قطع غيار لعقول الإرياني وياسين والأنسي
بقلم/ حسن الاشموري
نشر منذ: 11 سنة و 7 أشهر و 9 أيام
السبت 08 سبتمبر-أيلول 2012 08:09 ص

.... وعشرات الرسائل الإليكترونية .. تأتيني .. وإستفسار واحد ... لماذا لا أكتب عن العشرين بندا ً من (متطلبات إنجاح الحوار ..من لجنة فنية الحوار) .. وعن حكاية الإعتذار التاريخي للإنفصال .. وللحوثة ..وعن موقف من هم في العنوان أعلاه ..وماذا ..أرادوا ..

ومن التاريخ حكاية .. تروى ..بأن سياسي غربي في عام 2003   ..يصرخ في ندوة سياسية لناشطين ضد غزو العراق..

.. .. by god, please Look for us (spare parts) to some minds  

.. بالله علكيم ابحثوا لنا عن (قطع غيار )لبعض العقول ..

والسياسي المحترم يقصد في تمام وقتها وزمانها... قطع غيار لعقول الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني ولوزير دفاعه دونالد رمسفيلد ولكل الجمهوريين الجدد.. وعن قطع غيار لدماغ توني بلير..وانا أدعو للبحث، لعقول قومنا في العنوان أعلاه أيضا... عن قطع غيار ..

لاتشغلوا بالكم ..أي قطع غيار ..

ليس مهم يابانية ..كورية جنوبية ..

صينية .. تايوانية..

.. فكثيرة من أجهزة الإستشعار في عقولهم ومجسات العدالة في أدمغتهم ..

تبعثرت بفعل النازلات ...

والإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه يقول..

 "..والذي ينظر في علم الكلام ثم يتوب منه مثل المجنون الذي طبٌ (عولج) يكون أعقل ما يكون ... فإذا عقله فجأة قد هاج به.. يعني يعود إلى جنونة في لحظة.."

والإمام كان يقصد حال السياسيين عندنا.. إنه يقصدهم حتماً ً..

وماعرف قومنا عن ياسين بن سعيد ...ياسين الإشتراكية الدولية .. بغلافها الرومانسي إلا مدرارا ً من حُسن وجاهة الأفعال وبصيرة الرأي إن أراد..إلا أن له في علم الكلام ..متون من الحق .. ومتون من قليل الباطل ..ومن قليل باطله هذه الإيام شفاه الرب..حكاية، محاولة إغتيالة التي أنزلت مكانته وعدالته بين الناس .. لأنه ترك ، مستبشرا ً،من يجري ويعلن في الأسواق ، أن عملية تفتيش سيارته ، وهو (تفتيش رويتني في شوارع العاصمة وغيرها )،كانت عملية إغتيال، مع أن التاريخ يقول له ولنا بحسم وجزم أن الإغتيال، لايسبقه أي تفتيش وإنما يسبقه كمين (القتل غيلة) ،وكان الأفضل له، لو أنه ادعى، أن ماجرى كان محاولة اعتقال- اختطاف- سرقة - نهب – إهانة ..فنقاط التفتيش الأمنية الشرعية وغيرها ،صُممت لهذه المهام ..لكن ذاك ما أراده ياسين حفظه الرب..

 ... ثم أن قومنا.. ما .. عرفوا القاضي والسياسي والداهية عبد الكريم الإرياني ...والذي، يرى ..ما يعجز السياسيون والناس عن رؤيته وهو تحت عيونهم...

إلا أنه يولج خطط القول باطلا بخطة القول عدلا.. ويشبع تأويلا، إن سأله أحد...... ولا يعرف مراميه ، إلا تلميذه الذكي ،فارس السنباني السكرتير السابق للرئيس السابق علي عبدالله صالح شفاة الله..

وما كان الإرياني عبد الكريم دائما... إلا مُربكاً حين يريد أحدهم التذاكي عليه أو تجاهله..وأكتفي بكلمة مربكا، لود قديم جمعني به..

..وليس لصاحبهما عبد الوهاب الإنسي .. مما يبيع من كتب فيها، علم كلام .. إلا أن صمم أذنية عن بنود اللجنة وما فيها من كلام .. وماكان دوره في لجنتهم الفنية إلا التغليف هذه المرة..وتلك مشيئة حزبه ...

 والرئيس الأمريكي رونالد ريقن ..(وهو يكتب وينطق هكذا، كما قاله لي فقيه في اللغة الإنكليزية...لا كما يكتبه وينطقه العرب – ريغان)

هو صاحب القول المأثور ..أن أقدم مهنتين في العالم هما ..( الدعارة والسياسة )

والدعارة والسياسية تتبادلان الخبرات والأساليب إلى الساعة الأخيرة من عمر البشرية..

