آخر الاخبار

نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب

استياء شعبي وحالة رفض واسع لتعيين المقدشي مديرا للأمن في محافظة تعز..(فيديو)

السبت 30 يونيو-حزيران 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس/ خاص/ منال القدسي
عدد القراءات 9494

  

كان لقرار تعيين العميد أحمد بن علي المقدشي مديراً لأمن محافظة تعز وقع الصدمة لدى المواطن العادي في تعز، جراء رفضهم لهذا للمقدشي الحاصل على شهادة دكتوراه بـ«المراسله» -على حد قولهم- معتبرين أن هذا التعيين بمثابة استهتار بالمحافظة وأبنائها، متسائلين عن دور المقدشي في تسليم مدينة عزان لجماعة أنصار الشريعة.

شاهد فيديو 1 ، 2

وتدور أحاديث في مختلف الأوساط السياسية والمجالس في تعز بأن المحافظ شوقي أحمد هائل كان قد قدم اقتراحاً تضمن ترشيح أحد الشخصيات التالية لتولي منصب مدير أمن تعز: «عبدالكريم العديني، عبدالعزيز القدسي، و ناصر الطهيف»، غير أن هؤلاء عادوا إلى المحافظ واقترحوا عليه إضافة شخصية رابعه من أبين، ومع هذا لم يتم تعيين أي من هؤلاء الأشخاص الأربعة، وتم تعيين عميد يحمل الدكتوراه، وسيرته الذاتية لا تبشر بأن المحافظة ستنعم بالأمن والاستقرار.

كما تداولت بعض الأوساط الشعبية بأن من رشح المقدشي هو اللواء فضل القوسي، لكونه «من أبناء منطقته»، والأخير هو قائد الأمن المركزي وعضو اللجنة العسكرية، وقد أثار تعيين المقدشي حملة رفض واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

ردود أفعال الأحزاب السياسية

التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وعبر أحد قادته، محمد الصبري، علق ساخراً بأن «الحكومة بهذا التعيين جعلت من تعز محمية تابعة لمديرية عنس»، في إشارة إلى أن عددا من المناصب العسكرية البارزة في تعز هي لأبناء هذه المديرية، وطالب الصبري الحكومة بمراجعة قراراتها، وقال بأنه ليس عيباً أن تتراجع الحكومة عن الخطأ.

أما الحزب الاشتراكي فقد عبر عن استيائه من التعيينات الرئاسية والحكومية التي صدرت مؤخراً، وقال بأنها لا تعبر عن شراكة حقيقية، وتفسد الحياة السياسية والتوافق الوطني ولا تهيئ مناخات مناسبة لحوار وطني حقيقي.

ولم يلق قرار تعيين المقدشي مديراً لأمن تعز أي ترحيب سوى لدى أوساط حزب المؤتمر الشعبي العام، الذين لم يكفوا عن إبداء الإعجاب بتعيين المقدشي مديرا لأمن تعز.

وفي حين كانت مواقف الأحزاب السياسية واضحة في ردود فعلها من تعيين المقدشي، فإن حزب الإصلاح الذي يعد من أكبر الأحزاب السياسية في البلاد التزم الصمت، ولكن هناك مؤشرات تعبر عن حالة عدم الرضى، مبررا صمته بأنه يرغب في التعامل مع الأمر بروية أكثر ويحاول التخفيف من وطأة هذا التعيين وتداعياته.

وحذر الكثير من أبناء محافظة تعز من السياسات التي تنتهجها الحكومة الانتقالية تجاه محافظة تعز، والتي قالوا بأنه ستكون لها عواقب وخيمة على المحافظة وأبناء المحافظة، محذرين من حالة فوضى قد تعم المحافظة في حال استمرار التعامل مع المحافظة على هذا المنوال، مؤكدين بأن الدولة أن تحترم وتقدر خيارات أبناء المحافظة.

أما عن موقف المحافظ شوقي أحمد هائل، فيبدو أنه بدأ يدخل عالم السياسة الكبير بسكوته، وإن كانت هناك مؤشرات بقبوله على مضض التعيين من خلال الجولة التي قام بها صباح اليوم للتأكد من الجاهزية الأمنية لجنود الأمن المركزي.

ومن المتوقع أن يدلي المجلس الوطني لقوى الثورة بدلوه ويصدر بياناً حول التعيينات الأخيرة التي شملت عددا من المحافظات أبرزها تعز.

من جهة أخرى حذر أقارب وذوو الشهداء في محافظة تعز من عدم التفات الحكومة الانتقالية إلى محاسبة القتلة والمجرمين في محافظة تعز وتعمد إبقائهم في مناصبهم، وإذا ما تم استبدل أحدهم فإنه يستبدل بأسوأ من سلفه، منوهين إلى أن العدالة والقانون يجب أن تحترم من قبل الجميع، وأن هيبة الدولة بتطبيق العدل، وخلاف ذلك فإن كل مواطن من حقه أن يقتص لنفسه من القتلة، وقالوا بأن نتائج ذلك ستكون غير محمودة، مطالبين بسرعة إقالة القتلة وإحالتهم للمحاكمة، مشيرين إلى أنهم ضاقوا ذرعاً وهم يشاهدون القتلة في مناصبهم يسرحون ويمرحون بل وتتم مكافأتهم في تحد واضح لأبناء المحافظة ولمشاعرهم ولأرواح شهدائهم، حد وصف البيان.