مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
فخامة الريس هادي لم يكن احدا يتوقع على الإطلاق أن يتم تسليم عمران , وعتادا ضخما للجيش بهذه الطريقة المهينة والمخزية لمليشيا مسلحة ارهابية فاشية صفوية لا عقيدة لها سوى عقيدة الجعفرية الأنثى عشرية ولا هدف لها سوى ولاية الفقيه وإمامة الحكم.
فلقد ولت وجهها نحو محافظة عمران منذ اكثر من عام تحت حجج ومبررات أقل ما يقال عنها أنها اوهى من بيت العنكبوت , ثم تدحرجت وكبرت بدوافع طائفية انتقامية من كل القوى التي ساندت ثورة سبتمبر62م , وثورة فبراير 2011م وعلى رأس تلك القوى , القوى القبلية في حاشد , ومنها بيت الأحمر , ثم القوى العسكرية التي ساندة ثورة الـ " 11 من فبراير " من خلال استهداف اللواء " 310 " الذي سطر ملاحم البطولة والصمود , وجسد التطبيق العملي للشرف والقسم العسكري , ثم القوى السياسية المدنية التي ناصرت الثورتين وعلى رأسها احزاب المشترك وفي مقدمتها الإصلاح , وعلى مدى عام كامل أو اكثر وكرة الثلج تتدحرج والقوى الإقليمية التي تسعى لإجهاض ثورات الربيع العربي تغذي بالمال , وتدعم بالسلاح , وتستغل صمت الدولة والتباطؤ الكبير من قبلك ايها الريس هادي في ايجاد الحلول التي تلجم مليشيا الحوثي الارهابية الفاشية وتحافظ على جيش الدولة وسلاحها , وكان ذلك بمقدورك وبمتناول يدك فعل ذلك فلماذا لم تفعل ذلك؟
وهل صحيح أن هناك اهداف متقاطعة مع الكثير من الجهات لإضعاف قبيلة حاشد وبيت الأحمر وحزب الإصلاح لتستطيع إطالة حكمك للبلاد فاستخدمت نفس الأدوات التي استخدمها سلفك المخلوع صالح , ونهجت نفس النهج في تغذية الصراعات بين القوى المختلفة لإطالة فترة حكمك.
هذه التساؤلات وهذا الطرح والاستنتاج لم آتي به من عندي بل يتحدث به الساسة والمحللون والمتابعون بل وعامة الناس في المقايل , وتؤكده الوقائع والأحداث والمشاهد المتلاحقة على ارض الواقع , فيقولون أن فخامة الريس هادي أراد اضعاف القوى المتحكمة بالمشهد أو القوى الضاغطة واهم تلك القوى ما يطلقون عليها القوى القبلية التقليدية والقوى السياسية الداعمة لها كحزب الإصلاح , والجيش المؤيد لثورة فبرير 2011م من خلال التغاضي عن توسعات الحوثي والتباطؤ في فرض هيبة الدولة , والبطء في البدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والمسارعة لإيجاد الحلول , ووقف نزيف الدم كما فعل مع الحراك الجنوبي , والهدف التخلص من بعض الالتزامات والتعيينات التي وعد بها تلك القوى أو التي اجراها وجاءت خارج نطاق الحسابات السياسية , وكذا إعادة رسم ملامح الخارطة السياسية والعسكرية التي تضمن سيطرة اكبر وبسط نفوذ اوسع , وأن ذلك لن يأتي إلا من خلال انهاك تلك القوى بصراعات وحروب استنزافية الهدف منها اضعاف تلك القوى الضاغطة.
فبالله عليك فخامة الريس هادي إذا كان ذلك صحيحا , فما الفرق بينك وبين المخلوع صالح ؟ولم كل تلك التضحيات؟ وخاصة التضحيات التي قدمها اللواء " 310 " من جنود وضباط وعتاد وعدة جعلت العاصمة صنعاء في قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية الفاشية , وتحت عينه , ما بينه وبينها سوى قذيفة دبابة من الدبابات التي نهبها من اللواء العسكري وتمركز بها في مواقعه التي يتمرس بها مترقبا اللحظة والفرصة السانحة لدخول صنعاء دون أي قتال يذكر , وإعلان مشروع ولاية الفقيه , وكان بالإمكان وبقليل من التفاهمات تسليم اللواء بدون ذلك القتال وبدون تلك التضحيات , وكذا إقالة قائد اللواء العميد حميد القشيبي وتعيين بدلا عنه كما حدث في القرارات العسكرية الاخيرة التي استبدل فيها اثنين من قادة المناطق والعديد من قادة الألوية , ولم تعترض اي قبيلة , أو لم يعترض افراد أولئك القادة المنتمين لقبيلة واحدة في المعسكرات , أو المناطق التي اقيلوا منها كما صرحت انت ذات مرة قبل أشهر لمنظمة هيومن رايتس ووتش على انك لا تستطيع إقالة قادة عسكريين لأن أفراد المعسكر من أفراد قبيلته.
فهل بإمكان ماكينتك الإعلامية أن توضح لنا نحن عامة الشعب حقائق ما حدث ويحدث في عمران , وما يحدث من تغييرات كلها تصب في صالح جماعة الحوثي وبقايا النظام السابق؟ ولماذا كل هذه التضحيات التي قدمت والأمر كله بيدك بجرة قلم تجري التغييرات التي تريد وبدون اي اعتبارات ؟ ام ان كل تلك التضحيات لخلق مبررات على ارض الواقع تخرج ماء وجهك امام من دعموك.
هذا ليس كلام من عند انفسنا , او ابتكرته عقولنا , لكن هي لغة الشارع , وهمس العامة , وتحليل المحللين ’ وأحاديث الساسة والمتابعين , وتساؤلات البسطاء من الناس يبحثون لها عن إجابات تفسر لهم ما يحدث , وتشرح لهم ما يدون في حق وطنهم وثورتهم التي قدموا فيها مئات الشهداء والجرحى.