الدنيا بخير!
بقلم/ نبيل حيدر
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 5 أيام
الإثنين 20 مايو 2013 05:12 م

· الدنيا بخير، وباللهجة المحلية: الدنيا عوافي, وبالشامي والمصري: هوّنها تهون، وبالغربي (خليها ايزي ميزي).

· الأمن (مس .. تتب).. الدوريات الأمنية والعسكرية ما شاء الله تبارك الله نسأل الله أن يحميها من العين والأنف والأذن والحنجرة تجوب شوارع المدن بكل حيوية وقدرة عالية في إطلاق الصافرات وتفريق السيارات بأبواقها الناعقة اللاعقة لبقايا سكينة و(بالتفحيط) وإطلاق صوت الأزيز ذاك الذي ارتبط بمهارة سائق السيارة الأمنية والعسكرية في كسر خط السير وإزعاج الناس بل وإقلاقهم وإرعابهم بممارسات وبحلقة عيون ترجع حسيراً بمجرد ارتطامها بعيون مسلحين (مقعشين مبهررين).

· الدنيا بخير وكله عال العال, نقاط التفتيش تقوم بواجبها على أفضل وجه وكتف وبطن وكبد ورئة ومؤخرة, فهي حريصة أشد الحرص على تفتيش السيارات العادية التي لا تحمل سلاحاً بل مواطناً يملؤه الضجر والضيق من السلاح وحملته ومرخصي حمله وانتشاره. ومهما كان الازدحام الذي تختنق به الشوارع جراء بطء إجراءات التفتيش في نقاط التفتيش، وبسبب تضييق العرض المتوفر من الشارع بحيث لا يكون هناك سوى مسرب واحد لمرور السيارات من النقطة.. مهما كان الأمر كذلك فتلك النقاط تتحول إلى شعلة نشاط وحيوية عند مرور موكب مسلح يتبع أحد سالخي البلد وأوادمه. ترى الجند في تلك النقاط يفتحون المسارب المغلقة بأحجار البلك والبراميل وبمواسير مستعملة ويقفون إجلالاً واحتراماً لفخامة الفخيم صاحب الموكب مالك الكوكب ونجومه.

· الدنيا بخير.. لا قلق.. دونت ووري.. لا تخلوها محلِّقة.. فهذا الزمان هو استمرار لذاك الزمان، وإن اختلفت الوجوه ولم تختلف العقول والثقافات والعنجهيات، ولم تتغير هيبة الدولة وأمنها وجيشها إلا عندما تكشر أنيابها على المواطن البسيط، أما المواطن الدسم المسمن المعسل فمن الواجب مراعاة شعوره وإفساح الشوارع والرقاب له ولملكوته ولخلوده, كما أن من الواجب تقديسه وعدم إزعاجه عند ارتكابه لجريمة قتل، فمن الأدب عند الاتصال به مخاطبته باحترام وتختيم المكالمة بـ(أي خدمات يا شيخ.. يا فندم أحنا مستعدين وفي اي وقت تفكر فيه تسلم القتلة والمجرمين نحن رهن إشارتك).

· الدنيا بخير.. الدولة بخير طالما جنودها أشداء على البسطاء رحماء على النافذين.

· الدنيا بخير طالما الدولة تريد فرض هيبتها بالتدريج على العلية و بـ(التفحيط) والاستهتار بغيرهم من سكان اليمن المصنّفين عالماً سفلياً عند العُلويين.

· الدنيا بخير.. و( مترنحاً مارش).

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
  أحمد الجعيدي
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
أحمد الجعيدي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
  أحمد الجعيدي
الحروب الباردة الجديدة بين التكنولوجيا والاقتصاد..
أحمد الجعيدي
كتابات
طارق مصطفى سلامشكراً.. سعادة السفير ؟
طارق مصطفى سلام
د. محمد جميحصورة......
د. محمد جميح
سارة عبدالله حسنهل تأكل الثورة عمر ؟
سارة عبدالله حسن
عبدالله غلاب الشرعبيالتصالح والتسامح السياسي
عبدالله غلاب الشرعبي
مشاهدة المزيد