آخر الاخبار

عاجل: قرار لمجلس الأمن بتجديد نظام العقوبات المفروضة على اليمن سنة إضافية ويدين هجمات الحوثيين وزارة الدفاع الإماراتية تستدعي السفير اليمني وكبار الضباط والمسؤولين يحضرون اللقاء .. دلالات اللقاء ورسائل أبوظبي للشرعية.. عاجل حضرموت تتصدر أولويات الدعم الأوروبي: مشاريع اقتصادية وثقافية غير مسبوقة ووفد رسمي من الاتحاد الأوروبي يزور مدنها نزاع قبلي يتجدد في محافظة البيضاء يسفر عن أكثر من 50 قتيلًا وجريحًا وسط اتهامات للحوثيين بتغذية الصراع.. ''واعي'' تواصل اسكات الحوثيين على منصات التواصل الإجتماعي.. أين وصلت ''حملة التفاح'' وكم عدد الحسابات المحذوفة حتى الآن؟ واتساب يقترب من إطلاق نظام الهوية الموحدة ويتخلى عن الأرقام مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر يحذر من أجواء شديدة البرودة خلال الساعات المقبلة.. السعودية تمول مشاريع تنموية في مجال الكهرباء في 3 محافظات يمنية الإدارة الأمريكية تعلن إدراج أربع جماعات أوروبية على قوائم الإرهاب الرئيس العليمي يشرعن لقرارات عيدروس الزبيدي الباطلة

أحزان تهامة اليمن
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أسابيع و يوم واحد
السبت 15 أكتوبر-تشرين الأول 2016 08:46 ص
 تهامة اليمن هي أخصب أراضي اليمن وأكثرها إنتاجا، وأهلها هم أكثر الناس هدوءا وسلاما وقناعة.
عانوا الاضطهاد والإهمال في كل العهود قبل سبتمبر ١٩٦٢ وبعدها.
لم تهتم بهم الحكومات المتعاقبة إلا حين كان المسؤولون يرغبون في نهب أراضيها الخصبة أو الهروب من شتاء المناطق الجبلية.
نُهبت أراضيها وتوزعها المتنفذون عسكرا ومدنيين، فتهامة لم تكن تسبب قلقا للمسؤولين اليمنيين لأن أهلها كما وصفهم الرسول بأنهم (أرق أفئدة وألين قلوبا)، فهم لا يحتجون إلا بقلوبهم ولا يبدون غضبا لجحود اليمنيين تجاه عطائهم.
قبل أسابيع ظهرت صور تعبر عن
فضاعة ما يجري هناك.
أطفال لم يعد الجلد إلا غطاء رقيقا يخفي عظامهم النحيلة.
أوجه الأطفال الجائعة المنهكة المريضة لم تفارقها الابتسامة التي هي سمة كل أبناء تلك المنطقة التي تجود بعطائها لليمن كافة.
تهامة بها أكبر موانئ اليمن، لكنها قبل ذلك بها أهم مدرسة للمذهب الشافعي في زبيد.
ما من مسؤول يمني حالي أو سابق إلا وله قطعة أرض منهوبة هناك، لكنهم لا يهتمون بمصير جيرانهم من أبناء الحديدة ولا يكترثون بحزنهم وغضبهم المكتوم، ولكن هؤلاء المسؤولين لا يَرَوْن فيها إلا بقرة حلوب وظيفتها الوحيدة أن تدر عليهم الخير حتى وإن كان ضرعها قد جف.
بعد أن انتشرت صور أطفال تهامة اليمن وفضحت الأثر البشع للحرب الأهلية خاطبت كثيرا من قادة الحرب وتساءلت كيف لهم أن يستطيعوا النوم وهم يَرَوْن هذه الصور المؤلمة.
لم يجب أحد منهم بل من المؤكد أنهم سخروا من رسالتي.
في مجتمعات أقل تدينا وأكثر ضميرا كان من الواجب أن يتوقف هؤلاء ليسألوا أنفسهم: كيف يمكن لنا أن نوقف هذه المأساة!.
مأساة الحرب في المناطق التي تسيطر على مجتمعاتها فكرة (قتلانا في الجنة وقتلاهم في جهنم) التي أطلقها الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر أثناء حرب الشمال على الجنوب في صيف ١٩٩٤، وصارت متحكمة في تسيير المشهد العسكري، ولهذا لا نرى المقاتلون يكترثون لمشاهد الموت التي تجتاح اليمن لتسوية حسابات بين قادة الحرب الأهلية، بل صار التنافس في وسائلهم الإعلامية يتبارى في سرد أخبار المعارك وعدد الضحايا في الطرف الآخر ووصل الأمر مرحلة أصبح من الواجب إنسانيا والملزم أخلاقيا على مجلس التعاون وأصدقاء اليمن أن يمارسوا كافة إمكاناتهم لإجبار كل الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة المباحثات والتوصل إلى وقف دائم وفوري لهذه الحرب التي تزداد مع مرور كل يوم منها معدلات الكراهية والأحقاد.
إن ما يحدث في تهامة ليس إلا صورة مجسدة مفزعة لما ينتظر اليمنيين إذا لم يتوقف هذا الصراع لحكم بلد لم يبق فيه إلا أطلال.
علي بن ياسين البيضانيالمآزق المستجدة للحسم العسكري
علي بن ياسين البيضاني
مشاهدة المزيد