وما يحدث عندنا ليست سياسة، قيم وحقوق للناس... كل الناس.....

 وإنما مزيج من سياسة الغاضبين الأنانيين ،وأصحاب أرث كبير من الثأر ..

...وهي سياسة من مزيج سياسة الخروج من القيم ..والخروج من الثوابت ..

والخروج من المقاصد الكبرى لليمن الحالي (يمن المبادرة الخليجية) ..

وهو يمن كما ترون ،قصير العمر .. مضى منه ثمانية أشهر ..

أما يمن مابعد الحوار ..

فسيكون آخر ..

 فإما يمنان على نية الحوثة والحراك ومن خلفهما إيران ..

أو أربعة ..على نية بعض أحزاب اليمن وألمانيا وبريطانيا وغيرهم..

وما أقوله هنا ..كلام ..كاااااااامل الإستقامة..

فلن ترون هذا اليمن ، بعد الحوار..

نحن ذاهبون إلى يمنات..

ومن لم يعجبه خصال كلامي.. فليذهب للسيد شمون بيريز..

 ..وشيمون بيريز رئيس وزراء دولة العبرانيين، في 2007 .. كان يحتج أمام سفير أمريكا...

ويقول أتساءل أحينا ً .. هل تعترف أمريكا بإسرائيل..

والسفير يرد.. اعتراف أمريكا بإسرائيل مفروغ منه..

ثم يدفع السفير .. بسؤال آخر للسيد بيريز..لكن مستر بيريز ،هل تعترف إسرائيل بأمريكا..!

.. وندفع نحن بسؤال ثالث..هل تعترف لجنة الثلاثة الفنية، الإرياني وياسين والأنسي.. بسيادة الدولة اليمنية الحالية وباليمانيين وحقوقهم، أم أنهم .. لايعترفون إلابحق فصيلين من اليمن .. يعترفون ،أولا ً،بفصيل الحراك ..(نصرهم الله على جمهورية الوحدوي عبدربه بن هادي الرئيس الثاني لدولة الوحدة وعلى رعاياه من الدحابشة).. ولا يعترفون ثانيا ًإلا .. بفصيل الحوثة (نصرهم الله على أهل صعدة المزارعين والمشردين واللاجئين.. وعلى أهل كتاف الوهابيين السلفيين حفظة القرآن.. ونصرهم على أهل حجة القرويين.. وعلى أهل عمران القبليين ..ونصرهم على شيخا حاشد الكبار، صادق وحميد ..ونصرهم على الكثيرين من حزب المؤتمريين ...ونصرهم على - الإصلاح - إخوان الإستاذ ياسين أطال الله في عمره)..

.. مع أن إخوان الإصلاح كما يسميهم الحوثة ..برغماتيون .. ما..وضعوا، شوكا ً في طرق الحوثة، في حروبهم الستة على اليمن..

... وإنما وضعوا،هم وكل اللقائيين (اللقاء المشترك).. الكثير من الشوك .. في طرق الجُند... وتلك من قصص التاريخ ستروى.

.. وأنا أعيب على الإرياني ونعمان والأنسي، وعلى كبير بكيل محمد بن علي أبولحوم ..

أعيب عليهم في هذه .. النازلة .. مقدار الأستفزاز الذي دكوا به مشاعر صعدة والجوف وحجة وعمران ...

فلأول مرة في التاريخ يُجبر شعب ودولة ،على الإعتذار، لمتمرد .. ولماذا ؟..

. لكي يقبل بالحوار ..

 ياااااسادة .. ليس من خطط صناعة السلام في اليمن، قرارت فئوية .. أعدها للحوثة .. حوثي في اللجنة .. وأعدها للحراك ..حراكي أو إثنين ....وأعدها للإيام الصحيفة وحارسها .. ممثل عنها .. .. ثم سُلمت تلك القرارت الفئوية .. لياسين بن سعيد، وهو أقرب مستشار للرئيس بن هادي ، وليس إبن إريان كما تسير الإشاعة بين الناس.. وبدوره ياسين وإبن إريان وإبن آنس... رفعوها للرئيس بن هادي .. إن لم تكن تلك التي سميت "متطلبات إنجاح الحوار " قد هبطت إلى الثلاثة من الرئيس نفسه .. بعد أن صممها ياسين بن سعيد ،أو رجال حول ياسين بن سعيد، ومن ثم عرضها على الرئيس بنفسه ..دون معرفة مسبقة من الجميع.. ثم مُررت للجنة الفنية.. التي أقرتها ... بغرض رشوة الحوثة والحراك ..وبقصد صناعة إطمئنانهما .... حسنا ً ... لقد صنعتم ذاك الإطمئنان .. والوجه الأخر والقاسي لصنيعتكم ..أنكم صنعتم في عقول اليمانيين .. سوء الظن بالرئيس وبكم وبأحزابكم وبلجنتكم..

