انغولا: مقتل واصابة 10 من بعثة منتخب توجو ..وزاهر يطالب حماية منتخب مصر

السبت 09 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس -متابعات/محمد النظاري
عدد القراءات 4504

قبل ساعات من انطلاق العرس الافريقي شهدت انجولا حالة انفلات امني تسبب في مقتل سائق الحافلة المقلة لبعثة منتخب التوجو المشارك في نهائيات كاس إفريقيا بانجولا\"، فقد أعلن الاتحاد التوجولي لكرة القدم أن سائق حافلة المنتخب المشارك في كاس الأمم الإفريقية بانجولا قد لقي مصرعه على إثر حادثة إطلاق النار عليها مساء الجمعة، فيما أكدت إصابة تسعة أعضاء آخرين من البعثة بجروح متفاوتة.

وقال موقع \"20 دقيقة\" الفرنسي إنه \"بعد عدة ساعات من الحادثة، أكدت الاتحادي التوجولي لكرة القدم مقتل سائق الحافلة المقلة لبعثة منتخب التوجو المشارك في نهائيات كاس إفريقيا بانجولا\".

وأضاف الموقع إن \"تسعة أعضاء من البعثة قد أصيبوا خلال الهجوم المسلح على الحدود بين كونغو برازافيل وأنجولا\".

وكانت حافلة منتخب التوجو قد غادرت الكونغو لتلتحق بانجولا من أجل المشاركة في كأس الأمم، عندما تعرضت لإطلاق نار كثيف من رشاشة متمردين بعد ظهر يوم الجمعة.

ونقلت وكالات الأنباء تأكيدات لجماعة مسلحة تطلق على نفسها \"جبهة تحرير كابيندا الدولة\" تبنيها للعملية، وهي جماعة مسلحة تقاتل من أجل استقلال كابيندا.

وأكدت الجماعة أنها استهدفت القوات المسلحة الأنجولية التي كانت ترافق المنتخب التوجولي، فيما وصف وزير أنجولي سابق الهجوم بـ\"العمل الإرهابي\".

من جانبه، أكد لاعب المنتخب التوجولي توماس دوسيفي عبر الهاتف في حديث لتلفزيون \"اينفوسبور\" الفرنسي أن اثنين من زملائه أصيبا، مضيفاً \"كنا نهم بعبور الحدود (بين الكونغو ومنطقة كابيندا حيث ستلعب توغو مبارياتها في البطولة)، أنهينا المعاملات، والشرطة كانت تحيط بنا. كل شيء كان على ما يرام، ثم سمعنا رشقا نارياً قوياً والجميع أصبح تحت مقاعد (الحافلة). الشرطة ردت على مصدر النيران

واكد دوسيفي إصابة عدد من أفراد البعثة، قائلاً \"أصيب أحدهم (اللاعبين) في ظهره وآخر في كلوته. وأصيب مدرب الحراس والطبيب. بعضهم في وضع حرج. لا نملك أي أخبار جديدة عنهم، إنهم في مستشفي في كابيندا\".

وذكر دوسيفي اسمي اللاعبين اللذين أصيبا وهما الحارس كودجوفي أوبيلالي والمدافع سيرج أكاكبو الذي أصيب برصاصة في ظهره وفقد الكثير من الدماء، بحسب زميله وقال ويلي دوغباتسي، أحد إداريي الاتحاد التوغولي، بأن سائق الحافلة لقي مصرعه، فيما أصيب 9 من بعثة المنتخب، بينهم لاعبان.

وثار جدل بين المراقبين حول إمكانية إلغاء أو تأجيل العرس الكروي القاري، على ضوء الهجوم المسلح.

زاهر يطلب حماية لمنتخب مصر

طالب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم سمير زاهر اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الإفريقية التي تنطلق غداً الأحد بتأمين حماية لبعثة المنتخب المصري التي وصلت أمس الجمعة إلى بينغيلا في أنجولا.

وتأتي مطالبة زاهر للجنة المنظمة بعد أن تعرضت الحافلة المقلة للمنتخب التوجولي إلى اعتداء بإطلاق نار نفذه مجهولون، خصوصاً وأن البعثة لم تُرافق بأي حماية أمنية طيلة اليوم الماضي.

وقالت "العربية نت" ان زاهر اجرى اتصالاً برئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر، طالبه فيه بإرسال أفراد أمن مصريين لتأمين الحماية للبعثة. وسادت حالة من القلق الشديد على أفراد بعثة \"الفراعنة\" في وقت رفع فيه أكثر من 500 مشجع أنغولي أعلام مصر مرحبين بهم أثناء إجرائهم التدريبات.

سعدان، زياني وبوڤرة مطلوبون بقوة

لم يكن المدرب الجزائري رابح سعدان يتوقع أنه سيكون النجم الأول في مطار العاصمة الانجولية لواندا، فقد أحدث تواجده وسط لاعبيه ضجة لا توصف، لقد كان بحق اكتشافا جيدا لكل الذين تابعوا مباريات المنتخب الوطني وتأهله إلى المونديال ولا سيما المباراة الاخيرة في الخرطوم والتي ما زال الحديث دائرا بشأنها في أوساط الرياضيين الأنجوليين. كما كان اللاعبان كريم زياني ومجيد بوڤرة أكثر المطلوبين لدى المستقبلين، نجمي الخضر بلا منازع لم يترددا في الرد على تساؤلات المعجبين بهم سواء كان ذلك من المحبين أو الإعلاميين. وكان اللاعب كريم زياني بمثابة النجم الواثق من نفسه لما عبر عن تفاؤله الكبير بقيادة الخضر إلى أبعد نقطة من نهائيات كأس الأمم الإفريقية وبحسب ما اوردته صحيفة الشروق الصادرة هنا في الجزائر فكل من شاهد المنتخب الجزائري لحظة وصوله لواندا وكل من تحدث للاعبين والطاقم الفني يكون بدون شك قد التمس لديهم عزيمة فائقة في دخول المعترك الإفريقي بقوة. وبالرغم من اللحظات الصعبة التي عاشها المنتخب في جنوب فرنسا، إلا ان الخضر استطاعوا تجاوز حاجز الشك والدخول مباشرة في المنافسة. ويقول بلحاج ومطمور وغزال وغيرهم إنهم جاؤوا إلى أنغولا عازمين على العودة بإنجاز كبير يحفظ لهم مكانتهم التي تحصلوا عليها في الثامن عشر نوفمبر الماضي لما تأهلوا إلى نهائيات كأس العالم، كما أبانوا عن وعي واضح بأن المنتخب الوطني سيكون في صف الكبار وبالتالي فهو في خط النار والكل يريد النيل منه.

وبلا شك أن لاعبي الخضر - وخاصة الذين يشاركون لأول مرة في كأس الأمم الإفريقة مثل عبدون ومطمور وغزال- يريدون أن تكون أنجولا 2010 محطة تاريخية مثلما كانت أم درمان في شهر نوفمبر الماضي.