سفراء الدول الراعية للمبادرة يلتقون لجنة التوفيق قبل يومين من الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني

الخميس 06 يونيو-حزيران 2013 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2801
 
 

عقد أعضاء لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية اجتماعا اليوم تناول المهام الماثلة أمام اللجنة ودورها في تحقيق التوافق بين مكونات المؤتمر للخروج بحلول للقضايا التي يدور الحوار حولها.

وفي اللقاء أوضح نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبدالكريم الارياني، أن أساس عمل لجنة التوفيق هو العمل على تحقيق التوافق بين جميع مكونات المؤتمر، كون كل القرارات التي ستصدر عنه ستكون بالتوافق، مبيناً أن فرق العمل قد انتهت من إعداد تقاريرها وهي المسؤولة عنها وقد اعتمدت في اتخاذ قراراتها أيضا على التوافق.

ونوه نائب رئيس المؤتمر إلى وجود تداخل في بعض الموضوعات بفعل تقارب مفاهيمها، ونظراً لكثرة عدد الفرق التي تناقش هذه الموضوعات وهي تسع فرق، وهنا تأتي أهمية دور لجنة التوفيق.

وأكد الارياني إنه لا وجود لحديث عن التمديد في إطار مؤتمر الحوار، وليس هناك قلق على سير أعماله فالعمل جار بشكل جيد على إنجاز المهام الماثلة أمامه.

من جهته عبر السفير الفرنسي بصنعاء فرانك جيله عن الشكر للجنة التوفيق على تلبية طلب الدول الراعية لهذا اللقاء، والذي يأتي قبل يومين فقط من بدء الجلسة العامة الثانية مرحبا بتشكيل هذه اللجنة.

وأشار إلى أهمية عمل لجنة التوفيق للتقريب بين وجهات النظر في حال الاختلاف، وحث أعضاءها على الحرص على تحقيق التوافق وأن لا يعيدوا تكرار المناقشات التي دارت في فرق العمل .

ونقل مركز إعلام مؤتمر الحوار عن السفير الفرنسي قوله: إن الحلول للقضايا المطروحة ستكون من داخل المؤتمر وليس من خارجه، مشددا على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لانعقاد المؤتمر لأنه ليس هناك مجال للتمديد.

بدوره عبر سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء علي محمد الحمدان عن تطلع دول الخليج الراعية للمبادرة الخليجية إلى هذا المؤتمر للخروج باليمن من الأزمة التي عاشتها على مدى عامين وأثرت على نسيجه السياسي والاجتماعي مجددا التزام دول الخليج بدعم اليمن .

وقال الحمدان إن المملكة تقدر الظروف العصيبة التي تمر بها اليمن وخاصة ما تعانيه المناطق الساحلية من انقطاع الكهرباء .

وفي اللقاء قال نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني ياسين مكاوي: ان هناك بعض الإشكالات التي لا تخدم سير أعمال المؤتمر ومنها عدم التعامل بجدية مع النقاط الـ 20 التي تقدمت بها اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار والنقاط الـ 11 التي تقدم بها فريق القضية الجنوبية كإجراءات تهيئة وبناء لعوامل الثقة، مطالبا الدول الراعية بالمساعدة على تنفيذ هذه النقاط حتى يشعر الناس بالثقة والطمأنينة تجاه المؤتمر.

كما تحدث من لجنة التوافق، كلا من محمد علي أحمد وتوكل كرمان ومحمد قحطان وعبدالله لملس ومحمد موسى العامري ومحمد علي مارم، معبرين عن تطلع اليمنيين جميعا إلى مستقبل وحياة أفضل ودولة مدنية حديثة.

وأكدوا على أهمية دعم مؤتمر الحوار ليكون مؤتمرا حقيقيا ينتج دولة مدنية حديثة وان يتضاعف هذا الدعم في مساعدة المؤتمر على مواجهة الإشكالات التي ستنشأ مع خروج المؤتمر بقرارات هامة خاصة ما يتعلق ببناء الدولة والعدالة الانتقالية وعودة المبعدين عن وظائفهم.

ودعى أعضاء اللجنة، الدول الراعية إلى مساعدة اليمن في النهوض بأوضاع أبنائها، متطرقين الى الصعوبات التي تواجه اليمن ومنها معاناة سكان المناطق الساحلية من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي بالإضافة الى ما يواجهه المغتربون في المملكة العربية السعودية الشقيقة من تعقيدات بفعل اجراءات إعادة تصحيح أوضاع العمالة.
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن