يقومون به من اعتداءات، بدليل أن بين من يهاجمون الحدود السعودية شخص متخصص بالتصوير رغبة في تحقيق نصر معين. وأضاف "لن نمكنهم من الحصول على النصر الإعلامي الذي يرغبون بتحقيقه".

وأشار العميد ركن عسيري إلى عدم تسجيل أي محاولة جديدة لإطلاق صواريخ سكود على أراضي المملكة، خلافا للصاروخ الذي اعترضته قوات الدفاع الجوي فجر الأمس وكان موجها ضد مدينة خميس مشيط. وقال "لقد عملنا منذ البداية على تقليل هذه القدرة لديهم.. ونحن لدينا قدرات دفاعية ودفاع جوي قادر وكفؤ على اعتراض هذه الصواريخ".

و شدد عسيري على أن قوات التحالف والقوات السعودية تأخذ جميع التهديدات على محمل الجد، أكد بثقة أنهم لن يسمحوا بتكرار إطلاق تلك الصواريخ مجددا.

ووصف المناوشات التي تجري على الحدود السعودية من الحوثيين بأنها "محدودة". وقال "استهداف الحدود السعودية أمر وارد في ظل هذه العمليات المفتوحة وذلك لتقارب الحدود وطبيعة التضاريس.. ولكنها تظل محدودة". وقال عسيري "ندرك أن دخول هؤلاء سيغير طبيعة التكتيك ونوعية العمل، ولكن قواتنا قادرة على دحرهم وردهم".

وقال "رسالتنا التي نؤكد عليها أن القوات السعودية قادرة على دحر المعتدي، وما تقدمه من شهداء للوطن يأتي في سياق رغبتها في الذود عن حياض البلد.. وتقديم أرواحهم تضحية لإخوانهم المواطنين".

ورأى أن القوات العسكرية الموجودة على الحدود كافية لدرء أي نوع من أنواع العدوان. وقال "متى ما وجدنا الحاجة تدعو لتعزيزها فإن القوات من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها مسخرة لهذا العمل ".