سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
تقبل شريحة واسعة من أبناء شعبنا اليمني على لعبة كرة القدم، التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وهذا أمر ليس بغريب أو من نسج الخيال، بل هو أمر مشاهد من الواقع، ولذلك نجدهم يتابعون مجريات بطولاتها الكروية بشغف زائد، وعلى رأسها بطولة كأس العالم، عبر شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد والمجلات (الورقية- الإلكترونية). بالإضافة إلى حضورهم الشعبي الكبير إلى الملاعب لمشاهدة المباريات المقامة فيها.
علماً بأن هذه اللعبة في بلادنا ليست وليدة اليوم أو الأمس؛ بل هي قديمة، ولها تاريخ عريق وضاربة جذورها في أعماق تاريخنا المعاصر، منذ ما يربو عن مائة سنة، إلا أنها لم تصل بعد إلى المستوى المناسب لها. و الأمر الغريب أننا نجدها الآن قد أصبحت في وضع مزرٍ ومُتردٍّ.
وبنظرة استقرائية فاحصة للوسط الرياضي في بلادنا؛ يتبين لنا أن المؤسسات الرياضية الرسمية كوزارة الشباب والرياضية والاتحاد اليمني لكرة القدم، هي من يتحمل المسئولة أولاً وأخيراً عما آلت إليه أوضاع منتخبنا الوطني لكرة القدم، من هزائم مريرة وإخفاقات كبيرة، ناهيك أنها لم تستطيع أن توجد قاعدة حقيقية منظمة للرياضة الكروية خلال السنوات الماضية، وهذا أمر واضح لا غبار عليه.
حزن وألم
صحيح أننا نشعر بالحزن والألم جراء خسارة منتخبنا الوطني في العديد من البطولات على كآفة الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية، ولكننا مع ذلك نحبه، لماذا؟!!
الجواب: لأنه يمثل بلادنا الحبيبة إلى قلوبنا (اليمن)، وإذا كان قد خسر في تلك المباريات، فإنه سيفوز في أخريات؛ لأن كرة القدم عبارة عن لعبة فيها فوز و خسارة، ولا تعني الخسارة بأي حال من الأحوال أن الفريق المهزوم أصبح خاسراً إلى الأبد، ولا يحق له أن يلعب مرة أخرى؛ بل قد تكون دافعاً قوياً له من أجل إعادة الثقة بنفسه، و تحسين أدائه مستقبلاً.
الثورة الكروية
إن وضع الكرة اليمنية الآن في مأزق شديد، وإنني أخاطب الجماهير الكروية في بلادنا، وأقول لهم: هل من ثورة ضد المؤسسات الرياضية الرسمية، التي تغط في نوم عميق؟!
وعلى ضوء هذا؛ يجب على تلك المؤسسات أن تفهم هذه الرسالة جيداً، ومن ثم تعمل على امتصاص غضب تلك الجماهير الحانقة منها، التي ستثور عليها في ثورة عنيفة، وقد تتحول إلى معركة عنيفة بين الطرفين، تدور رحاها في الساحة الرياضية، ولا ريب أن الغلبة ستكون في صالح الجماهير؛ لأنها مع الحق!!.
أمل
نأمل من الجهات المسئولة النظر بعناية فائقة إلى هذه القضية، ومراجعة حساباتها حتى لا تستمر الأخطاء تلو الأخطاء، وألا تصر على مواقفها السلبية ظاهرة البطلان في تدمير الكرة اليمنية.
نعم، إن الواجب عليها أن تبدأ صفحة جديدة تتميز بالفاعلية والحركة بروح وطنية عالية، وتشكل نقطة انطلاق لعهد رياضي جديد؛ من خلال بناء مشاريع البنية التحتية المتطورة من استادات رياضية وصالات مغلقة وأندية نموذجية وبيوت شباب، مجهزة بأحدث المواصفات الدولية، واختيار الكوادر الإدارية من أصحاب الخبرة والكفاءة، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الكروية (البراعم، الناشئين، الشباب) ورعايتها ودعمها وتشجيعها معنوياً ومادياً، واختيار الكوادر التدريبية المؤهلة تأهيلاً كاملاً، من ذوي الكفاءات الفنية والبدنية لتدريب أعضاء منتخبنا الوطني، و تشجيع ودعم الاتحادات والأندية، والاهتمام بالإعلام الرياضي واستثماره لصالح الرياضة... إلخ؛ بهدف رسم ملامح رئيسة مشرقة لرياضة كرة القدم في بلادنا، والنهوض بواقع منتخبنا الوطني، والارتقاء بمستواه؛ لكي يصل إلى مراتب عالية، ويحقق الفوز في البطولات الإقليمية والقارية والدولية مستقبلاً إن شاء الله تعالى.
فهل ستعمل من أجل تحقيق ذلك، أم أنها ستستمر في نومها العميق؟! وعندئذ فلا تلوم إلا نفسها، والويل لها من الله تعالى أولاً، ثم من ثورة الجماهير الكروية ثانياً!!.