اختتم المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، اجتماعه المغلق أمس، في قرية رقة بازومح، بمديرية ميفعة محافظة شبوة، بحضور عدد من قادة الحراك الجنوبي، أبرزهم العميد عيدروس حقيس، والدكتور صالح يحيى سعيد، والعميد حسن البيشي، والشيخ أحمد بامعلم، والعميد ناصر حويدر، والشيخ حسن بنان، والأستاذ أحمد ناصر باعوضة، والناشطة زهرة صالح، والناشط فادي حسن باعوم، وعدد من قيادات الحراك العليا والوسطى، فيا غاب عن الاجتماع ممثلو محافظتي الضالع ولحج، لأسباب أمنية، حسب ما أعلن.

وخلال اللقاء الموسع تحدث العميد عيدروس حقيس، رئيس الحراك الجنوبي في أبين، عن مؤتمر القاهرة الذي رعاه الرئيسين علي ناصر محمد، وحيدر أبو بكر العطاس، وقال بأن عناصر جنوبية شاركت في ذلك المؤتمر، دون الرجوع إلى قادة الحراك، مؤكدا عدم الاعتراف بما بذلك المؤتمر، ولكن دون أي إلغاء أو استعداء للآخرين، حسب وصفه، مؤكدا على ضرورة القبول بالتنوع في إطار القضية الجنوبية.

ودعا حقيس هيئات الحراك الجنوبي إلى تجذير وحدة الصف، وإكمال البنى التنظيمية للحراك، وإعداد خطط واضحة للمرحلة القادمة، وتطرق إلى المشاكل التي يعاني منها الحراك، والمماحكات بين قيادات الخارج، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من مشاكل الحراك سببها قيادات الخارج.

من جانبه دعا الناشط فادي باعوم، أبناء الجنوب إلى مواصلة النضال لإطلاق سراح والده المعتقل في صنعاء، وقال: "لقد اغترينا بالحراك الجنوبي، وكنا نظن بأن كل الشارع الجنوبي معنا، وعندما جاءت الأحداث الأخيرة اتضح لنا بأن في الجنوب شارع آخر ليس معنا".

وأبلغ مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للحراك الجنوبي "مأرب برس" بأن اللقاء أقر تكليف الدكتور يحيى صالح سعيد، رئيسا للمجلس الأعلى للحراك بالإنابة إلى حين إطلاق حسن باعوم، كما تم انتخاب قاسم عسكر جبران أمينا عاما للحراك الجنوبي، خلفا لحسن الناخبي، وترفيع كلا من حسن البيشي، وزهرة صالح وفادي باعوم إلى عضوية المجلس الأعلى.

وأكد المصدر بأن المجلس الأعلى أكد على تمسكه بالنضال السلمي، الذي بدأ عام 2007، ورفض فكرة الكفاح المسلح التي يروج لها البعض.