الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب
عندما استفرد الكيان الصهيوني في نهايات عام 2008 بقطاع غزة وقتل المئات من أبنائها وأصاب الآلاف ودمر البنية التحتية للقطاع المعزول تماماً عن العالم ، كان يصفق له على الجانب الآخر كل من : حسني مبارك من على معبر رفح ، وزين العابدين من تونس ، والقذافي من خليج سرت ، وصالح من صنعاء ، وحينها كان نصر الله يرعد ويزبد من جنوب لبنان دون أن يطلق صاروخاً واحداً نحو أي تجمع عسكري أو مدني من تجمعات الكيان الصهيوني ، وكانت سوريا مستقرة وجيشها في كامل عدده وعدته يستطيع أن يجتاح الكيان الصهيوني بذرة شرف واحدة وقطرة غيرة واحدة من فيض الرجولة والقومية التي يتشدق بها الأسد اليوم.
اليوم الأمر قد اختلف :
- الإخوان الذين كانوا منفيين من تونس أصبحوا يحكمون تونس ، وإخوان مصر الذين كانوا موزعين على معتقلات مبارك أصبحوا الآن يحكمون مصر ويتحكمون بمعبر رفح ، وإخوان تركيا يملكون زمام الأمر في تركيا وجعلوا منها قوة إقليمية لا يستهان بها ، وهذا كله جعل من العدوان الجديد على قطاع غزة محدوداً ، ولولا دعم أمريكا ودول أوروبا لما تجرأ الكيان الغاصب على عدوانه في ظل وجود هذه الأنظمة ، ونتيجة لذلك سحبت مصر سفيرها من تل أبيب وطردت سفير الكيان في القاهرة لسبب يتعلق بأرواح الفلسطينيين لأول مرة منذ اتفاقية كامب ديفيد المشؤومة ، ولأول مرة نرى مسؤولاً مصرياً على رأس وفد مصري رفيع المستوى يتجول في شوارع غزة تحت وابل القصف الصهيوني ، ولأول مرة نرى وفداً تونسياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية التونسي يفعل ما فعله رئيس الوزراء المصري ، وللقارئ أن يتخيل كيف كان سيكون الحال لو اكتملت حلقة الربيع العربي بانتصار الثورة السورية وأصبح إخوان سوريا يحكمون سوريا !!
-في عدوان الأمس كانت المقاومة الفلسطينية في أضعف حالاتها ، أما اليوم فقد صار لها قوتها التي لا يستهان بها ، أصبحت صواريخ المقاومة تمطر تجمعات الكيان الصهيوني في القدس وتل أبيب وحيفا ويافا دون أن تصدها القبة الحديدية المضادة للصواريخ ، وأصبحت اليوم صفارات الإنذار تدوي في تجمعات الكيان بصورة مستمرة ولأول مرة منذ عام 1991م ، وأصبحت شروط التفاوض لتوقيع هدنة جديدة مع الكيان الصهيوني في صالح المقاومة .
الأمر الوحيد الذي لم يختلف هو:
موقف النظام الإيراني الذي يرابط من خلال ميليشيات حزب الله في جنوب لبنان على الحدود مع الكيان الصهيوني ، ويطالب في ذات الوقت النظام المصري أن يسمح لعشرين ألف من الحرس الثوري الإيراني (الباسج) الدخول لإنقاذ غزة ، نفس الطلب الذي طلبه المخلوع صالح من المخلوع مبارك ذات يوم ، حقيقةً النظام الإيراني لا يبيع سوى الكلام ولو كان جاداً لاجتاح الكيان الصهيوني وأنقذ غزة بأمر يصدره لعميله (نصر الله) وليس هناك فرق في أن يترجم قوله إلى فعل سواءً من الجنوب في لبنان أو من الشمال في مصر .
وأذكر قصة أرويها لأول مرة في هذا الشأن ، عندما التقيت ومجموعة من الإخوة المشاركين الأخ الأستاذ / خالد مشعل على هامش المؤتمر السابع للحركة الإسلامية بالخرطوم عام 2008م ، وكان هنية في ذلك الوقت يقوم بزيارة رسمية لطهران كونه رئيساً لوزراء دولة فلسطين ، سألنا مشعل عن دور إيران في دعم المقاومة ، فأجاب : كله كلام في كلام ؛ لم نحصل من إيران حتى اليوم على أي دعم مادي أو مالي .