قيادي يمني: التخوين يفقد القضية الجنوبية دعم المجتمع الدولي

الثلاثاء 04 يونيو-حزيران 2013 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - الخليج
عدد القراءات 5718
 
 

قال قيادي جنوبي يمني إن حلولاً عدة تُطرح لحل القضية الجنوبية تتمثل في أربعة خيارات: حق تقرير المصير في جنوب اليمن، قيام دولتين لشعب واحد، قيام دولة من إقليمين وفك الارتباط بين الشمال والجنوب .

وحذر وزير التعليم العالي الأسبق، عضو مؤتمر الحوار الوطني صالح باصرة من اللجوء إلى العنف، لأنه سيُفقد القضية الجنوبية الدعم الدولي والإقليمي، مستنكراً ما أسماه مأساة التخوين والإقصاء في أوساط قوى الحراك الجنوبي .

وأشار باصرة، الذي كان يتحدث أمس في ندوة بمدينة عدن، إلى عدم وجود وحدة بين مكونات الحراك الجنوبي المختلفة في الداخل والخارج، مقترحاً أن إنشاء مجلس تنسيق كحد أدنى من الاتفاق بين المكونات الجنوبية .

ودعا قوى الحراك الجنوبي داخل وخارج اليمن إلى أن تفرز قيادات جديدة وشابة يكون بمقدورها التفاوض والحوار، على أن تبقى قيادات الخارج مرجعية “التي يجب أن تبتعد عن الماضي وعن الصراعات فيما بينها” على حد تعبيره .

واستنكر باصرة تنفيذ العصيان المدني في بعض مدن جنوب اليمن الذي يفرضه فصيل في الحراك الجنوبي، الذي قال إنه بات يؤثر في حياة ومعيشة الناس وتعليم أولادهم، فيما لم يؤثر في مؤسسات الدولة .

من جهة أخرى وصف السفير الروسي في اليمن سيرجى كازلوف محاولات فصل جنوب اليمن عن دولة الوحدة، التي تحققت في العام 1990 ب”الوهم”، وقال كازلوف أثناء لقائه بمحافظ عدن وحيد علي رشيد إن “مسألة المطالبة بالانفصال لاتعدو عن كونها وهماً وندعو أولئك للتفكير وسؤال أنفسهم السؤال التالي: هل هناك عصا سحرية لحل مشاكلهم طالما والبلد كله يعيش ظرفاً استثنائياً؟” .

وتساءل: “كيف ستكون الأوضاع من اليوم التالي للانفصال في حال افترضنا تحققه، هل ستكون على أحسن مايرام؟، عليهم التفكير في العواقب طالما والمجتمع الدولي كله مع أمن واستقرار ووحدة اليمن” .

وفي حين أعلن موقفه الرافض للانفصال فإن السفير الروسي قال إنه يمكن اختيار أي مسمى وشكل للدولة كأقاليم أو فيدرالية أو ماشابه ذلك، لكن من غير تدمير البلد وجرها للتناحر والتشرذم، مبدياً إعجابه بتجنب اليمنيين مزالق الاقتتال والفوضى وأنه لهذا السبب يدعمهم المجتمع الدولي ولن يتخلى عنهم وأن من يتجاوز الإجماع الدولي سيفشل .

وأضاف قائلاً: “عندما نتحدث عن الوقوف مع الوحدة معناه أننا نقف مع مصلحة البلد، أي منطق هذا الذي يمكن قبوله في تقسيم البلد والانشغال في بنائها وهي مقسمة بعد أن كانت واحدة” .

وحول المقاطعين للحوار الوطني الدائر في صنعاء، قال السفير الروسي إن الذين لم يقتنعوا بالمشاركة في الحوار عليهم ألا يؤذوا الآخرين .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن