بوادر انفجار داخلي في صنعاء.. صراع حوثي يشتعل حول قصر عرفات التاريخي
اشتعال نيران الحرب من جديد فذ كردفان ودارفور.. قصف مدفعي ومسيرات تحوّل المدن إلى ساحات دمار ونزوح
هجوم روسي كبير وغير مسبوق يستهدف البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا
أزمة طيران غير مسبوقة في أمريكا بسبب الإغلاق الحكومي.. فوضى في المطارات وقلق من استقالات جماعية
سالم يزيح رونالدو.. الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي
سرطان القولون- إليك شكل البراز الذي قد يشير للإصابة
من ميونيخ.. الحائزة على نوبل تدعو الشباب لقيادة التغيير العالمي: قفوا مع غزة واليمن والسودان
الحوثيون يوسّعون نفوذهم تحت الأرض .. حروب الأنفاق تشتعل في اليمن
الحوثيون يستبدلون القانون بالولاء.. المركز الأمريكي للعدالة: مليشيا الحوثي تمهد لتعيينات طائفية داخل المحاكم
شركة «يمن موبايل» البقرة الحلوب التي حولها كبار قادة المسيرة الحوثية إلى غنيمة حرب تدر عليهم ذهبا
المفهوم الذي غرسوه في عقولنا ونحن ندرس ونعيش هو أن ثورة 26 سبتمبر قامت ضد نظام حكم ، تشخيص المشكلة كانت بالنظام الملكي وجاءت الثورة بالحل عبر النظام الجمهوري.
لم يتم غرس المفهوم المطلوب المتمثل بأن المشكلة كانت في معتقد الإمامة العرقية مثلما هي اليوم بمعتقد الولاية العرقية ، والإمامة والولاية جعلت الواقع اليوم أنه لا فرق بين ملكية آل حميد الدين وجمهورية آل بدر الدين ، لا فرق بين الإمام يحيى الذي يلبس العمامة وبين عبدالملك الحوثي الذي لا يلبسها. الإمامة التي ارتدت نظام الملكية قسمت المجتمع إلى طبقات عرقية ، والولاية التي ترتدي لباس الجمهورية كنسخة من نظام إيران قسمت المجتمع إلى طبقات عرقية أيضاً ، فلا فرق بين كليهما ، وخلافنا لم يعد مع نظام حكم ، إنما مع نظام الإمامة الزيدية وولاية الفقيه ذو المرجعية الاثنا عشرية.
تتساوى إمامة آل حميد الدين مع ولاية آل بدر الدين اليوم في جميع الجوانب. من حيث ارتكاب الجرائم والسلب والنهب وغيرها.
من حيث التخلف والإفقار والتجويع وغياب الخدمات وقطع الرواتب وغيرها. من حيث تقسيم المجتمع إلى طبقات عرقية. تندلع ثورة الشعوب ضد أنظمة حكمها ملكية كانت أو جمهورية لسببين.
الأول الإفقار والتجويع والفساد طلباً للتقدم والازدهار والتنمية. الثاني ضد العنصرية العرقية التي تقسم الناس إلى طبقات طلباً للمساواه والعدالة.
كلاهما يجتمعان معاً وكانا بسببهما قامث ثورة 26 سبتمبر ضد الإمامة ويجب أن تقوم ثورة ضد الحوثي لإستعادة تلك الثورة.
لم يعد خلافنا مع الحوثي اليوم يتمثل في عملية انقلابه على الدولة ومصادرة الرواتب والنهب والسلب وارتكاب الجرائم فقط ، وإنما أيضاً بسبب قيامه بتقسيم المجتمع إلى طبقات عرقية وإعادة ترسيخ الفوارق وهنا الجريمة الكبرى.
ولو قام الحوثي بتقديم كل الخدمات لنا ومنح كل الناس رواتب كبيرة وتوفير كل شيئ في ظل بقاء تقسيم المجتمع إلى طبقات الذي هو من صميم عقيدته ، فسيظل خلافنا معه قائم ويجب الثورة عليه من أجل تحقيق المساواة وإلغاء الفوارق والإمتيازات بين الطبقات.

