آخر الاخبار

تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل

الرائعة تعز
بقلم/ علي بن ياسين البيضاني
نشر منذ: 8 سنوات و 8 أشهر و 14 يوماً
الأربعاء 19 أغسطس-آب 2015 05:13 م
" تعز لم ولن تنكسر " أظنها أبلغ من " تعز تنتصر " لأن الإنتصار يكون بعد انكسار وهزيمة ، فتعز غير كل المدن والقرى والمناطق ، تعز عوامل ثباتها وصمودها يسير في دماء أبنائها حقيقة لا مراء فيها ، تعز قاومت عفاش منذ السبعينات والأئمة قبله بكل عنفوان وثبات ، لم أر َ الهزيمة في أبنائها وقد قام عفاش بإحراق ساحة الحرية والمعتصمين فيها ، فجعلوا حينها كل مناطق تعز ساحات للثورة ، لا لشيء يمكن فهمه إزاء هذا الصلف العفاشي المجنون سوى أن عوامل الصبر والنصر كامنة في دواخلهم ، وغير قابلة للإنحناء والإنكسار ..
" الرائعة تعز " أظنها أبلغ من " الحالمة تعز " لأن أحلامها تصنعها كل يوم فلم يكن حلم جميــــــــل إلا حقيقة واقعة تشهدها اليمن بأكملها ، وروعتها أنها تحمل على ظهرها رجال صنعتهم حجم المؤامرات عليهم من سنين ، فكانوا عند قدر المسؤولية في إحباطها والسير نحو طريق المجد الرشيد ..
لم أكن مبالغًا إن سميت تعز صانعة أبطال اليمن وساستها ، ففي ترابها الطاهر تدرّب رجال النضال لتحرير الجنوب فى الستينات ، ويتزودون منها بالسلاح ، كما أنها أيضًا أنجبت وعاش فيها غالبية ساسة اليمن بمختلف تنوعاتهم الفكرية ، فكان لهم دورًا بازرًا في صناعة اليمن الجديد ..
تعز علّمت اليمن كلها أنها أيقونة السلام كما أنها أيقونة الصبر والشموخ ، وأنها نبراس العلم والفقه والدين كما أنها صانعة الأيادي العاملة الطاهرة بمختلف تخصصاتها ، وفوق هذا وذاك أنها " قاهرة عفاش ومزلزلة نظامه وحكمه إلى الأبد " ، فمنها انطلقت الثورة في 2011م لأنها علمت أنها جديرة بالإطاحة به ، وهو يعلم يقينًا أن الثورة عليه بدون تعز مآلها الفشل ، فقد كانت كل ساحات الثورة عليه في كل مناطق اليمن تعج بأبناء تعز ، فهو لم ولن ينسى توكل كرمان ولا فؤاد الحميري ولا وسيم القرشي ولا غيرهم كثير وكثير ممن أشعلوا لهيب الثورة عليه .. ولذلك كان انتقامه منها كبيرًا ومعركته طاحنة فيها ، ليس لأنه يرى فيها عمقه الإستراتيجي ، بل أراد أن ينتقم منها ، ويطفئ لهيب قلبه المحروق لفقدان محبوبته ( السلطة ) بسبب رجالها ..
تعز بحق ظُلمت كثيرًا ، ودعم التحالف لها كان ضعيفًا وبسيطًا ، ولم يكن بالحجم الذي يجب أن يكون مقارنة بحجم الألوية والآلة الحربية العفاشية الحوثية التي كانت تسومهم سوء العذاب ليل نهار ، لكن مع ذلك فقد رسموا لنا أعظم لوحة عرفها تاريخ اليمن مفادها " أن قوة الحق أقوى من آلة الباطل ، وأن النصر يمكن صناعته بقوة الإيمان والصبر " ، فهنيئًا لتعز الرائعة نصرها المظفر ، وهنيئًا لأبنائها شرف الإنتماء اليها ..

مشاهدة المزيد