لأول مرة في اليمن..باسندوة يوحد السلطة والمعارضة
بقلم/ مصطفى حسان
نشر منذ: 11 سنة و 9 أشهر و 4 أيام
الإثنين 18 فبراير-شباط 2013 04:28 م

لو لم يكن لباسندوة من فضل سوى أنه أوجد هذه اللحظة التاريخية أيا كان نوعها وانعكاسها سوى أنه وحد السلطة والمعارضة ووسائل إعلامهما فلأول يوم تتفق الصحف الصفراء والزرقاء والحمراء وتظهر بعنوان واحد يحمل النيل من شخص باسندوة والتشكيك بقدرته على قيادة المرحلة بل وجهله بما يدور في أروقة السياسة.

من دعموك بالأمس فقد خذلوك اليوم ليس لشيء سوى أنك لا تؤمن بالإملاءات وترفض أن تكون رئيس حكومة بالوكالة لأي جهة ولأي حزب كان فأنت بعيون هؤلاء تمساح وثعلب ماكر .

اتسمت بالحيادية والزهد عن مربع الذهب الذي يسيل لعاب الكثيرين من أجل لحظة الفوز بمنصب , لذالك فأنت لا تنفع لأنهم لا يعرفون دروس القناعة التي استخرجتها من الزمن واستفادتك من عبر التاريخ .

سخروا من إجاباتك لعدة أسئلة وجهت إليك بقولك لا أعلم ولا أدري وليس لدي دراية بالأمر , ولهم الحق في ذالك فهم على مدى عقود لم يتعودوا على صراحة من هذا النوع سواء كانوا مواطنين أو أحزاباً يبدوا أن الجميع لم يصحوا بعد.

نحن فقط نطرب ويزيد إعجابنا ممن يدلس علينا ويضحك على عقولنا ويدعي العلم والإطلاع وإحاطته بالأمور وهو يصدر قراراته من على سرير نومه , عذرا باسندوه فنحن نقدس كل من يجيد فن التمويه والوعود الكاذبة والإنجازات الوهمية لذالك كان عندهم حق في تفسير إجاباتك فالجميع مازال في سبات عميق ونحتاج إلى عاصفة فكرية وتسونامي لا يستطيع أن يركب عليه أحد حتى يصحوا الجميع ويعلموا أن المفردات تغيرت وقواعد اللعبة باتت مكشوفة للجميع , فمن الحمق أن يمرر قرار إنشاء جامعة إسلامية إلى رئيس الحكومة ثم يكون من مرر القرار أول من يشعل النار في وجه باسندوة لقد سئم الجميع من مثل هذه الحماقات .

من يسخر منك لأنك تبكي وتتألم لتألم الوطن وأنك رجل بكاء فهم يسخرون لأن دموعك تحرقهم وتكشف عورهم لم يتعودوا البكاء من أجل الوطن فقد ضلوا يضحكون ويرقصون على جراحات الوطن حينا من الدهر لذالك فالدموع لا تعني لهم شيء .

نحن نثمن الجهود التي يقوم بها رئيس الحكومة رغم الصراعات والتشويش المتعمد لإعاقة المضي قدما . نعرف أنك تصارع لوحدك وتواجه قوى همها الأول والأخير الحزب وليأتي الوطن في الأخير وتواجه إمبراطورية قتلت الماضي وتريد الانتقام من المستقبل وأصحاب مشاريع ضيقة بضيق فكرهم .

ليعلم الجميع أن الهدم أيسر من البناء وما أسهل الحرب على المتفرجين ما يؤخذ على رئيس الحكومة أنه لم يعقد مؤتمرا صحفيا ليبن للشعب الذي هو صاحب السلطة ومصدرها من يقف بينه وبين صلاحياته ومهامه كرئيس حكومة ومن من الوزراء يعمل من نفسه رئيس وزراء ثاني يتصرف بخصوصية بعيدا عن السياسة التي تنتهجها الحكومة وسوف يرى باسندوة أن الشعب إذا عرف الحقيقة لن يخذله وسيكون الجدار المنيع لا يجب على باسندوة أن يضل صامت على كل التجاوزات فسكوته سيدل على أنه راضي عن الوضع ثم نصيحة قبل أن تحل صيحة ويسمعها يوما إذا استمر الأمر على ماهو عليه وينادونك بمحمد مركوز فاضي مجرد صنم ليس له من الأمر شيء نقدر أنك لم تصل الى هذه المرحلة بعد ولا نريد أن تصل إليها.