العطية يُحمِل «قوى كبرى» مسؤولية تحويل المنطقة إلى ساحة للصراع وتوازن القوى

الأربعاء 23 مايو 2007 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - الشرق الأوسط
عدد القراءات 2601

حمَل عبد الرحمن العطية، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، قوى كبرى، مسؤولية تحويل المناخ السياسي بالمنطقة، إلى مناخ صراع.

وأكد العطية في تصريحات لـصحيفة «الشرق الأوسط»، رفضه لأية محاولات لتحويل المنطقة، من ساحة لالتقاء المصالح، إلى ميدان لتوازن القوى، وقال «لقد ساهمت بعض القوى الكبرى بتحويل المناخ السياسي في المنطقة إلى مناخ يشوبه التوتر والقلق».

ووصف المسؤول الخليجي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بـ«الملتهبة»، وذلك بسبب صراعات التنازع والمشكلات المتراكمة. وعبَر عبد الرحمن العطية، الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط» بعيد نهاية اليوم الأول لاجتماعات فريق التفاوض الخليجي وخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، عن رفضه لأية تدخلات خارجية سواء في الشؤون الداخلية لدول المجلس أو شؤون جاراتها العربية.

وقال العطية، حينما سئل عن موقف الدول الخليجية حول التمرد الحاصل في اليمن الذي تقوده حركة الحوثي بدعم من طهران، «إن أي تدخل في شؤون اليمن الداخلية من أي طرف، أمر مرفوض وغير مقبول على الإطلاق».

وشدد المسؤول الخليجي، على أن الدول الخليجية، وما يواجهها من تحديات على المستويين السياسي والاقتصادي، «ليست بحاجة إلى إثقال كاهلها بمشكلات إضافية، والمجازفة بإثقال كاهل التوازن الإقليمي الحساس للغاية».

وأكد العطية أن الوقت قد حان، لرسم سياسات تسير في اتجاه صياغة تنفيذ حلول أمنية فاعلة على صعيد الأمن الجماعي، وقال في الإطار نفسه، إن أي نظام أمني إقليمي «يمكن أن ينهي المشكلات المزمنة، بما يكفل تحول المنطقة من ساحة للصراع، إلى ميدان للتعاون الاقتصادي والحوار»، مؤكدا وجود الحاجة لكل ما يمكن أن يعزز تدابير الثقة بين دول المنطقة كافة، ومنها: توسيع نطاق الحوارات الإقليمية، بأقصى ما يمكن، لكي تشمل الجميع من دون استثناء. وعقد مفاوضون خليجيون أمس اجتماعا مع خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أول الاجتماعات، بهدف الاتفاق على الإطار المرجعي وتحديد الأهداف والعناصر والخطوات لدراسة البرنامج النووي الخليجي ضمن المعايير الدولية وتوفير متطلباتها.

وقال العطية أمس، في تصريحات للصحافيين، إن هذه الاجتماعات، ستستغرق قرابة الـ6 أشهر، لافتا إلى أنه بعد أن تنجز هذه دراسة البرنامج النووي، ويتفق على وضع خريطة طريق، وبرنامج زمني، ستكون هناك اجتماعات قد تأخذ سنوات للوصول إلى الهدف المنشود.

في المقابل، أكد بيتر سليما، رئيس دائرة شؤون آسيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية رئيس فريق الوكالة في الاجتماع، استعداد وكالته للتعامل مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كل الميادين لتطوير التقنية النووية في ميدان الكهرباء والميدان الصناعي والميادين الاخرى.

وشدد سليما على أهمية تطوير البنية التحتية الوطنية التقنية والبشرية لدول المجلس في ميدان الامان والامن النووي، ومراجعة الانضمام وتنفيذ المعاهدات الدولية ذات الصلة بالطاقة الذرية، ومتابعة مقترح اجراء المسح الاشعاعي لشواطئ الخليج التي تهم المنطقة، قبل البدء باستخدام الطاقة النووية السلمية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن