شهدت مدينة تعز صباح اليوم مظاهرة للمئات من نشطاء الثورة احتجاجا على قرار محافظ تعز تشكيل هيئة استشارية من مشائخ تعز وندد نشطاء الثورة بمحاولة تحويل تعز من عاصمة للثقافة إلى عاصمة للمشيخة وهتفوا " شوقي خلي الحالمة للمشيخة عاصمة " و " والمشيخة مرفوضه والحالمة محبطه " كما اعتبروا القرار تكريس لسلطة المشائخ على الرعية وإذلالهم وهتفوا " افرحوا يا رعية شوقي زادكم اذية " و " يا مدنية وينك . وينك المشيخة بيني وبينك "

وانطلقت المسيرة من وسط شارع جمال عبد الناصر أمام مكتب التربية والتعليم وصولا إلى أمام مبنى محافظة تعز حيث تلي بيان صادر عن المسيرة حصل " مأرب برس " على نسخة منه جاء فيه إن خروجنا اليوم في هذه الحملة هو إعلان لرفضنا المطلق لما يسمى بالهيئة الاستشارية للمحافظة التي تم تعيينها مؤخرا من القوى المشيخية والقبلية التي بعض منها يدعي انتمائه للثورة وهو يمارس كل يوم أبشع صور القمع ضد .

من جانبه اعتبر الشيخ حمود سعيد المخلافى أحد ابرز حماة الثورة في تعز الطريقة التي أخرج بها القرار كانت غير مناسبه ووظف توظيفا سيئا لا يليق بمدينة تعز كعاصمة ثقافية وتمنى مراجعة قرار تشكيل الهيئة بما يتناسب وطبيعة مدنية تعز وتغيير مسمى الهيئة على ان يكون الجسم الجديد شاملا وجامعا لكل أبناء تعز ومن مختلف الأطراف وينال رضى شباب الثورة لأنه لا يمكن إلا نكون معهم.

وكشف في جلست مقيل لبعض مراسلي وسائل الإعلامي عن تلقيه إغراءات مالية كبيره في بداية الثورة وقبل محرقة ساحة الحري بعشرين يوما وقال : " عرض علي قبل المحرقة بعشرين يوما مبلغ 2 مليار ريال بواسطة أحد وجاهات محافظة تعز وعن طريق رئيس جهاز أحد الاستخبارات أستفيد بها وأعوض بها أصحابي وأتخلى عن ساحة الحرية لكني رفضت كل تلك الإغراءات بل حاولت أقنع تلك الوجاهة إلى الانضمام للساحة"

ونفى المخلافى أي صلة له بأعمال النهب ومصادرة السيارات الذي حدثت بعد المحرقة واعتبر إلصاق ذلك به أسلوب رخيص وترويج مغرض هدفه الإساءة والتشويه وأوضح أنه تضحية لترويج مفرض وأن أغلب القضايا التي تأتي إليه يعمل على حلها بدون أي مقابل بل يدفع من حسابه الخاص إذا اقتض الأمر وقال عندي سيارات نهبها الحرس الجمهوري من مالي الخاص ولم يتم إعادتها إلى اليوم.

  ميدانيا أيضا قطع محتجون من عمال النظافة والفئة المهمشة شاركوا في حملة شارك التي دشنتها السلطة المحلية أمس قطعوا شوارع زيد الموشكي  المؤدية إلى وسط المدينة مساء اليوم احتجاجا على عدم صرف مكافآتهم من قبل القائمين على الحملة والتي رصد لها مبلغ 600 مليون ريال حسب تصريحات القائمين عليها.

ورغم انطلاق الحملة يوم أمس إلا أن هناك إجماع شعبي وشبه رسمي على فشل الحملة وعدم تحقيق أهدافها نظرا للاختلالات والأخطاء التي رافقت الحملة في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من تردي الخدمات العامة وسطوة النافذين وخاصة في مجال الأراضي في ضل غياب شبه تام للأجهزة المختلفة.