هدوء حذر عقب نجاح مساعي التهدئة في تعز، وأنباء عن مشاورات رئاسية لإقالة قائد اللواء 33 .. (فيديو)

السبت 07 يوليو-تموز 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 4103

  

شهدت مدينة تعز مساء أمس وصباح اليوم هدوءا حذرا بعد توتر خلال اليومين الماضيين نتيجة اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحي الشيخ المخلافي، أحد حماة الثورة وعضو التكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار.

شاهد فيديو

واختفت المظاهر المسلحة من شوارع المدينة بعد انتشار المسلحين خلال اليوميين الماضيين، جراء بد مساعي قام بها أعضاء في مجلس النواب وشخصيات اجتماعية وسياسية بالمحافظة، حيث نجحت تلك المساعي في التهدئة والتخفيف من حدة التوتر بفعل تجاوب محافظ محافظة، تعز شوقي هائل ومدير أمن المحافظة، واللذين تقول مصادر محلية بأن نزول الحملة الأمنية إلى الأحياء التي شهدت التوتر كان بدون علمها وبدون التنسيق معهما.

وفي سياق متصل قال مصدر عسكري مطلع لـ«مأرب برس» بأن هناك مشاورات مكثفة تجري مع الرئيس عبد ربه منصور هادي لإقالة قائد اللواء "33" العميد عبد الله ضبعان، الذي يطالب شباب الثورة بمحافظة تعز بإقالته ومحاكمته على أعمال العنف التي يتهمه شباب الثورة بارتكابها بحق أبناء تعز، وقصف أحياء المدينة، وأضاف المصدر بأن أبرز المرشحين لخلافته في قيادة اللواء هو العميد الركن علي محمد بن محمد منصور الوتيري.

وإذا ما صحت تلك المعلومات فإن ذلك سيخفف كثيرا من حدة الاحتقان خاصة إذا ما كان البديل من الجيش الموالي للثورة لأن التكتل الوطني لحماة الثورة والمجلس الثوري للدفاع والأمن والتكتل الوطني لأعيان تعز الأحرار يشعرون بأنهم مستهدفون، كما جاء في أحد بياناتهم المشتركة طالبوا فيه الرئيس هادي بسرعة عزل ومحاكمة القتلة والمجرمين الذين قال البيان بأن أياديهم تلطخت بدماء أبناء المحافظة الأبرياء وفي مقدمتهم -حد تعبير البيان- قائد اللواء "33".

وعلى صعيد آخر انتشرت أكوام من النفايات في مختلف شوارع تعز بسبب إضراب عمال النظافة الذين استأنفوا إضرابهم عن العمل منذ الخميس بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم وعدم الوفاء بالوعود التي قطعها لهم مسئولو السلطة المحلية بالمحافظة وحكومة الوفاق الوطني وعلى رأسها عدم تثبيت المتعاقدين واعتماد مكافأة الجمعة والعطل الرسمية وعدم اعتماد الحوافز الشهرية أسوة ببقية موظفي الدولة كما يقولون.

كما شهدت مدينة تعز مظاهرة حاشدة صباح اليوم بمناسبة ذكرى 7/7 الذي يصادف يوم ما يسمى بانتصار الشرعية على الانفصال، وهو اليوم الذي يعتبره كثير من الناشطين وبعض شباب الثورة بأنه يوم أسود في تاريخ اليمن، منددين بأعمال القتل التي تقوم بها قوات الأمن في حي المنصورة بعدن معتبرين هذا اليوم بأنه اليوم الذي اغتيل فيه الحلم اليمني، ويوم الانقضاض على الاتفاقيات الوحدوية ودستور دولة الوحدة، وطالبوا برد الاعتبار للوحدة اليمنية، وبالعدول عن الفتوى الدينية بحق أبناء الجنوب قبل الحوار الوطني.