شعراء وفرق انشادية يمنية يحيون أمسية ثقافية ادبية في مكة المكرمة

السبت 29 مارس - آذار 2008 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - خاص - مكه
عدد القراءات 6982

أحيا الشاعران اليمنيان محمد المصعبي وهزاع مقبل أمسية ثقافية أدبية في نادي مكة الثقافي الأدبي بمكة المكرمة ش اركهما فيها فرقتي جمعية المنشدين اليمنيين و الأنوار المحمدية وسط حضور أدبي وثقافي كبير من المثقفين والأدباء والمهتمين من السعوديين وإشقائهم اليمنيين.

وكانت الأمسية قد أقيمت بحضور الدكتور شهيب بن حسين قاضي رئيس النادي، ونائبه الدكتور عبدالله أحمد عطاس والأديبان السعوديان الكبيران سهيل المطرفي وحمزه فوده، ومن الجانب اليمني حضرها مساعد القنصل العام بجدة احمد الصياد ورئيس الجالية اليمنية بمكة المكرمة حسين التميمي ووجها وأعيان الجالية.

و قال مقدم الأمسية الأديب السعودي الدكتور عبدالعزيز الطلحي "ان مكة الليلة تلتقي بصنعاء في وقت لا أحد ينسى كوب القهوة والبن اليمني" مضيفا بأن "صنعاء وعدن التي قال عنهما الشاعر اليمني الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح "لابد من صنعاء وان طال السفر" هما حاضرتان اللية ادبيا وثقافيا في مكة ضمن الأيام الثقافية اليمنية التي تقام في المملكة العربية السعودية.

وأضاف الأديب السعودي قائلا "لنا في مكة الركن اليماني، ولنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " الإيمان يمان والحكمة يمانية" وقوله "إن من البيان لسحر وان من الشعر لحكمه" ولنا أيضا في هذه الليلة مشاركة أشقاءنا اليمنيين أدبهم وشعرهم وإبداعهم.

بعدها قدم الشاعر المصعبي نبذه مختصرة عن الشعر في اليمن تطرق فيها الى تاريخ وانواع الشعر اليمني الفصيح ورائده شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني والتفعيله ورائده الشاعر الدكتور عبدالعزيز المقالح والشعبي بأنواعه الزامل والباله وأبرزهم الشاعر صالح سحلول.

وقدم الشاعر مجموعة من قصائده بالفصحى والشعبي تتحدث عن مراجعة النفس والشعر والادب و والعلاقات الثقافية اليمنية السعودية والتفاهم المميز بينهما، وقدم الشاعر هزاع مقبل أيضا مجموعة أخرى منها قصائدة ومنها قصيدة لا يضيع الفتى.

ثم تطرق الشاعران اليمنيان الى الجوانب والقضايا التي يتناولها الأدب اليمني كالقضايا المعيشية والاجتماعية والفكرية وما يقوم به شعراء اليمن في الذود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمام الحملة التي يتعرض لها من إساءة لشخصه ولدينه.

بعدها قدمت فرقت جمعية الإنشاد اليمنيين وفرقة الأنوار المحمدية 6 لوحات إنشادية عن حب المصطفى والصلاة عليه بمقامات إبداعية يمنية مختلفة نالت إعجاب الحضور.

وضمت الفرقتين اليمنيتين كل من على محسن الأكوع وصالح المزلم ويحي على المتوكل واحمد اليتيم وعبدالحافظ المهدي وياسر المطري واحمد قعيش وعشام الشاع وخالد عبدالكريم هزاع وعبدالكريم السياني.

بعدها قام الدكتور عبدالله عطاس بتسليم مجموعة من الهدايا التذكارية بينها إصدارات النادي الأدبية والثقافية الى الوفد اليمني المشارك في هذه الأمسية مشيرا إلى أن نادي مكة لن ينسى في تاريخه هذه الأمسية وهذا الحضور الرائع المحب للأدب والثقافة والفن اليمني الأصيل.

من جهته قدم رئيس جمعية المنشدين اليمنيين على محسن الأكوع كتابيه "الجوهر المنضد/روائع شعر النشيد الصناعي" الى مكتبة النادي.

وكان أبناء الجالية اليمنية في منطقة مكة المكرمة قد أعربوا عن إعجابهم بهذا اللقاء التفاعلي الكبير والذي تشهدهم المنطقة.

وقال رئيس الجالية اليمنية بمكة المكرمة حسين التميمي مرحبا بالمشاركين ان هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير وايجابي في التلاحم الثقافي بين الشعبين الشقيقين والجارين وهي فرصة لتعريف كل طرف بما يكتنزه الطرف الأخر من إبداع وتراث وأدب.

وتمنى التميمي اتساع هذه الفعاليات وزيادة وتيرتها بما تخدم العلاقات المتميزة بين اليمن والمملكة.

من جهته أحياء الدكتور عادل شجاع الدين في مدينة جدة ندوة عن "نص الانتماء :قراءة في الشعر السعودي" تطرق فيها إلى الشعر السعودي وارتباط عنصر التنمية لدى الشعراء السعوديين من مرحلة التأسيس في عهد الملك عبدالعزيز (يرحمه الله) وتركيز الشعراء على قضية الانتماء الوطني والقومي والإسلامي وارتباط الحركة الشعرية في السعودية بحركة التجديد في كل من مصر وسوريا والمهجر.

هذا وكان المعرض المصور للفنان اليمني عبدالرحمن الاغبري قد لقي إقبالا شديدا من قبل الزوار.

وتضمن المعرض مناظر طبيعية عن الحياة اليومية للإنسان اليمني والتصوير الضوئي ونماذج للتضاريس المتعددة والطقوس ذات الفصول الأربعة التي تتمتع بها اليمن على مدار اليوم ومناظر للفن المعماري اليمني العريق والأبنية التاريخية والمواقع ذات الأهمية التاريخية العظيمة والعريقة.