آخر الاخبار

صلاح يحقق إنجازا تاريخيا في الدوري الإنجليزي الممتاز الكشف عن افتتاح خط شحن بحري جديد بين العدو الإسرائيلي ودولة عربية بمشاركة اليمن والسعودية والأردن ومصر وجيبوتي.. انطلاق تمرين «الموج الأحمر 7» لتعزيز الأمن البحري الحكومة اليمنية توجه طلباً عاجلاً للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بشأن التنسيق القائم بين الحوثي والقاعدة أمين عام الندوة العالمية للشباب يبدي استعدادهم تنفيذ تدخلات إنسانية وتنموية في اليمن صحيفة صهيونية :فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم تصرف مارب يوميا على كهرباء عدن اكثر من مليار و200 مليون ريال .. قرابة تسعة الف برميل من النفط الخام كل يوم أغلبهم من النساء.. المليشيات تدفع بالآلاف من قطاع محو الأمية للإلتحاق بالمعسكرات الصيفية وصف ابو علي الحاكم بـ «المقروط».. مواطن في صنعاء ينفجر غضباً وقهرا في وجه المليشيات ويتحدى المشاط والحاكم والحوثي لمواجهته شخصياً بالسلاح الشخصي - فيديو صندوق النقد الدولي يحذر.. ويكشف عن السر الذي ابقى الاقتصاد اليمني متعافيا .. رغم كل مؤشرات الانهيار

رحماءٌ .. يزهقون الأرواح
بقلم/ معتصم أبوالغيث
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 10 أيام
الجمعة 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2012 11:45 ص

يذهب المقاتل إلى المعركة فيجهز نفسه بما يستطيع من قوة، إلا أنه قد يصاب فتكون إصابته سبباً لعلةٍ في جسمه كفقدان حركته أو بصره، أو قد تكون سبباً في مقتله، إلا أن ما أصابه أمرٌ متوقع في حالة قتال الأعداء.

أما أن يذهب مريضٌ ضعيفٌ إلى المشفى، طالباً للعناية الطبية، فتكون النتيجة خطاٌ طبي تكون نتيجته مشابهةً لإصابة المقاتل في المعركة، فهو ما لا يتوقعه أحد! ، فيذهبُ المريض وهو في ضعفٍ لا قوة، وقد سلم نفسه للطبيب المعالج ولم يقاتله، وهو يتوقع تحسناً في حالته الصحية لا خطراً وسوءاً! ، وما يدعو للأسف بأن هذا الحال قد أصبح حال أغلب مستشفياتنا، فصار أطباءنا بذلك أكثر خطراً من أعداءنا !!

فلقد أصبحت تجارة المستشفيات في بلدنا، تجارةٌ أقل عناء وخطراً، إلا أنها أكثر أرباحاً، فليس من العناء أن تستأجر بناية يرفض الكثير استئجارها لأنها غير مناسبةٍ لا للسكن ولا للأعمال، إلا أنك ترى مناسبتها لأن تكون مستشفى نموذجي! ، وأما عن الأطباء فلا يهم أسواء كانوا من ذوي الكفاءة والخبرة، أم من أولئك الذين لن تجد لهم وصفاً لغوياً مناسباً، لأن أحداً – بمن فيهم اللغويين - لم يكن ليتوقع أن يأتي زمانٌ ومكانٌ يأتي به أمثال أولئك، فيطلق عليهم مسمى أطباء! ، ولا تقلق فلا خطر عليك إن كان أمثال هؤلاء هم أطباء المستشفى النموذجي! ، لأنك لا ولن تجد من يحاسبك إن كنت من العابثين بأرواح الناس وبأجسادهم !!

وقد يشكوا أحد متعلمي بلدنا سوء حالته الصحية، فيبث بشكواه لأصدقائه أو لأقربائه وهو يطلب حلاً آخر غير الذهاب للمشفى، ولو نطق له أحدهم بالذهاب للمشفى، لوجدته صارخاً: أتريد أن تقتلني؟ ، وإني لأتصور لأجنبيٍ يشاهدُ ذلك فيقول لنفسه: هذا حال متعلميهم فكيف يكون حال من تبقى؟! ، ولو أنه علم ما سبب صراخِ المتعلم لذهب إلى جانبه مشاركاً له صراخه! ، وصدق المثلُ القائل: \"شر البلية ما يضحك\" !!

وكذلك لو أن أحدهم أراد الانتحار، إلا أنه خاف من انتحاره لئلا يكون سوء المنقلب مصيره بعد موته، فلدى مستشفياتنا سيكون المخرج الشرعي له! ، فما عليه إلا أن يذهب لأحد مستشفياتنا، والخيارات مفتوحة أمامه - إلا قليلاً من المستشفيات التي رحمها ربي – ، ولا أظنه قادراً على دفع تكاليفها الباهظة – فمن تلقاء نفسه لن يذهب إليها - ، وبعد اختياره للمشفى عليه أن يذهب إليه طالباً للعلاج الطبي، حتى وإن كان متعافي ولا يعاني من مرضٍ معين – لأنهم سيوجدون له المرض بأنفسهم - ، وبعدها سيتكفل أطباء المشفى بإكمال بقية مشهد انتحاره !!

فيا ترى إلى متى تستمر تجارةُ الطب في اليمن؟ ، إلى متى تستمر وهي دون رقيبٍ أو حسيب؟ ، فلا رقيبٌ من قلوبهم وعقولهم، ليحثهم على إيقاف عبثهم اللاإنساني واللاأخلاقي واللاإسلامي كذلك، ولا حسيبٌ من الجهات المسئولة، يتحركُ للقيام بدوره لإيقاف هذا العبث، ولإلحاق العقاب بمن يستحق .. فإلى متى ؟