استياء شعبي بعد تعليق صور حسين الحوثي في عدد من شوارع صنعاء ومطالب بإقالة أمين العاصمة- صور

السبت 01 يونيو-حزيران 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 20021
 
 

أثارت صور زعيم الجماعة المسلحة في محافظة صعدة حسين بدر الدين التي نُصبت في شوارع العاصمة صنعاء استياءً واسعاً في أوساط الشعب اليمني من مواطنين وقيادات عسكرية ومدنية ،حيث قام الحوثيون في أكثر من محافظة يمنية بتعليق صور الأب الروحي للجماعة بعد استلام رفاته وإعلان موته رسميا ً.

كما قام المئات من النشطاء وشباب الثورة بكل توجهاتهم بتعيير صورهم الشخصية بصورة العميد ثابت جواس الذي أطلق النار على رأس الزعيم الحوثي يومها .

وتم نصب صور عملاقة له في أكبر شوارع العاصمة وهو ما عده الكثير ممن سقط أقرباء لهم في صعد شهداء استفزازاً واضحاً لهم ولقوات الجيش التي قدمت خيرت أبنائها في الحرب الستة التي راح ضحيتها آلاف العسكريين وآلاف المدنيين من الأبرياء من أبناء المحافظة .

الكثير من المواطنين كان لهم رد فعل غاضبة بعد رفع صور الحوثي حيث شوهد العديد من سكان صنعاء والمحافظات الأخرى وهم يمزقون صور الحوثي بعد ساعات من تعليقها.

ومع انتشار صور الحوثي تعالت الأصوات المنادية بإقالة أمين العاصمة عبد القادر هلال خاصة بعد الموافقة الرسمية من قبلة كأمين للعاصمة وسماحه للحوثيين برفع تلك الشعارات التي تدعو للكراهية والتحدي كما استغربوا وجود تلك الصور في أماكن ليست مخصصة لنعي الأموات وإنما أماكن للإعلانات التجارية ، واستهجنوا ما كتب عليها من شعارات وصفوها بالساذجة والغريبة.

 
 

من جانبه قال الدكتور عبد الله الحاضري لمأرب برس" أن الكثير من القوى التي كانت خارج الإجماع الوطني تطمع في الظهور في هذه الفترة الانتقالية مع نوع من التكسب على مستوى الأفكار الوسطية والاعتدالية ..معتبراً ما قامت بهم جماعة الحوثي من نشر تلك الصور وتعليقها هو استغلال بشع في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها الوطن من خلال بسط الأفكار المنحرفة وفرضها على المجتمع بالقوة مستندة بذلك إلى بعض القوى الإقليمية والدولية , مضيفاً" وهذا ما ظهر جلياً في النزعة المتطرفة الناشطة للتيار الحوثي.

الى ذلك اعتبرت أوساطا سياسية وإعلامية وجود صورة لمن وصفوة بزعيم التمرد الحوثي في قلب العاصمة صنعاء، مع شعارات النصر على أعداءه ، خيانة لكل الدماء التي ذهبت في سبيل إنهاء التمرد المسلح الذي أشعلته الجماعة التي تتخذ من صعدة مقرا رئيسيا لأنشطتها المذهبية شمال البلاد.

كما هاجم العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تصرف أمين العاصمة واعتبروه خيانة لدماء من سقطوا علي أيدي المتمردين كما طالبوا بإزالة صور الحوثي وانزلها باعتباره مجرم حرب.

ويعد حسين بدر الدين الحوثي الذي لقى مصرعه في (10 سبتمبر 2004) -بحسب وزارة الدفاع -هو المؤسس الأول لجماعة الحوثي الشيعية والمدعومة إيرانيا والتي خاضت حربا مفتوحة مع نظام صالح منذ العام 2004 

هذا ويستعد الحوثيون لدفن رفات حسين بدر الدين الأربعاء القادم بعد تسلم جثته مطلع العام الجاري والتأكد منها بعد فحوصات أجريت له في كلاً من لبنان وألمانيا.

وعلى ذات الصعيد أكدت مصادر خاصة أن هناك استعدادات حوثية كبيرة وتجهيزات للمكان والوفود سعياً لتحويل قبر حسين الحوثي، الى مزار لم تشهد اليمن له مثيلاً حسب وصف بعض الحوثيين.

وأشارت المصادر الى أن هناك زعامات شيعية قد بدأت بالفعل تروج لفضائل زيارة هذا الضريح والأجر الكبير الذي تناله جراء ذلك، حيث أنهم يقولون انه يفوق الحج والعمرة وأداء الكثير من أركان الإسلام .

 وقد ظل نعش حسين الحوثي مقبورا في أحد المقابر الخاصة بالسجن المركزي بالعاصمة صنعاء , ولم يكن أحد يعلم بمكانه , حتى تزايدت الضغوط من الحوثيين على الرئيس هادي في الكشف عن مكان دفنه شريطة موافقتهم الدخول في الحوار الوطني .