العليمي يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات اكثر ردعاً لمليشيات الحوثي وواشنطن تعلن دعمها لمجلس القيادة مبادرة وطنية لمطالبة بـ (الكشف عن مصير قحطان قبل مفاوضات عمان) الرئيس العليمي يكرّم المناضل محمد قحطان بأرفع وسام جمهوري مسؤول صهيوني يعلن انتهاء محادثات القاهرة ويكشف مصير عملية رفح مليشيات الحوثي الارهابية تعلن استهداف سفينتين في خليج عدن بعد إهانة المليشيات لـ بن حبتور والراعي وقيادات مؤتمرية بارزة.. هذا ما كافئ به الرئيس العليمي قيادات الجيش والمقاومة وكافة التشكيلات العسكرية والأمنية بدعم سعودي.. مطار في اليمن يستعد لتسيير رحلات دولية بقصر معاشيق.. العليمي يتسلم اوراق اعتماد سفير خليجي جديد عاجل.. المحكمة العليا للجمهورية تقر حكم الإعدام قصاصاً بحق قاتل الطفلة حنين تعرف عليها.. السعودية تكشف عن اضافة ثلاث دولة جديدة لقائمة الدول المشمولة بتأشيرة الزيارة الإلكترونية
مأرب برس - خاص
قال لي صاحبي وهو يحاورني : لماذا تجحدون كل الانجازات الوطنية التي تحققت في ظل قيادة المؤتمر ؟ قلت : هل لك أن تعدد لي هذه الانجازات ؟ قال : الوحدة ، الديمقراطية ، احترام الإرادة الشعبية ، حرية الصحافة ، حقوق الإنسان ، الأمن والأمان ، الاستقرار ، ترسيخ النظام ، سيادة القانون ، حرية التجارة ، بناء الاقتصاد.
قلت : يا صاحبي ؛ أعوذ بالله أن نكون من الجاحدين ، ولكن كل ما ذكرت شعارات جوفاء ، إنها مجرد صيحات في وادٍ ، ونفخٌ في رماد !!
أما الوحدة فهي منجزٌ عظيم ، ولكن ليس من حق المؤتمر أن يدعي الفضل في إعادة تحقيقها ، فقد شارك الجميع في إعادة تحقيق الوحدة ، وساهم الكل في ترسيخها ، والفضل لله أولا وأخيراً .
أما الديمقراطية : فهل تسمي ذهاب المواطن إلى صناديق الاقتراع وعودتهم إلى منازلهم ليفاجئوا بأن الحاكم هو الحاكم ، وأن الحزب هو المؤتمر ، وأن الوزير هو الوزير ، وأن النائب هو النائب ، وأن الأغلبية هي الأغلبية ، هل تسمي هذه ديمقراطية ؟
واستيلاء فئة من الناس على مقاليد الحكم ، ومصادر الثروة ، وسيطرتهم على شعب كبير يصرفونه في مصالحهم ، ويستخدمون أفراده كما تستخدم الدواب ، ويديرونه كما تدار الآلة الصماء ، دون أن يملك قرار التغيير ، هل تسمي ذلك إرادةً شعبية ؟ وملاحقة أصحاب الرأي من الكتاب والصحفيين ، وتهديدهم ، وخطفهم ، واعتقالهم ، ومنعهم من السفر ، ومقاضاتهم على كل صغيرة وكبيرة ، هل تسمي كل ذلك حرية صحافة ، واحتراماً للرأي الآخر ؟ والاعتقالات التعسفية للمواطنين ، ومداهمة منازلهم بعشرات الجنود ، وامتهان كرامتهم ، وسلب حقوقهم ، وضياع قضاياهم في دهاليز القضاء ، هل تسمي ذلك احتراماً لحقوق الإنسان؟.
وقتل المواطنين في الشوارع ، وتهجيرهم من قراهم ، والاعتداء على أملاكهم وأعراضهم وحرياتهم ، هل تسمي ذلك أمناً وأماناً ؟ الحروب المشتعلة بين القبائل ، واستفحال ظاهرة الثأر ، وتوالي الفتن .
هل هذا هو الاستقرار ؟ احتكار الوظائف، وتوريث المناصب ، واستشراء الفساد ، هل هذا هو ترسيخ النظام؟
حماية النافذين ، والفاسدين ، والمجرمين ، من سلطة القانون لأنهم من قيادات الحزب الحاكم ، أو من أفراد القبيلة الحاكمة ، أو من شيوخ النفاق ، هل هذه هي سيادة القانون ؟ عدم قدرة الحكومة السيطرة على السوق ، ومراقبة الأسعار ، وجودة السلع ، وترك السوق لذوي الضمائر الميتة من التجار الجشعين يلاعبون بأقوات الشعب احتكاراً ورفعاً للأسعار ، وتهريباً للسلع والمنتجات الفاسدة ، هل تسمي كل هذا تجارة حرةً أو تشجيعاً للاستثمار ؟ هل تسمي اتساع رقعة الفقر ، وتدهور العملة الوطنية ، وتراكم الدين الداخلي ، وتزايد القروض الخارجية ، هل تسمي ذلك بناءً للاقتصاد ؟
يا صاحبي : لكي يعترف المواطن بالانجازات ، لا بد أن تكون الانجازات على مستوى الأفراد ، في مجال حرياتهم وأمنهم ومعيشتهم ، فما فائدة رصف الطرق ، والمواطن جائع يبحث عن لقمة العيش في براميل القمامة ؟.