آخر الاخبار

السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام

حراك سياسي غير مسبوق للدول العظمى في اليمن، وهذا ما يجبرهم للضغط على فرقاء الأزمة من أجل التوصل إلى تسوية.!

الخميس 11 فبراير-شباط 2016 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - مونت كارلو
عدد القراءات 4524

رغم التصريحات النارية لأطراف الصراع اليمني، التي تعكس إصرارا غير مسبوق لفرض أمر واقع عبر خيار الحرب، إلا أن عجلة السلام، ربما بدأت في الدوران في خضم هذا القتال المكلف.

ولعل المخاوف من تصاعد نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة في محافظات الجنوب، دفعت القوى الدولية، إلى مضاعفة الضغوط على المتحاربين المحليين والإقليميين، من أجل التوصل إلى تسوية "توافقية" وفقا لمرجعيات الأمم المتحدة ذات الصلة بالأزمة اليمنية.

هذا الحراكُ السياسي الذي يشارك فيه سفراء الولايات المتحدة، وروسيا، وفرنسا، والاتحاد الأوروبي، يأتي في وقت أطلق فيه التحالف الذي تقوده السعودية، عمليات عسكرية متزامنة اشد بأسا، في محافظات ريف العاصمة، وحجة وصعدة، فضلا عن محافظة تعز الممتدة إلى مضيق باب المندب.

ومما لاشك فيه، أن الوسطاء الدوليين، يريدون الاستفادة من هذا التقدم للقوات الحكومية إلى محيط العاصمة، في انتزاع تنازلات من تحالف الحوثيين والرئيس السابق، في ملف بناء الثقة الذي يتضمن إطلاق سراح المعتقليين السياسيين والعسكريين، لكن الصورة الميدانية بالنسبة لحلفاء صنعاء، لا تبدو سلبية بتلك الدرجة التي يمكن معها الجزم بان الرئيس هادي، بات قاب قوسين من العودة إلى قصره الرئاسي.

ومع ذلك فان المزيد من القراءات، تذهب نحو القول، بان العد التنازلي للمحادثات السلمية الجادة، ربما بدأ الان، مهما كان مسارها التفاوضي طويلا، وشاقا.

لكن السؤال المطروح الآن يتعلقُ بمدى جرأة هؤلاء الوسطاء في مقاربة قضايا ممنوعة على صلة بمستقبل الرئيس السابق علي عبد لله صالح، من واقع دوره في معادلة الحرب.

إذ يتمسك صالح صراحة بإلغاء العقوبات الدولية على نجله احمد، الذي كان يعده لخلافته على رأس السلطة، قبل أن تجبره انتفاضة شعبية عارمة، انطلقت في مثل هذا اليوم قبل خمسة أعوام، على مغادرة الحكم وفقا للخطة السعودية المعروفة بالمبادرة الخليجية.

ومن القضايا الممنوعة من النقاش أيضا من قبل حلفاء الرياض، الضمانات التي يطلبها الحوثيون لاستئناف حوار سياسي، يشمل إعادة تشكيل مؤسستي الرئاسة والحكومة، مقابل تسليم السلاح والانسحاب من المدن. غير أن الحديث الأممي على "حل توافقي"، يخفي رغبة دولية في تسوية قائمة على مزيد التنازلات، ولو في سياق تهدئة ملغومة.