وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية بـ 15 لغة بهدف توعية الحجاج إعلان هام من الديوان الملكي السعودي بشأن صحة الملك سلمان وفاة نجل العلامة العمراني السفير والدبلوماسي اليمني عبدالوهاب محمد شاهد.. أشهر يويتوبر عربي يصل اليمن لهذه المهمة وناشطون يدعون لتسهيل حركته وتنقلاته الإعدامات في إيران تتصاعد بشكل مخيف و 50 حالة خلال الشهر الجاري إنقسامات وخلافات حادة تعصف في حكومة الإحتلال الإسرائيلية وقد تقلب موازين المفاوضات على الهدنة جيش روسيا يواصل التقدم والزحف ورئيس أوكرانيا يعلن عن هجومًا أوسع نطاقًا احتدام الصراع الرئاسي بين ترامب وبايدن واتهامات بالخرف والمخدرات والقادم أعظم أول دولة عربية تعلن سداد جميع ديونها إلى صندوق النقد الدولي الطيران الإسرائيلي ينفذ عمليات اغتيال ثاني لقيادة كبيرة خلال 24 ساعة ومأرب- برس يرصد جانب منها
توقف قطار السودان عند محطة دور الثمانية بكأس الأمم الأفريقية ، بعد أن أصابته رصاصات زامبيا النحاسية بعطل ، وفازت عليه 3-0 ليصعد المنتخب الزامبي للدور قبل النهائي من البطولة ,وشهدت المباراة الوقوف دقيقة حداد على أرواح ضحايا كارثة بورسعيد، بينما جاء خروج صقور الجديان مشرفا للعرب بعد بلوغه دور الثمانية ، رغم وجود منتخبات قوية في مجموعته.
وضح الإجهاد على أداء المنتخب السوداني نظرا للمباريات القوية التي أداها في مجموعته ، ورغم ذلك أدى بشكل أفضل في الشوط الثاني للتغييرات الإضطرارية التي أجراها مازدا ، بعد تساقط لاعبيه أحرز أهداف زامبيا سونزو في الدقيقة 15 , وأضاف الهدف الثاني كاتونجا في الدقيقة 65 من ركلة جزاء ، وهي نفس الدقيقة التي شهدت طرد علي الإدريسي مدافع السودان ، ليكمل الصقور المباراة بعشرة لاعبين ويحرز تشامنجا الهدف الثالث لزامبيا في الدقيقة 86 .
محمد عبدالله مازدا المدير الفني لمنتخب السودان دخل اللقاء ، وفي ذهنه الصعود للدور قبل النهائي فقام بالإعتماد على العناصر الأساسية في التشكيل الذي حقق الفوز على بوركينا فاسو ، ولعب بطريقته المعتادة في البطولة 4-2-3-1 بتقدم المهاجم الصريح الطيب كاريكا ، ومن خلفه الثلاثي مهند الطاهر من الجهة اليسرى ، وهيثم مصطفى من المنتصف ، وأحمد بشة من الجهة اليسرى ، مستغلا مهارات لاعبيه بشة وهيثم وكاريكا لتشكيل خطورة على مرمى المنافس .
الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني لزامبيا ، والتي جاءت تصريحاته قبل المباراة لتؤكد معرفته بطريقة أداء منتخب السودان ، وأن فريقه قادر على هزيمته بسهولة لعب بطريقة 4-4-2 معتمدا في الهجوم على الثنائي كاتونجو ، وإيمانويل مايوكا ، وأكمل الهجوم الزامبي الذي إعتمد على العرضيات من الجانبين ، الثنائي كالابا من الجهة اليسرى ، ومولينجا من الجهة اليمنى .
