قال "باتريس باولي"- مبعوث الحكومة الفرنسية مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط أن "اليمنيين قطعوا شوطا كبيرا في التهدئة وفتح طرق الإصلاح وبناء الدولة". داعياً كل الأطراف السياسية التي قال أنها "لم توقع على المبادرة الخليجية" إلى المشاركة في الحوار الوطني القادم. في حين أوضح السفير الفرنسي بصنعاء "فرانك جوليه" "أن اليمن دخلت مرحلة جديدة، معتبرا أن هذه المرحلة فرصة لفرنسا للاتصال مجددا وإعادة العلاقات والتعاون مع اليمن من جديد.

وأكد باتريس باولي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمنزل السفير الفرنسي بصنعاء "أن فرنسا لا تتدخل في شؤون اليمن وترى أن حل مشاكل اليمنيين تأتي من خلال قرار يمني وبدون تدخل". معبراً عن تأييده للفترة الانتقالية في اليمن وترحيبه بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت مؤخرا.

وقال المسؤول الفرنسي أن فرنسا:"نشجع السلطات اليمنية على تطبيق المبادرة الخليجية في هذه الفترة الانتقالية وتدعم الحوار الوطني. مؤكدا تأييد فرنسا لحكومة اليمن في ضرب تنظيم القاعده في الجنوب.

ونفى باولي أي تدخل في عمل السلطات اليمنية، مستثنياً تقديم الدعم والمساعدة والمساندة لها في إعادة بناء الدولة وكتابة الدستور. وقال :"سنقدم الخبرة في القانون وكتابة الدستور". مؤكدا بالمناسبة "ان فرنسا لا تتدخل في القرار اليمني ولكنها تسهل ما يدعم ذلك"- وفق قوله.

وأعلن عن استعداد مجموعة الأصدقاء لتقديم المساعدات لليمن وقال "أن الاقتصاد في اليمن معقد وستصب جهود مجموعة الأصدقاء في الاجتماع المنتظر في الرياض ولندن على دعمه".

وبينما أكد "باتريس باولي" على دعم بلاده لليمن في حربه على القاعدة ومكافحة الارهاب، أوضح "ان فرنسا تقوم بتأمين طرق التجارة من خلال تواجدها في جيبوتي والمحيط الهندي".وقال "لقد عملنا في الماضي مع البحرية اليمنية وخفر السواحل من اجل مكافحة الارهاب".

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد التقى صباح اليوم مبعوث الحكومة الفرنسية مدير دائرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط باتريس باولي والوفد المرافق له واستعرض معه حسب وكالة سبا" الخطوات العملية التي تتم ترجمتها على ارض الواقع وفقا لما جاء بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن منذ التوقيع وحتى تشكيل حكومة الوفاق الوطني وصولا إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة ".