عيدروس الزبيدي يهدد باستخدام القوة لتحقيق الانفصال وتمزيق الجغرافيا اليمنية سيناتور ديموقراطي أمريكي يغضب المليشيات بتعليق ساخر بشأن المنح الحوثية للطلاب في الجامعات الأميركية انطلاق فعاليات أسبوع المرور العربي في مدينة مأرب الغضب العارم.. الاعلان عن مهمة (عسكرية سعودية أمريكية) مشتركة تحذيرات من أستمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق متفرقة باليمن المليشيات تبكي مصرع الحوثي قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي السعودية تطالب بممرات إنسانية آمنة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة مقرب من ترمب: ''لديه خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا''
أتت الأيام السابقة بالذكرى الـ 35 لاغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، والتي صاحبها الكثير من الدعوات لمحاكمة قاتليه، أولئك الذين اغتالوا رقي اليمن ونهضته باغتيالهم للحمدي، وهو ما جعلنا نبكي فراقه ووداعه منذ لحظة اغتياله وحتى اللحظة، ولا أدري كيف لنا أن نبكي فراق ظالمٍ لليمنيين ولوطنهم، كيف لنا أن نبكي فراق من كان سبباً في سقوطنا وتدهور أوضاعنا ؟!
فالأب الذي يحلم بمستقبل زاهرٍ ومشرق لولده، ويكلف ولده بما يفوق قدرته واستطاعته يكون ظالماً لولده وسبباً في تدهور أحواله، وكذلك الشهيد الحمدي كان يحلم برقي اليمن وبازدهاره، وكان يسعى بسرعة ونشاط نحو تحقيق الحلم، ومحاولاً بشتى الطرق أن يجعل منه واقعاً نعيشه، وهو ما جعل من حلمه حلماً لكل اليمنيين، إلا أنه رحيله عنّا قد جعلنا مكلفين بإكمال ما بدأ في تحقيقه، إلا أن العمل على رقي اليمن وازدهارها عملٌ يفوق قدرتنا، ولذلك ظلمتنا أيها الشهيد.
لأنك جعلتنا نحلم بما لا نقدر على تحقيقه، نعم لقد بدأت أنت في تحقيقه لأنك تستطيع، أما نحن فلا حول لنا ولا قوة، لقد قمت بمحاربة الرشوة والوساطة، ولقد عملت لأجل الوحدة والمساواة، ورحلت عنا فأصبحت أعمالنا ومعاملاتنا لا تتم إلا بدفع الرشوات وإحضار الوساطات، رحلت عنا فصارت العنصرية والطائفية والمذهبية عنواناً لنا !!
أتعلمُ لماذا عدنا لكل ذلك؟! ، لأننا لا نقوى أن نستغني عنها، إلا أننا صرنا أكثر قدرةٍ على جلب المبررات والأعذار لأخطائنا عند خطئنا، ولسكوتنا وصمتنا عن أخطاء الآخرين، فتسمعنا كثيراً ونحن نقول: لا أستطيع أن أكون مختلفاً فالكل يصنع ذلك، ولن أستطيع تغيير أي خطأ فأنا لوحدي، وذاك قريبي وهذا صديقي فكيف لي أن أعاتبهم على أخطائهم !!
نعم لقد أحببتنا وأحببت اليمن، وسعيت نحو رفعتنا ورفعة هذا الوطن، إلا أن أفعالنا قد جعلت منك ظالماً لنا ولليمن، فلقد نسينا وتناسينا بأنك لم تحارب شيئاً قبل أن تتركه أنت، وبأنك لم تطلب شيئاً قبل أن تنفذه أنت، وصرنا نقول بعكس ما نفعل، ونفعل بعكس ما نقول !!
ونحن نعلمُ بأن رفعة اليمن ونهضتها، لا يمكن لها أن تكون لمن أقواله تعاكس أفعاله، ولتحقيقها هي تحتاج لمن يشابه الشهيد الحمدي في أقواله وأفعاله، وبدلاً من أن يحمل كل واحدٍ منا (حمدياً) في نفسه، أتجهنا نحو الخيار الأسهل وأستمر بكاؤنا في صمتٍ ونحن نطلب (حمدياً) آخر، لينقذنا ويخرجنا مما صنعناه بأيدينا! ، ولا نعلم من أين يمكن لهذا الآخر أن يأتي؟! ، فإن لم يأتي من أنفسنا .. فمن أين سيأتي ؟!