وكالة تكشف للمرة الأولى عدد القوات الإماراتية المنسحبة من «اليمن»

الجمعة 26 يوليو-تموز 2019 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 6337

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" للمرة الأولى عدد القوات الإماراتية المنسحبة من اليمن خلال الفترة الأخيرة.

 

ونشرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية تقريرا مطولا، تحدثت فيه عن انسحاب القوات الإماراتية من اليمن. 

 

وقالت الوكالة إن "هذا الانسحاب يمكن أن يمثل خطوة كبيرة في الحرب الدائرة باليمن، خاصة وأن الإمارات تقول إنه مجرد تخفيض للقوات يهدف إلى تعزيز المفاوضات مع الحوثيين لإنهاء الحرب".

 

وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن الإمارات لم تكشف رسميا عن عدد القوات التي سحبتها من اليمن، مكتفية فقط بالتأكيد أنها خفضت أعدادهم بشكل كبير.

 

ولكن مصدر وصفته الوكالة بالمطلع على تلك التحركات العسكرية، قال لها "كان هناك حوالي 10 آلاف جندي إماراتي في اليمن قبل بدء عمليات الانسحاب".

 

وتابع المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأن تلك الأرقام سرية ولا يمكن نشرها على الملأ:

 

"تم تخفيض نحو 50 إلى 75% منهم من جميع الألوية العسكرية الإماراتية في اليمن".

 

وزعم المصدر أن القوات الإماراتية، لم تشارك إلى حد كبير في القتال المباشر، وكانت مهتمة بالإشراف على العمليات الاستخباراتية وإدارة العمليات وتدريب القوات المحلية.

 

وأكد المصدر أن القوات الإماراتية نجحت في تدريب نحو 90 ألف جندي يمني في جنوب اليمن، مضيفا "قادة الألوية الإماراتية مستمرون في التواجد باليمن، من أجل مواصلة توجيه وتقديم المشورة العسكرية لتلك القوات، بالإضافة إلى عملهم عن كثب مع الولايات المتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب".

 

وقال المصدر أيضا، إن القوات الإماراتية، خفضت أيضا، من مستويات القوات المتواجدة في القاعد العسكرية الإماراتية في ميناء عصب الإريترية.

 

وزعمت الوكالة أن القاعدة العسكرية في ميناء عصب الإريترية، تعد نقطة انطلاق للعمليات في الحديدة، زودها الإماراتيون ببطاريات دفاع جوية "باتريوت"، وأنظمة دفاعية أخرى وسط تزايد التوترات في الخليج بين أمريكا وإيران.

 

تأثير على المعركة

 

وقالت "أسوشيتد برس" إنه ليس من المرجح أن يغير ذلك الانسحاب الإماراتي، من التوازن العسكري في الحرب الدائرة باليمن، خاصة وأن الميليشيات المتحافلة مع الإمارات، لا تزال موجودة على الخطوط الأمامية.

 

ونقلت الوكالة عن بيتر ساليسبري، المحلل البارز في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات: "الانسحاب على الأقل في الوقت الراهن، يأخذ خيار تجديد الهجوم على الحديدة خارج طاولة الطرح".

 

وتابع

 

"هذا سيمنح الحوثيين بعض التنفس، خاصة وأن الإماراتيين كانوا يتمركزون لأشهر بالقرب من الحديدة للضغط على الحوثيين لتطبيق شروط وقف إطلاق النار".

 

رد فعل السعودية

 

وتطرقت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إلى ما وصفته بـ"رد فعل السعودية" على الانسحاب الإماراتي.

 

ونقلت الوكالة عن إليزابيث ديكنسون، المحللة البارزة في مجموعة إدارة الأزمات "ربما تشعر السعودية بأنها لا تزال بحاجة إلى انتصار في اليمن، أي كان شكله للضغط على المفاوضات السياسية".

 

وأردفت "هناك شعور في الرياض، أن هذا ليس الوقت المناسب للانسحاب".

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن