الداخلية تصدر توضيحا هاماً بشأن جوازات السفر الصادرة من جوازات الحوثي عدوان حوثي يستهدف كبرى الجامعات الحكومية في اليمن من المستفيد الوحيد من تعطيل قرارات البنك المركزي الاخيرة ؟..تقرير تمثل تهديداً كبيراً يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً.. محاضر سرية لاجتماعات ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للحوثيين تفضح المستور 50 ألف باكستاني اختفوا في العراق والحكومة الباكستانية تطالب بغداد بفتح تحقيق عاجل مليشيات الحوثي تخصص ملايين الريالات لتوزيع أسطوانات الغاز على أتباعها فقط وفاة فنان خليجي شهير ومن الرواد الأوائل روسيا في مجلس الأمن تكشف للعالم عن تعرض قطاع غزة للقصف بأكثر من 50 ألف قنبلة غارات أمريكية وبريطانية على احد الجزر الاستراتيجية بمحافظة الحديدة التي يتمركز بها قوات الحرس الثوري الإيراني.. تفاصيل الخسائر ما حقيقة إرسال يمنيين للقتال في السودان؟ ودولة خليجية متورطة
في العصور الاوربية المظلمة نصَب رجال الدين المسيحي محاكم التفتيش واعدو ابشع وسائل القتل والارهاب للقضاء على كل مايتصل بالعلم من علماء ومفكرين ومخترعين ارادوا أن يخرجوا أوروبا من ظلمات العصابة الدينية وضيقها إلى نور وفسحة النهضة والتقدم والإزدهار .
حينما دخل المغول كان مما توجهوا اليه بحقدهم وتخلفهم هو دور الحكمة والحكماء ومكاتب بغداد العامرة بعشرات الآلاف من الكتب والمؤلفات في شتى صنوف العلم والمعرفة فاختلطت دماء العلماء ورواد الفكر الإسلامي مع حبر مصنفاتهم في مياه نهر دجلة بل وعبرت قطيع هولاكو النهر على جسر من كتبهم وجثثهم .
حينما استبد الصفويون ومن بعدهم احفادهم من الملالي والآيات الطائفية العنصرية في ايران طفِقوا يقتلون وينتهكون أرباب العلم والوسطية والإعتدال ونصبوا المشانق في ساحات طهران وبقية المدن الإيرانية للعلماء والمفكرين والشعراء والأدباء والصحفيين والإعلاميين المناهضين لاستبداد النظام الديكتاتوري القمعي في ايران.
في اليمن جمعت المليشيا الإمامية السلالية العنصرية بين بطش الكنيسة المسيحية وتوحش المغول واستبداد ملالي طهران وآياتها فصوبت نيرانها صوب المساجد والمدارس وافرغت بنادقها في رؤوس العلماء ورواد العلم والثقافة والتحضر .
لم تجد العصابة الإمامية في اليمن ماتؤسس به سلاليتها وتجذر به عنصريتها سوى تصرفاتها الدموية وسلوكياتها التدميرية فاتخذت من جهلها نسقا اول لمواجهة العلم ومن تخلفها مترسا متقدما لمواجهة التقدم وأبرزت واقعا مشوها يحمل أوراما خبيثة في جسد الجمهورية غذته بحقدها وانتقاميتها من كل ماهو جمهوري يدعو للحرية والتقدم.
بالتزامن مع انقلاب المليشيا الإمامية على الجمهورية كان رواد الفكر والتحرر والتحضر ( علماء ومفكرين وأكاديميين واعلاميين ومثقفين) يمنيين يرصدون عوار الإنقلابيين ويكشفون زيف شعارات الإمامة ويوثقون بالصوت والصورة نهب الدولة واستباحة الجمهورية ومصادرة الحقوق والحريات والتضييق على الجماهير في ارزاقهم وتحركاتهم وتكميم افواههم فلم تجد المليشيا الإنقلابية بدا وحرجا من اختطاف أولئك المثقفين والإعلاميين والأكاديميين لسنوات وتنكل بهم في مختطفاتها ثم في مسرحية هزلية وعلى مرأى ومسمع من المجتمع الدولي تستقدم بعضا من سلالتها وقطيعها تمنحهم صفة القضاة ليمارسوا عهرا قضائيا علنيا ويصدرون أحكاما بالموت على العشرات من الجمهوريين الأحرار الذين اختطفتهم دونما تهمة سوى أنهم مجموعة من الإعلاميين والأكاديميين ينتمون للجمهورية ويتمسكون بهويتهم اليمنية .
احكام الموت الذي اصدرتها أدوات السلالة الإنقلابية ليست مستغربة في واقع اضحت فيه المنضمات الدولية والدولة الداعمة لها عاملا رئيسا في شرعنة الإنقلاب والإشراف على تضخمه وتمرده ودعمه والتصديق على كل مايتمخض عنه من مخرجات تدميرية وقمعية تؤتي أكلها في تنصيب عصابات متمردة في مفاصل الجمهورية تعمل على اضعافها و وتقسيمها وارتهانها وتحقيقها لمآرب الدول الاستعمارية في الإستئثار بالثروة والتحكم بقرارها.
لقد صار يقينا بإنه لن تكون هذه المحاكم السلالية ضد أحرار الجمهورية هي الأخيرة ولن تتورع عن تنفيذ أحكامها ولن يثنيها أحد طالما والإنقلاب جاثم والتواطؤ الدولي بارز والشرعية تراوح في مكانها لاتملك حق الحسم رغم مايملكه جيشها الوطني من معنويات عالية وفدائية عظيمة تمكنه من النصر و هدم كهوف التمرد و محاكم الموت والتفتيش الإنقلابية فوق رؤوس أقبح عصابة عرفها التاريخ .
مشاركة