تجاوزوا حرمة الدماء وقداسة المسجد
بقلم/ محمد سلطان اليوسفي
نشر منذ: 9 سنوات و 8 أشهر و 5 أيام
الجمعة 20 مارس - آذار 2015 01:38 م

عندما ينعدم الايمانُ من قلب المرء يكون الاقدام على مثل هذه الاعمال الإرهابية امراً سهلاً ، ولا اضن أن من يقوم بهذه الاعمال الإرهابية يحمل في نفسه ذرة ايمان ، فلو كان مؤمناً بالله لما اقدم على ازهاق أرواح الأبرياء وفي بيت من بيوت الله ، ولو أن لمن قام بهذا العمل الإرهابي عقل يعقل به لتفكر في عظمة الله ولما فكر في قتل المصلين ، ولو أن له قلب مليء بالإيمان والرحمة لما قسى وتجرد من إنسانيته معلناً وحشيته على أبناء جنسه ، ولو أن له اذن يفقه بها لسمع القران الذي يتلى على لسان امام صلاة الجمعة ولما اقدم على هذا العمل الإرهابي .
ومع كثرة الانفجارات التي تشهدها العاصمة صنعاء أصبحت اخبار الانفجارات غير ملفتة إلى حد ما ، لكن أن تستهدف هذه الانفجارات الأبرياء وفي بيت من بيوت الله فهنا تكون الفاجعة ونتساءل هنا إلى هذا الحد بلغت القساوة بكم أن تزهقوا أرواح الأبرياء وفي بيت من بيوت الله .
ولعل التفجيرين الذين وقعا في العاصمة صنعاء عند صلاة الجمعة والذي راح ضحيتهما عشرات المصلين ليس استهداف لجهة معينة وإنما هو استهداف لوطن بأكمله ، وكذلك استهداف للدين الإسلامي ولقيمه النبيلة التي يفتقر لها هؤلاء الإرهابيين الذين يقومون بمثل هكذا اعمال تتنافى مع قيم الدين الإسلامي الحنيف ولا تمد له بأي صلة بقدر ما تسيء اليه ، وإنما هي أفكار دخيلة على ديننا الاسلمي وعلى مجتمعنا اليمني ، وحسبنا في هؤلاء الإرهابيين الذين لم يراعوا حرمة الداماء وقداسة المسجد أن نقول لهم الويل كل الويل لكم من دماء هؤلاء الشهداء ومن دموع اسرهم ودعواتهم عليكم ، ومن لعنة الاجيال التي ستطاردكم ، وستبقى هذه الاعمال الارهابية شاهدة على جبنكم وغدركم وتربصكم بأمن الوطن واستقراره ، وحسبنا الله ونعم الوكيل
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
كتابات
محمد الصالحيعن حوار الرياض
محمد الصالحي
ناجي الحنيشيايها اليمنيون
ناجي الحنيشي
عبدالله محمد شمسان الصنويملائكة وشياطين
عبدالله محمد شمسان الصنوي
مشاهدة المزيد