مشائخ بني ضبيان يطالبون من الدولة تحديد موقفها وضبط الجاني كونه ينتمي للأمن المركزي

الجمعة 22 أكتوبر-تشرين الأول 2010 الساعة 06 مساءً / مارب برس – خاص – استطلاع– جبر صبر
عدد القراءات 18541

فور مقتل الشيخ الدماني احمد ناصر السالمي أبرز مشائخ بني ضبيان خولان تجمع العشرات من الشخصيات الإجتماعية البارزة في مكان الحادثة بجولة السبعين امام مطاعم ريماس بأمانة العاصمة..كما تم قطع الطريق المؤدية الى ذات المكان من مختلف الاتجاهات . الشيخ الدماني وبقايا دمائه في حادث مقتله

مراسل "مأرب برس" كان متواجداً في مكان الحادثة بعيد وقوعها بلحظات أجرى استطلاعا من قبل عدد من الشخصيات من ذات المنطقة التي ينتمي اليها الشيخ الدماني حول الحادثة وكانت الحصيلة التالية:

محمد صالح الطاهري ضابطاً في الجيش متقاعد يروي عملية القتل في حديثه لـ"مأرب برس"بقوله: ان الشيخ الدماني كان جالساً باب مطعم ريماس يتناول وجبة الإفطار مع نجله الصغير وعمره لايتجاوز 8 سنوات واذا بشخص يرتدي زي عسكري زي الأمن المركزي يأتي ويعتدي عليه وأطلق عليه وابل من الرصاص وارداه قتيلا، وابنه حاول ان يجري اتصالاً بالهاتف فصوبوه ،اسعف على اثرها الى المستشفى".

وحول تجمعهم في مكان الحادثة قال: نريد الان موقف من الدولة حيث قتل الشيخ بجوار الامن المركزي وقتل من قبل شخص يرتدي زي الامن المركزي،ونطالب الدولة بتحديد القاتل ونريد موقفها من ذلك ،لان قبل قترة قبل شيخ السهمان بخولان من قبل بني ضبيان خارج صنعاء وملأوا السجون من بني ضبيان حتى ان بعضهم توفي وهو في السجن ،والبعض حصلت له أمراض نفسية وغيرها".

شُريف : وزير الداخلية طلب توقيفي: الشيخ احمد عباد شريف

من جهته قال الشيخ احمد عباد شريف ابرز مشائخ بني ضبيان في حديثه لـ"مأرب برس" نحن الى الان لم نتخذ أي موقف والقاتلين لابسين لبس عسكري امن مركزي ،والبعض يقول ان القتلة من خولان إلا اننا سنجتمع كل قبائل خولان وبني ضبيان لنتخذ موقفاً إزاء ذلك".

وأشار شريف" الى ان وزير الداخلية اتصل به وابلغه ان يتوقف باعتبار انه من قتل صاحبه حسب قول وزير الداخلية" .

وأضاف: وزير الداخلية اتصل بي وقال لي يا شيخ انت اتهمت الدولة فانت موقف". إلا انه استغرب بالوقت ذاته طلب وزير الداخلية توقيفه". قائلاً: كيف واحد منا يموت وواحد يتوقف ونحن من كبار القبيلة والدماني صاحبي".

وأكد الشيخ شريف" انه اتصل بالرئاسة وبانتظار هل سيؤكد الرئيس طلب وزير الداخلية ان يتوقف ام لا! وبعدها لكل حادثة حديث". حد قوله.

 
تجمع قبائل بني ضبيان في مكان الحادث
وقال مدير مديرية صرواح عبدالله الطاهري احد ابناء بني ضبيان " نحن لم نتهم شخص بعينة لكننا نتهم الزي الذي يلبسه لأنه زي جهة رسمية،اما بالنسبة للثأرات فبينا ثأرات قبيلة لكن لسنا بصدد نقاشها". 

وأضاف في حديثه لـ"مأرب برس" نحن نريد موقف من الدولة رسمي وواضح بهذا الصدد ،ونطالب بضبط الجاني ،حيث تم ضبط سلاح الشيخ الدماني أمس على مدخل العاصمة من قبل افراد من الأمن المركزي وجاء اليوم من أجل مراجعة السلاح في الأمن المركزي على أنهم سيسلمونه له حسب ما اخبرونا مرافقيه ".

المحامي محمد السالمي أحد أقرباء الشيخ الدماني كان يتحدث بحرقة في حديثه لـ"مأرب برس" قائلاً " ان الأمن المركزي قام بغدر الدماني بعد سحب سلاحه بالأمس وطلب منه ان يعود اليوم للمراجعة في الامن المركزي وعندما أتى الى هنا اغتالوه بالقرب من بوابة الأمن المركزي وقتل الدماني قتل لبني ضبيان ولا وجود للقبيلة بعدم وجوده مالم يقيموا العدل".

وأضاف "نحن الحمد لله قادرين ان نرد على كبار من طاله ونقدر أخذ ثأرنا منهم،ولا وجود للدولة حيث تجرد من السلاح ثم بعد ذلك يأتوا فيقتلوك ،فهم يمشون داخل العاصمة بأسلحتهم والمدرعات ونحن نمشي عزل،وقبلنا ذلك ان نطرح السلاح كمظهر حضاري لكننا لم نظن أنهم سيقتلوا شيخنا وكبيرنا".

وحسب مصادر قبلية محلية في حديثها لـ"مأرب برس" ارجحت اسباب مقتل الشيخ الدماني الى قضية ثأر تعود الى عام 1999م حيث قتل شيخ بني السهمان"القاضي" خولان على يد اشخاص من بني ضبيان التي ينتمي اليها الشيخ الدماني ،وقد تكون حادثة اليوم بسبب ذلك الثأر القديم.

واضاف ذات المصدر انه فور مقتل الشيخ الدماني قبيل صلاة الجمعة اليوم قام آل القاضي بإطلاق النار على قبر شيخ السهمان القاضي،وذلك في العرف القبلي يكون انه قد تم الثأر لمقتله".

هذا وكان الشيخ الدماني السالمي قد عرف بقيامه بدور الواسطة في إطلاق كثير من المخطوفين من قبل قبيلته بني ضبيان ".