عيدروس الزبيدي يستبعد تحقيق سلام في المنطقة بسبب الحوثيين ويلتقي مسئولين من روسيا وأسبانيا النقد الدولي: قناة السويس تفقد 70% من الإيرادات بسبب هجمات الحوثيين أول رد لتركيا بعد هجوم حوثي استهدف احدى سفنها 49 فيتو أمريكي في مجلس الأمن ضد قرارات تخص الاحتلال مصادر تكشف عن قوات عسكرية في طريقها إلى اليمن إنقلاب موازين الحرب بين روسيا وأوكرانيا .. يشعل أسعار الغاز في أوروبا و تقفز لأعلى مستوياتها هذا العام رجل ينتحل صفة مسؤول أجنبي رفيع ويُستقبل بمراسم رسمية في دولة عربية مفاجأة.. رونالدو يكشف عن ضيفه الذي "سيحطم الإنترنت" فيتو أمريكي يعطل قراراً في مجلس الأمن بشأن غزة.. ما تفاصيله؟ صنعاء.. مليشيا الحوثي تفرض قيود جديدة على طالبات الجامعة.
تاريخيا لا يمكن القول أن حربا عسكرية أو أن حربا اقتصادية أو اعلامية واحدة قد وقعت بين الامارات والكيان الصهيوني لنتحدث حينها عن مسألة اتفاق السلام التاريخي بين الطرفين لأن السلام بينهما كان قائما وكان حقيقة ملموسة في علاقاتهما لسنوات ماضية كثيرة وأن ما تم اخيرا ليس بجديد الا في مسألة الإعلان الأمريكي عن إقامة علاقات ثنائية كاملة بين ابوظبي وتل ابيب وفي اطار هذه العلاقات تبادل السفراء الذي اكد عمليا حقيقة العلاقات القائمة بين الطرفين وان تلك العلاقات قد وصلت الى مستويات متقدمة جدا في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية وحتى الرياضية .
وبالرغم من نشوة التطبيع العربي عند المطبعين مع العدو الصهيوني الا اننا نؤكد ان ذلك لن يغير ابدا من حالة الصراع العربي الصهيوني وستبقى فلسطين شامخة وستتحرر بإرادة وعزيمة ابنائها وبدعم من اشقائهم الشعوب العربية والإسلامية وسوف يٌطرد الاحتلال الصهيوني من كل الاراضي العربية المحتلة كما طرد المستعمر من الاراضي العربية القرن الماضي وهو الأمر الذي يعلمه جيدا أعداء أمتنا العربية والإسلامية بأن هذه الأمة ستظل منحازة الى جانب الحق الفلسطيني وكذلك الحقوق العربية الأخرى رغم تعرضها للحروب والغدر والخداع والمؤامرات والمكر والتدمير والتزوير للجغرافيا والتأريخ والثقافة ، وكمايعلم ذلك ايضا كل لصوص الأوطان ولصوص العروبة والجغرافيا بأنهم لن ولن يسرقوا عقيدتنا وإيماننا بثوابتنا ولن نسمح بتزوير تأريخنا ولن يُهجنوا عروبتنا لان فلسطين بالنسبة للعرب والمسلمين هي القبلة الأولى وهي تأريخنا وحاضرنا ولا مستقبل لكل أمتنا العربية الا بتحريرها ولا استقلال او استقرار لأوطاننا الا بطرد المستعمر الصهيوني من ارضها المباركة.
ان الشعوب العربية تؤكد للمطبعين مع الصهيونية العالمية بأن فلسطين ليس عليها مساومة ولا تخضع للرأي والرأي الآخر لأنها ارادة كل الشعب الفلسطيني وهي ايضاً ارادة الأمة العربية والإسلامية وارض فلسطين هي واحدة ولا سواها انها فلسطين العربية من البحر الى النهر وعلى المطبعين العرب الجدد ان يفهموا هذه الحقائق خاصة وان الصهيونية العالمية تعرفها جيدا من تجاربها التطبيعية السابقة والفاشلة مع بعض الأنظمة العربية.
وعلى المطبعين العرب ان يعلموا جيدا انهم غير مخولين للحديث او التفاوض نيابة عن الشعب العربي الفلسطيني فلديه من ابنائه خبراء وقادة وزعماء يمتلكون من القدرة ويعرفون ماذا يريدون اكثر منهم في علاقاتهم مع المجتمع الدولي وحديث المطبعون ان علاقاتهم مع العدو الصهيوني ستخدم المصالح الفلسطينية مغالطة سخيفة لا تقنع حتى اطفال الحجارة في فلسطين لأن التطبيع هو اعتراف صريح بالعدو الصهيوني وتأييد عدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية. كما ان التطبيع مع المستعمر الغاصب للارض الفلسطينية يعتبر عدوان لا لبس فيه ضد حاضر ومستقبل ومصالح الشعب الفلسطيني والأمة العربية واصطفاف متقدم لصالح الكيان الصهيوني وخير دليل على ما نقول هو الأجماع الفلسطيني في رفض كل اشكال التطبيع مع المحتلين للأرض العربية الفلسطينية. وبالمقابل يمثل الترحيب الصهيوني بالتطبيع وسعيه الى تحقيقه مع بعض الأنظمة العربية وبدعم وضغوط واغراء من حلفائه الدوليين وفي مقدمتهم الولايات المتحدة دليل آخر على ان ذلك يخدم مصلحته الصهيونية في مواجهة الشعب العربي الفلسطيني.
ايها المطبعون العرب انتم تعلمون ايضا ان الأمة العربية التي تتحدثون نيابة عنها هي الأخرى لم تفوضكم بذلك وقطعا ترفض سياسة تطبيعكم المشئوم مع العدو الصهيوني وانتم غير مخولين في الحديث عن أربعمائة مليون عربي لا يقبلون بالاعتراف بالكيان الصهيوني الغاصب للأرض العربية وهم يقفون جميعا صفا واحدا مع اشقائهم الفلسطينيين حتى تتحر فلسطين كل فلسطين.
ايها المطبعون العرب اعلموا ايضا ان فلسطين عربية والقدس عربية والجولان عربية وجميع الأراضي المحتلة من قبل العدو الصهيوني هي ايضا اراضي عربية وهي أغلى من بترولكم وبترول العالم وأغلى من ذهب امريكا وكنوزها.
ايها المطبعون العرب اعلموا ايضا أن شمس فلسطين بإرادة الله ثم بإرادة الشعب الفلسطيني ونضاله وبدعم الشعوب العربية والاسلامية سوف تشرق من القدس ومن كل عاصمة عربية وإسلامية.
* برلماني يمني - أستاذ العلاقات الدولية بجامعة صنعاء.