مليشيات الحوثي تنقل مختطفين على ذمة قضية "المكحل" من إب إلى سجونها بصنعاء
مسؤول يمني رفيع يتحدث عن خيارات الرد الحكومي على حرب الحوثيين الاقتصادية ضد الشرعية
سفير اليمن لدى بريطانيا..يحذر من خطورة شرعنة انقلاب الحوثيين
لجنة الإغاثة بالجوف: النازحون يعيشون اوضاعاً مأساوية في مخيمات النزوح
قصف حوثي بالأسلحة الثقيلة يستهدف مناطق سكنية شرقي تعز
تقرير أممي.. نزوح أكثر من 3 ألف أسرة نازحة إلى محافظات خاضعة للحكومة الشرعية
السفير الأمريكي يؤكد على توحيد كافة جهود (قوى الشرعية)لإرغام جماعة الحوثي وإخضاعها للسلام
مؤتمر صحفي في مأرب يحذر المعهد الأوروبي حرف مسارات المصالحة في اليمن
حملة حوثية تداهم المحال التجارية والشركات بصنعاء
اعتراف حوثي جديد: وضعنا أصبح صعباً ونواجه تحديات كبيرة
لكل إنسان مجال يتقن الصّنعة فيه بحسب مؤهلاته التقنية وقبلها القيمية ذلك أن صنعة الحشيش تختلف عن صنعة الدواء وبالتالي فإن التفاوت أكثر ما يميز المستوى القيمي لصانعيهما صعودا وهبوطا.
إن الاتقان خلق موصى به إسلاميا، ومؤكّد عليه في قوانين الإدارة إلا أنه محصور بما ينفع الناس فاذا ما كان ذلكم الخلق له علاقة بالإضرار بالإنسان أو كان مخالفا للشرائع والأعراف أضحى الاتقان سيئة تحيط بتلك الاعمال التي يتخللها. لقد أتقنت السلالة صناعة الرذيلة، وتفننت في تزويق مظهرها، وتمرست في تسويقها حتى أضحت سمة ملازمة لها، وكانت الغواية مما اتقنت السلالة صنعته كونها استنجدت بنصوص نسبتها إلى الدين، وتفسيرات لنصوص دينية لوت أعناقها لتصنع من المتدينين الأغبياء قطعانا تسوقها إلى حتفها، وتسلطها على أبناء جلدتها بحجة جهاد عدوها.
إن تزييف الوعي في عقول العامة منهج سلالي متّبع منذ مؤسسهم الغازي الرسي الذي أقنع أتباعه بأنه لم يغب عن عيونهم إلا شخص النبي الذي يمثله - زورا - في منهجه وشريعته، وحينها تدافع اليمنيون على أبوابه راجين بركته مؤملين في استجابة دعوته.
لقد توارث أساطين السلالة أساليب غواية الأغرار من اليمنيين الطيبين حد السذاجة فكانت النتيجة أن جعلوا من عظامهم سلما لصعود بني الرسي إلى كراسي السلطة، وأن جعلوا من أموالهم وسائل تحقق رفاهية أبناء إلأدعياء، وأن جعلوا من مزارعهم ومواشيهم أطعمة لملئ بطون "المطهرين" الذين لا يليق بهم إلا أطايب الطعام بينما يمضي اليمني إلى داره ليجد بطون أولاده خاوية، وأنفسهم تائقة فلا يجد إلا أن يطمئنهم بأنه قد عاد إليهم بدعوة من الفجار الأدعياء. إن الغواية بالنسبة للسلالة منهج متبع، ووسيلة مشروعة في شريعتهم التي لا يرون فيها إلا وسيلة لتحقيق رغباتهم في السلطة والثروة على حساب أصحاب الحق من اليمنيين المغلوبين على أمرهم لقرون عديدة، إلا أن تلك
الاساليب السلالية قد أضحت مكشوفة بعد الثورة السبتمبرية، وان محاولات الإماميين العودة لصناعة الغواية لم تعد تتسق مع فهم شعب تشرب القيم الجمهورية حتى أصبحت جزءا من كينوته الثقافية، وهاهو الجيش الوطني اليوم ومعه كافة القوى الجمهورية يقومون بدور الحامي لتلك القيم التي يحاول الإماميون وأدها دون أن يدركوا أن الزمن قد تغير، وأن من عرف الله لن يعود لعبادة .