واصلت، اليوم، ألوية الحرس الجمهوري المرابطة في منطقة جبل الصمع وفريجة بمديرية أرحب التابعة لمحافظة صنعاء، قصفها العنيف والعشوائي لقرى المديرية لليوم الثالث على التوالي.

حيث أقدم الحرس الجمهوري في هذه الجولة من المواجهات مع رجال القبائل الموالية للثورة، على قصف عدد من آبار مياه الشرف في المنطقة، ما أثار استهجان كافة مكونات القبيلة والقبائل المجاورة لكون الموارد المائية ملك عام للناس جميعا، ولا يجوز المساس بها أو استهداف أي منشأة منها، تحت أي مبرر.

كما قصف معسكرا الحرس الجمهوري مساء أمس، واليوم، عشرات القرى في المديرية، بالمدافع والدبابات وصواريخ الكاتيوشا، وقالت مصادر محلية في مديرية أـرحب لـ"مأرب برس" بأن هناك نزوحا جماعيا في العديد من القرى التي تعرضت للقصف، نظرا لاستهداف القصف عددا من منازل ومزارع المواطنين، في المنطقة، ما أدى إلى تدميرها وإثارة حالة من الفزع بين المدنيين.

وكانت مواجهات اليوميين الماضيين أسفرت عن مقتل كل من محمد يحيى حزام الدبا، وعبد الله المراني، جراء القصف العشوائي الذي استهدف القرى والمنازل، الذي أدى إلى إصابة 6 آخرين.

وفي ظل هذه الأحداث يعاني المواطنون في المديرية من أزمة حادة في مياه الشرب، خاصة في ظل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، ما تسبب في شراء المياه من مناطق بعيدة، بتكاليف كبيرة جدا، ليس بوسع المواطنين تحملها في ظل الأوضاع الحالية.