حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء
مأرب برس - خاص
حادث الإعتداء على السواح في حضرموت يعتبر عمل بعيد عن هدى الإسلام الحنيف
المتمثل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من آذا معاهداً أو ذمياً فأنا حجيجه يوم القيامة) الحديث بالمعنى.
مجرد أن يستلم السائح الفيزا من سفارة بلادنا في الخارج فإن الفيزا تعتبر عقد بينه وبين الدولة على سلامة روحه ويعتبر معاهداً -وفي ضوء ذلك- فإن من يمارسون هذه الجرائم ويعتدون على الضيوف والسواح يعتبر عملهم مخالفاً للإسلام وجريمة جنائية يعاقب عليها القانون.
قال الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). فالسواح الذين يأتون لزيارة اليمن لم يُخرجونا من ديارنا فليس هناك ضير من أن نودٌهم ونحسن إليهم (إن الله يحب المقسطين) ومن خلال زيارتهم يُدرون عملات صعبة على الاقتصاد اليمني ويساهم ذلك في عملية النمو الاقتصادي والاحتكاك الثقافي بيننا وبين العالم الخارجي.
بيد أن من يقومون بمثل هذه الأعمال ربما لديهم بعض الأدلة وبعض الاجتهادات الغريبة والشاذة التي يستدلون بها بوجوب الخروج على الدولة الظالمة التي لا تعدل بين مواطنيها، بوقوفها مع طرف ضد طرف كما حدث في شرعب حيث حشدت الدبابات والصواريخ على المدنيين العزل، وكما يحدث عندما يظلم المواطن من قبل أصحاب النفوذ فإن الدولة تقف إلى جوار سماسرتها والمرتبطين بها الأمر الذي يخلق الكثير من المشاكل التي تشبه الطائفية في أوساط المجتمع- مثل هذه العينات من الناس تتستر عليهم الدولة بل وتصرف لهم مرافقين وأسلحة وإعتمادات، ويدخلون لأداء صلاة الجمعة داخل مسجد دار الرئاسة (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) هؤلاء الناس يستقوون بالدولة، فالدولة الظالمة والغير قادرة على إنصاف المظلومين وإقامة الحق والعدل ليست جديرة بالطاعة والانقياد –هناك من الفقهاء الأوائل من يقولون بعدم طاعة الدولة الظالمة والفاسدة- وعلى كل حال فإن مثل هذه القضايا تتطلب من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية أن يعقدوا ورش عمل وحلقات نقاشية لإثراء مثل هذه القضايا وتشكل وفود من المحامين والقضاة المحليين والأجانب لزيارة أقسام الشرطة والسجون والمحاكم وإحصاء القضايا التي لم تحسمها الدولة وإظهار الحقائق والملابسات ، وسيتضح عند ذلك أن الدولة وأصحاب القرار يمارسون العمل المنظم لإلحاق الضرر بالضعفاء والمساكين.
ما أريد أن اصل إلية أن العمل الجماعي الذي يتمخض عنه إلحاق الضرر بالآخر يعتبر في ضوء الأعراف الدولية جرائم منظمة- فلا فرق إذاً بين إرهاب الدولة الذي يمارس بشكل رسمي وبين من يختطفون السواح ويقتلونهم فالجميع يمارسون الجريمة المنظمة في البلاد، إذا فالجميع إرهابيون.