البيض: لا نعترف بالحوار إلا إذا كان سيؤدي إلى فك الارتباط بين الدولتين

الإثنين 27 أغسطس-آب 2012 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ متابعات
عدد القراءات 7831
 
نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض
 

قال نائب الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض إنه لا يعترف بالحوار الذي تدعو إليه السلطة في صنعاء إلا في إطار ندّي بين دولتين؛ دولة الجنوب ودولة الشمال اللتان توحدتا في أيار 1990.

وألمح البيض إلى أن شعب الجنوب [جنوب اليمن] قد يلجأ إلى الكفاح المسلّح من أجل استعادة دولته، حسب تعبيره, وقال: «نخشى أن يولّد هذا التعسف إحباطًا لدى شباب الجنوب، ويجعلهم ينتهجون وسائل أخرى لكي ينتزعوا حقهم في تحرير بلدهم».

واعتبر البيض في مقابلة مع يونايتد برس إنترناشونال نشرت اليوم الاثنين أن «الوحدة اليمنية فشلت ويجب الاعتراف بذلك»، واشترط أن يؤدي الحوار «إلى فك الارتباط بين الدولتين [جنوب وشمال اليمن] بطرق سلمية يحافظ على ما تبقى من أواصر ووشائج الإخاء بين الشعبين».

وحول الدعوة التي أطلقها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى الحوار، قال البيض: «الحوار الذي يتحدثون عنه بمفهومهم وتفسيراتهم له حسب مصالحهم في الشمال، والتزاماتهم بالمبادرة الخليجية التي وقّعوا عليها كأطراف متصارعة على السلطة في صنعاء، لا يعني الجنوب»، مدينًا «استمرار نهج العدوان على شعب الجنوب تحت غطاء مكافحة الإرهاب».

وشنت أجهزة الأمن والجيش هجومًا على جماعات أنصار الشريعة الموالية لـ«تنظيم للقاعدة» في محافظة أبين, جنوب اليمن, وتمكنت في منتصف يونيو الماضي من دحر المتشددين من جماعة أنصار الشريعة التي كانت تسيطر على محافظة أبين منذ مايو 2011، بمساعدة أبناء المناطق التي شكلوا لجانًا شعبية لمساندة الجيش.

وأضاف البيض الذي يتخذ من العاصمة اللبنانية بيروت منفىً اختاريًا له أن «مؤسسة الجيش في الجنوب تعرّضت للتدمير وتسريح قسري لمنتسبيها، ومطاردة وقتل واعتقالات وتضييق الخناق على أفرادها الجنوبيين، وقطع لقمة العيش عنهم».

واعتبر أن «كل ذلك لم يثن قيادات هذه المؤسسة أن يكونوا طليعة رائدة في إشعال ثورة الجنوب السلمية في تموز/ يوليو 2007 وانطلاقة الحراك الجنوبي».

وعن موقفه من المبادرة الخليجية قال البيض إنه «بقدر احترامنا لأشقائنا في الخليج ومبادرتهم، فإننا نطالبهم بمبادرة تخص قضية شعب الجنوب تراعي فيها مطالبه التحررية».

ونصّت المبادرة الخليجية, التي تم التوقيع عليها في العاصمة السعودية الرياض في نوفمبر 2011, على انتقال السلطة من الرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى نائبه (الرئيس الحالي) عبد ربه منصور هادي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإدارة مرحلة انتقالية, مدتها عامان, يتمّ خلالها الحوار من أجل حلّ المشاكل الرئيسية في اليمن، ومنح الرئيس اليمني السابق حصانة من الملاحقة القانونية.

وبشأن علاقاته بإيران، قال البيض إن «كل ما يتم إعلانه، وربط إيران بزعزعة الأمن وبحروب طائفية، تروّج لها قوى لا تحب الخير للجنوب والشمال والمنطقة بشكل عام».

ورحّب «بكل من يساعد شعب الجنوب في تحرير واستعادة دولته، وليس لنا تحفظات على أي دولة ترى ضرورة تقديم مساعدتها».