ثم لمن هذا الإعتذار التاريخي .. هل لصعدة وأهلها..أم لمن تمرد في صعدة .. على أهل صعدة ..وعلى الدولة الدستورية وخرج على القانون.. فإن كان لصعدة إعتذار، فالحوثي هو من يعتذر .. وليست الدولة من يعتذر ، كما أن القانون لايعتذر لمن خرج عنه.. .. وهل رأيتم قانونا ً طاف بين الدهيماء معتذرا... وهل النصف الأخر من الإعتذار .. يكون .. للجنوبيين .. أم للإنفصال .(لمن نعتذر هُنا)..وهل كان إقحام صحيفة الأيام ومعالجة حارسها ..شفاه الله.. يحتاج إلى فقرة .. ي ُ تخذ بشانها قرار ..رئاسي .. ومن هذا الارتفاع السيادي ..ثم من طمس التراث الفني والشعبي على أهلنا في الجنوب ومن حرم .. على الناس صوت الراحل فيصل علوي رحمة الله... ومتى كان الطمس وكيف..

وحديثنا يستمر عن النقاط العشرين..

... وإن قصد بها الإغراء والجعالة ..مع أن الحوثي المتمرس في التمرد والعدوان مثلا ً.. ليس بحاجة لجعالة ومغريات ،ليُشرف الحوار حضورا.... لأنه بها وبدونها..

..سيأتي للحوار، حبوا ً على ركبتيه..هو.. ومن أبى .. 

مادامت تتزين ...يداي... جمال بن عمر، بعصي مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ، يهش ويهشون بها على هؤلاء ..وما أكثر تلك العصي .. وفي قائمته السوداء .. تهديدا ً أخر، لا ينسى...

وثقوا لن يتخلف أحد ... عن السعي مثل تلميذ، للجلوس.. في طاولة الحوار...

 ، مادامت سيوف نيويورك (مجلس الأمن) وما أكثرها ..تلمع من هناك ...

ولم تكن مهمة لجنتكم ..إلا.. تلقي وتبويب، قوائم مصائب البلاد ويمانييها ..

والأمر كله ...والبحث كله ..والأمر كله، لستم أنتم من يتخذ القرار فيها..

 .. وليس من المعقول أن تسنوا، قوانين حقوقية سيادية للحوثة لايتفق عليها اليمانيين ..

فحروب الحوثة الستة ...عادلة ..وأيما عدل ..

وحرب 1994 ..عادلة .. وأيما عدل..

وكلاهما كانتا في سدرة العدالة ومنتهاها ..

تاريخ دول العالم .. قال ذلك مرارا.. مرورا ًمن نمور التاميل ..وحتى الباسكييين في شمال إسبانيا..والكورسكيين في فرنسا .. ومرورا ً بالديكسيس ،دعاة الإنفصال أيام العظيم ،إبراهام لينكولن وحرب الأربع سنوات متواصلة ،حتى قضى عليهم لتكون امريكا التي نراها الآن ترفل بعظائم المجد...ومرورا ً بالزباتا في المكسيك.. وفارك .. والدرب المضئ ،في أمريكا الوسطى...ومرورا ًبالبلوش في إيران وباكستان .. والأهواز .. في غرب إيران..وعن الأكراد وشرعية سحق تمرداتهم ..حدث .. وحدث..

..والرئيس فلادمير بوتن وفي نهاية ،رئاسته الأولى مثلا .. يدس له الأمريكيون "كما قيل صحفيا ً" .. يسأله في مؤتمر صحفي ..سيدي الرئيس تتحدثون عن حقوق الإنسان .. فلماذا تطحنون الشيشان..؟

وبوتين يتجاهل السؤال..

ويلتفت ليستمع ..أسئلة أخرى ...

والبيت الأبيض يطرب فرحا ً..

وبعد إجابته عن الأسئلة الأخرى ..

بوتن ،يلتفت إلى الصحفي "المدسوس" ..ليقول .. الشيشان نعتبرهم متمردين ..

..ونحن دولة .. وإن وجدناك أنت بينهم ..

قتلناك..

بالله عليكم ...إبحثوا لنا عن (قطع غيار) لبعض العقول..

وجميع محن اليمن ..ستنتهي

 

إعلامي يماني