آخر الاخبار

صحيفة تكشف عن مطلبٍ مهم تنازل قادة العدو الصهيوني عنه لصالح حماس صراع الاجنحة يطيح بـ محمد علي الحوثي وصنعاء تقسَّم الى مناطق - زعيم المليشيات يتدخل لمنع الصدام خطوة جديدة للحكومة الشرعية تمثل ضربة كبيرة لمليشيات الحوثي تأكيداً لمصادر مأرب برس.. واشنطن تبعث رسمياً برسالة ضربات قاسية مرتقبة للحوثيين قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة

إحنا ما كناش عارفين إنه بالوساخة دي !!
بقلم/ د.رياض الغيلي
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و يومين
الإثنين 27 فبراير-شباط 2012 05:43 م

زرت مصر بعد نجاح ثورة 25 يناير في إنهاء حكم مبارك ومشروعه التوريثي ، كنت دائماً ما أحب أن أستطلع أراء المصريين الذين ألقاهم لعلي أجد أحداً منهم يتعاطف مع مبارك خاصة وقد أصبح (رهين المحابس لا المحبسين) محبس المرض ، ومحبس الذل، ومحبس السجن، ومحبس المحاكمة ، لم أجد أحداً يمكن أن يبدي ولو طرفاً من التعاطف مع مبارك حتى من الذين لم يشاركوا في ثورة يناير ، الكل يلعنه ويلعن أيامه السوادء ، والكل يقبحه ويقبّح مشاريعه الصغيرة التي كان أبرزها مشروع التوريث .

أحد الحوارات التي لا أنساها كانت مع سائق أجرة ؛ قلت له كيف تجد مصر بعد مبارك ؟ أجاب : زي الفل والحمد لله ، يا راجل يكفّينا نسيم الحرية ده اللي بنتنفسه، إحنا أيام مبارك كنا عايشين زي الكلاب ، دول لما كانوا بيعملوا لجنة في الشارع (نقطة تفتيش) كان أصغر عسكري أمن يقدر يوقفك ويبهدلك في وسط الشارع على ولا حاجة وانت مش قادر تفتح بؤك (فمك) بكلمة واحدة ..... قاطعته قائلاً : ربما بالغت ؛ يبدو أنك ممن شارك في ثورة يناير ، أو أصيب أو استشهد في الثورة أحد أقربائك حتى تتحامل على نظام مبارك بهذا القدر .... أجاب : أبداً والله ، بالعكس أنا ما شاركتش ولا في أيتها مظاهرة ، تصدّق بالله ، أنا يوم ما قرا سليمان خطاب التنحي بكيت من قلبي ، وقلت حرام تاريخ الراجل ينتهي بالشكل ده ، لازم يتكرم ، أي والله قلت كده ... ثم أردف قائلاً بعد لحظة صمت : محنا معذورين ، إحنا ما كناش عارفين إنو بالوساخة دي، ده لازم يتعدم !! 

أحببت أن أنقل هذا الموقف لأولئك الذين لا يزالون يتباكون على صالح ونظامه ، وإلى أولئك الذين يُستخدمون كأدوات لفرض المشاريع الصغيرة من بقايا النظام البائد ، غداً ستدركون كم كنتم مخدوعين بالرجل ونظامه الفاسد ، غداً بعد أن تتكشف لكم الحقائق التي كان يزيفها إعلام النظام السابق ستلعنون كل يوم وكل لحظة عشتموها في ظل ذلك النظام الذي أفسد الحياة من كل أطرافها ، وغداً ستقولون كما قال ذلك المصري :" إحنا ما كناش عارفين إنو بالوساخة دي" ، غداً في اليمن الجديد الذي سنبنيه بسواعد الجد والإخلاص والصفاء والنقاء والطهارة والوطنية والنزاهة ستذوب وتتلاشى كل المشاريع الصغيرة الباهتة ، وتعود للمواطن عزته ، وللقانون هيبته ، وللدستور حرمته، وسيدرك حينها المتباكون على صالح ونظامه البائد كم كانوا مغفلين .

أقول هذا وأنا على يقين أن الانتهازيين والطفيليين والنفعيين الذين يعيشون كالذباب على بقايا الموائد لا زالوا يروجون لبعض المشاريع الصغيرة المرتبطة بصالح وعائلته ليس حباً في الرجل وعائلته ، بل حباً لأنفسهم التي لا تستطيع العيش إلا وسط الأوحال المنتنة الفاسدة ؛ أحدهم يظهر على شاشة المؤتمر يوم الانتخابات مادحاً في الزعيم الوطني الخالد باني اليمن الحديث ومحقق الوحدة والرفاهية للشعب –حسب قوله- ويناشد الرئيس هادي بتكريم هذا الزعيم الوطني الذي لن ينسى التأريخ فضله .... من خلال ماذا؟ ... من خلال الإبقاء على صورة صالح إلى جوار صورته بعد فوزه في الانتخابات ، كما فعل محمود عباس مع صورة الزعيم الفلسطيني الراحل (ياسر عرفات) ... أنظروا ضيق الأفق وحقارة هذا المشروع الذي يقدمه أحد المتباكين على صالح ونظامه ..

موقف آخر لضابط في الأمن السياسي أمسك بيدي ونحن خارجين من المسجد عقب إحدى الصلوات أيضاً يوم الاقتراع ؛ قائلاً: خلاص يا دكتور ؛ طابت أنفسكم ؟ .. فأجبته : غداً تطيب أنفسنا جميعاً ببناء يمن جديد يعيد لك كرامتك كعسكري قبل أن يعيدها إلي كمدني ... فأجاب: والله ما عاد تسبر إلا إذا عين هذا الشيبة (يقصد الرئيس هادي) الفندم أحمد علي نائباً له، ما عيسبر الأمور إلا هو !! فأجبته لا إرادياً : قبحك الله؛ أنت ومشروعك الحقير هذا ، لو كان في سيدك هذا الذي تتحدث عنه خيراً لقدمه في أيام أبيه .

خلاصة القول ؛ غداً سوف تتلاشى كل هذه المشاريع الصغيرة وتتحطم على صخرة المشروع الكبير .. مشروع اليمن الجديد ... والدوام لله وحده ..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
كاتب صحفي/ خالد سلمان
هناك من يرى في إبقاء الحوثي لاعباً سياسياً وقوياً ،
كاتب صحفي/ خالد سلمان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
د. صالح بن بكر الطياراليمن: رئيس جديد وأزمات قديمة
د. صالح بن بكر الطيار
مشاهدة المزيد