رصاصات زامبيا النحاسية إنطلقت منذ البداية باحثة عن هدف التقدم المبكر الذي يتيح لهم السيطرة على اللقاء ، وكانت الكرات العرضية وسيلتهم في تشكيل خطورة على مرمى صقور الجديان.. ولم تمض سوى 7 دقائق فقط ، وظهر أكرم الهادي حارس السودان في الصورة منقذا مرماه من فرصة خطرة ، أثر إنفراد مولينجا ، ولكن يقظة الهادي وسرعته أنقذت الموقف .
إستمرت الخطورة الزامبية على المرمى السوداني ، ووضحت تعليمات رينار للاعبيه بإستغلال سرعة جناحي زامبيا أمام بطء إرتداد لاعبي وسط السودان ، ومثلما إنفرد مولينجا من الجهة اليسرى عاد إيمانويل مايوكا ، لينفرد من الجهة اليمنى في الدقيقة 14 ، وسددها قوية حولها الهادي بأصابعه لركنية ، وبعدها بدقيقة واحدة لعب كالابا ركلة مباشرة من الجهة اليسرى على القائم القريب ، داخل منطقة جزاء السودان قابلها سونزو الخالي من الرقابة برأسه في الزاوية اليمنى العليا محرزا الهدف الأول لفريقه.
لم يكن الهدف محبطا للصقور بل دخل اللاعبون إلى أجواء المباراة سريعا ، وبدأوا تنتفيذ هجمات سريعة والتواجد في المناطق الدفاعية لزامبيا ، وسدد أحمد بشة قذيفة قوية امسكها الحارس مويني بصعوبة .. الإجهاد البدني كان أحد عوامل ظهور لاعبو السودان بعيدا عن مستواهم المعروف ، ووضح تأثرهم بالجهد المبذول في المباريات السابقة ، مما جعل مازدا المدير الفني يدفع بأمير كمال ثم رمضان عجب بعد سقوط نزار حامد ، وهو ما جعل صقور الجديان يشكل خطورة على المرمى الزامبي خلال الخمس دقائق الأخيرة من الشوط الأول ، وطالب مهند الطاهر بركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة ، ولكن باكاري جاساما حكم المباراة منحه إنذارا بدلا منها.
صقور الجديان أدركوا أن ال 45 دقيقة القادمة إما ستكتب تاريخا جديدا لهم ، أو ستشهد خروجهم من البطولة مكتفين بما حققوه فيها من إنجاز ، ولذلك بدأوا الشوط الثاني بشكل أفضل من سابقه ففي الدقيقة 51 سدد خليفة أحمد قذيفة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر، وبعدها بأربع دقائق سدد كاريكا قذيفة أخرى ، ولكن مويني حارس مرمى زامبيا أمسك بها بصعوبة ، وهو ما يعني أن تعليمات مازدا للاعبيه ، بالتسديد من خارج المنطقة بعد الفشل في الإختراق في الشوط الأول .
وسط حالة السيطرة من المنتخب السوداني على منطقة المناورات ، في الشوط الثاني وشعور المنتخب الزامبي بقرب ضياع التقدم ، شن لاعبوه هجمة سريعة لتصل الكرة كالابا الذي مر من الجهة اليسرى داخل منطقة الجزاء ، مراوغاً مساوي ليعرقله بعد ذلك علي الإدريسي ، ولم يتردد باكاري جاساما حكم المباراة في إشهار البطاقة الصفراء الثانية له وتابعها بالحمراء محتسبا ركلة جزاء تصدى لها كاتونجو ، وسددها بيمينه أنقذها المتألق أكرم الهادي لترتد لنفس اللاعب الذي سددها بيسراه محرزا الهدف الثاني لفريقه.
تأثر صقور الجديان بالنقص العددي في الدقائق المتبقية من اللقاء ، وهو ما أتاح الفرصة للهجوم الزامبي بتشكيل خطورة على المرمى السوداني ، وفي الدقيقة 86 تمكن تشامنجا من تسجيل الهدف الثالث ، عندما سدد بيمينه كرة متقنة على يسار الحارس الهادي لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف تصعد بزامبيا للدور قبل النهائي.