أقر مشائخ محافظة حجة إغلاق المجمع الحكومي للمحافظة صباح غد الأربعاء احتجاجا على عدم تجاوب السلطات العليا لمطالبهم المتعلقة بمقتل الجندي عبدالله حسين راجح أثناء أدائه واجبه الوطني في محافظة ذمار من قبل حسين المقدشي وأولاده الذين لازالوا فارين من العدالة في ظل –ما وصفوه بالتهاون – من قبل السلطات العليا .

ويأتي قرار المشائخ المنبثق عن اجتماعهم الذي عقد عصر اليوم بمركز المحافظة بحضور أكثر من ألف شيخ يمثلون كافة مديريات المحافظة بعد أن تسددت أمام اللجنة - المشكلة منهم في اجتماعهم بصنعاء قبل عشرة أيام لمتابعة القضية – كل الأبواب بحسب التقرير المقدم في الاجتماع منهم بعد التواصل المستمر خلال شهر كامل مع وزير الداخلية والسلطات الأمنية والمحلية بمحافظة ذمار وصولا لصعوبة مقابلتهم رئيس الجمهورية أو نجله (قائد الحرس الجمهوري ).

تقرير اللجنة –الذي جاء بعد اتخاذهم عددا من الاجراءات والمتابعات عبر الأطر القانونية – اتهم وزير الداخلية والحرس الجمهوري بمحافظة ذمار ومحافظ محافظة صنعاء بالتستر على القتلة حسين المقدشي وأولاده ، محملا إياهم مسؤلية تهريبهم وحمايتهم خارج إطار القانون ، كما وصف التقرير السلطات الأمنية والقضائية في محافظة ذمار بالعاجزة عن القبض على الجناة طالما وهي – أي سلطات ذمار- فاقدة للغطاء اللازم من السلطات العليا ، إلى جانب اتهام الدولة بكل مكوناتها بعدم الجدية في التعاطي مع قضايا أبناء محافظة حجة أو إعارتهم أدنى اهتمام خاصة وأن أبناء محافظة حجة يتعرضون لعدد من التعسفات من قبل السلطات والاجراءات الخارجة عن القانون والقاسية مثلما حصل في قضية بني نهشل وقضايا غيرها مشابهة في مديريات الشاهل ونجرة وأفلح اليمن والجميمة وغيرها من المديريات ، وهو ما أدى إلى خلق قناعة لدى المشائخ وأبناء المحافظة بشكل عام مفادها أن الدولة لن تلتفت لمطالبهم العادلة والقانونية ما لم يتخذ أبناء المحافظة أي إجراءات من شأنها الضغط على الدولة لإنصافهم .

الاجتماع الذي ضم كبار مشائخ المحافظة طالب الدولة بعدم الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا أبناء المحافظة إلى جانب أنه أعلن عن ( لا تجاهل لحقوق المحافظة ) من الآن وصاعدا .

من جهته وصف الشيخ ناصر الطميرة رئيس لجنة المشائخ في كلمته أمام الاجتماع تعاملات الدولة مع قضايا محافظة حجة بمعايير مزدوجة ومقاييس مغلوطة موضحا مقارنة بين ما جرى من إجراءات من قبل الدولة مع قضية بني نهشل وغيرها من القضايا الواقعة في المحافظة وما يجري منها مع قضية الجندي "راجح" ، مذكرا في الوقت ذاته بالتحركات الأمنية والحملات العسكرية الجائرة ضد أبناء المحافظة في القضايا الجارية في المحافظة وكيف أن السلطات العليا لم تحرك ساكنا في قضية مقتل الجندي الذي يعود إلى محافظة حجة وهو ما يؤكد الظلم والتعسف الواضح من قبل السلطات .