انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا قريباً.. رحلات جوية بين مطاري القاهرة والريان و مباحثات لاستئناف رحلات المصرية إلى مطار عدن تأجيل موعد انتخابات اتحاد كرة القدم اليمني
يُحكى أن رجلا ربى دبة , فصارت تحبه ولا تفارقه , ونام يوما فحطت ذبابة على رأسه , ولأن الدبة لا تريد أن يمسه ـ ما تظنه ـ أذى وعدوان , فقد أخذت حجرا ثقيلا لتقتلها , وحينما هوت به فرت الذبابة , لترضخ الحجر رأس صاحبها فقتلته .
هذه القصة تذكرني بما لدينا في الجنوب من دببة بشرية يحملون بين كتفيهم رؤوسا قد حوت عقلية تشبه كثيرا عقلية تلك الدبة . باسم حب الجنوب وحمايته يغتالون أبناءه , ويختطفون ويغيبون أهله . وبحجة حفظ الجنوب وتنميته يبسطون على أرضه ويسطون على خيراته , ويفرطون في جزره وموانيه وخيراته . وبقصد حرية الجنوب واستقراره يستجلبون محتلا أخر ليفرق بينهم ’ وليغذي الصراع الدموي بين مكوناتهم وقواتهم . ومن أجل عيونهم لا يمانعون من تسميل كل عين جنوبية لا تنظر لهم بعين التأييد والرضا , ولا ترمش لهم بالتبعية والوفاء .
ـ أي حب للجنوب وحماية !! في إدخال الحزن والهم والقلق على بيوته وأهله ؟! , وفي ترويع شعبه وترهيب ساكنيه بقوات الحزام والنخبة الخاضعة لبرايمر الخليج , والمستعدة لتنفيذ أوامره ولو كان ذلك يعني قتل وإبادة أرواحا جنوبية جمة , مادام ذلك يخدمه ويرضيه . وأي حب وحماية للجنوب في اغتيال وتغييب وتهديد خيرة أبناءه ؟, من العلماء والدعاة والإعلاميين والسياسيين والمناضلين المقاومين ـ حقا وصدقا ـ للاحتلال الحوثي .
ـ أي حفظ للجنوب وتنمية !! في التفريط في جزره ومنافذه البحرية وسيادة أرضه , ودك بنيته التحتية , وتقليص مواده الخدمية , وترك شعبه عالة ينتظرون الفتات . وأي حفظ للجنوب وتنمية في تنفيذ أجندات الغير ؟ , والتي لا تخدم أهله بقدر ما تحقق أهداف الممول الراعي ومصالحه وحده , أجندات لا إنسانية فيها ولا عدالة , ولا حقا لها ولا مصداقية .
ـ أي حرية للجنوب واستقرار !! في تقييد الحريات , واتهام المخالف الناقد بالخيانة والعمالة والإرهاب , وخطفه في وضح النهار دون مسوغ قانوني ولا إجراء قضائي . وجريمته الكبرى عندهم أنه لم يسبح في فلكهم الملتوي المعوج . وأي حرية واستقرار في استعراض عضلات التحدي الصارخ لقيادات البلد , بدءا من رئيس الجمهورية والحكومة , إلى منع وزير من المرور هنا , والتصدي لموكب محافظ هناك . وأي استقرار وأمن في التنازع بين قوات النخبة والحزام الإماراتية من جهة , والقوات الأمنية والعسكرية الشرعية من جهة أخرى في المدينة الواحدة .
أي وطن جنوبي تظنون أنكم تبنون , وأنتم بأيديكم تخربونه ؟ , وأي مواطن جنوبي تحسبون أنكم تكرمون , وأنتم بأمنكم تذلونه ؟ , وأي تنمية وحياة تحققون وأنتم لكل تنمية معاول هدم , ولكل حياة رصاص وسكاكين .
لا تجعلوا مصلحة الجنوب وحريته وتنميته حجة لكم فيما تقومون به من أعمال شنيعة وجرائم فظيعة . الحقيقة أنها أجندة خاصة ضد منافسيكم , وضد خصوم من يرعاكم ويسطر قراركم ويرسم خط سيركم . أجندة تخدمكم جميعا ذاتيا وتحقق مصلحتكم شخصيا . ولا ناقة ولا جرادة للجنوب وأهله فيها .
لك الله يا جنوب اليمن , ما أكثر عقليات الدببة التي توالت على هدم بنيانك وذبح إنسانك , منذ 69 م حتى يومنا هذا !.