بطولة الأمم الافريقية:الجزائر تبدأ المشوار بمالاوي ..وساحل العاج تلتقي بوركينافاسو

الإثنين 11 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس- رويترز
عدد القراءات 4079

تدشن الجزائر عودتها إلى العرس القاري بمواجهة مالاوي اليوم الاثنين ، في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في النسخة الـ27 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في انغولا من 10 إلى 31 كانون الثاني(يناير) الحالي،ويلتقي أيضا الاثنين منتخبا ساحل العاج وبوركينا فاسو ضمن المجموعة الثانية.

وتكتسي مباراة الغد أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخب الجزائري كونها الأولى له بعد غيابه عن النسختين الأخيرتين في مصر 2006 وغانا 2008 بالإضافة إلى انها اسهل اختبار له في البطولة لأن مالاوي هي الحلقة الأضعف في المجموعة مقارنة مع إمكانيات باقي المنتخبات وتحديدا "محاربو الصحراء" وهو لقب الجزائر، و"الظباء السوداء" وهو لقب انغولا و"النسور" وهي تسمية مالي.

ويدرك المنتخب الجزائري جيداً أن تعثره في مباراة الغد سيقلص حظوظه في التأهل الى الدور ربع النهائي وهو المرشح بقوة إلى احراز اللقب او الذهاب الى ابعد حد في البطولة بالنظر الى عروضه القوية والرائعة في التصفيات والتي نجح من خلالها في حجز بطاقته الى المونديال للمرة الاولى منذ عام 1986 في المكسيك والثالثة في تاريخه بعد عام 1982.

ويكفي ان الجزائر بلغت المونديال على حساب قاهر المنتخبات القارية في السنوات الأربع الأخيرة منتخب الفراعنة حامل اللقب في النسختين الأخيرتين والرقم القياسي في عدد الالقاب (6).

وتملك الجزائر الأسلحة اللازمة للضرب بقوة والكشف عن نيتها في البطولة القارية التي أبلت فيها البلاء الحسن في مشاركتها الأخيرة في تونس عام 2004 عندما بلغت الدور ربع النهائي قبل ان تخرج على يد جارتها المغرب 1-3 بعد التمديد علماً بأنها كانت متقدمة 1-صفر حتى الدقيقة الاخيرة.

وحذر مدرب الجزائر رابح سعدان لاعبيه من الاستخفاف بمالاوي التي "ليست هنا من اجل المشاركة فقط بل المنافسة على حظوظها في بلوغ الدور الثاني على الاقل"، مضيفاً "حققت مالاوي نتائج جيدة في المباريات الدولية الودية مؤخرا بارغامها مصر وغانا على التعادل الاولى 1-1 والثانية سلبا.

وأضاف سعدان "هدفنا واحد هنا في انغولا وهو تأكيد احقيتنا بالتأهل الى المونديال. المهمة لن تكون سهلة لكننا نملك المؤهلات والامكانيات من أجل الذهاب بعيداً في هذه البطولة".

وتابع "جميع المنتخبات تنتظر مواجهة الجزائر، غبنا عن النهائيات في السنوات الأربع الأخيرة وعدنا هذا العام من الباب الكبير ويجب ان نكون عند حسن الظن".

واضاف "سنحاول الذهاب أبعد ما يمكن في البطولة بالنظر الى مؤهلات وامكانيات المنتخب، وسيكون التأهل الى المباراة النهائية أمرا جيدا".

يذكر ان الجزائر تملك لقبا قارياً وحيدا حققته عام 1990 على أرضها، وهي غابت عن النسختين الاخيرتين في مصر 2006 وغانا 2008 بعدما أبلت بلاء حسنا في نسخة تونس 2004 عندما بلغت الدور ربع النهائي وخرجت على يد جارها المغرب الغائب الأكبر عن النسخة الحالية.

ولا يقف التاريخ الى جانب الجزائر في المباريات الافتتاحية في العرس القاري ذلك انها حققت 3 انتصارات فقط من اصل 13 مشاركة في النهائيات، علما بانها التقت مالاوي مرة واحدة في العرس القاري وتغلبت عليها 3-صفر قبل 26 عاما في ساحل العاج في المواجهة الوحيدة بينهما في كأس الامم الافريقية.

وتخوض الجزائر مباراة الغد في غياب مدافعها عنتر يحيى مسجل هدف الفوز على مصر (1-صفر) في المباراة الفاصلة في السودان، وذلك لعدم تعافيه من الاصابة التي تعرض لها امام الفراعنة، كما يحوم الشك حول مشاركة مهاجم الخور القطري رفيق صايفي ولاعب وسط لاتسيو الايطالي مراد مغني لعدم جاهزيتهما.

في المقابل، تعود مالاوي إلى النهائيات بعد مشاركتها الأولى عام 1984. وتمني مالاوي النفس بقيادة مدربها الزامبي كيناه فيري بتحقيق أول فوز لها في البطولة القارية.

وخاضت مالاوي 3 مباريات في النهائيات، تعادلت في واحدة، وخسرت في 2، وسجلت هدفين ودخل مرماها 6 أهداف.