آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

هذه ثورة يا قادة المشترك
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 5 أيام
الثلاثاء 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 07:41 م

على ما يبدوا أن الرئيس علي صالح نجح إلى حد كبير في برمجة عقول قيادات أحزاب المشترك على لغة الحوار , وشيء اسمه التفاوض , وهذا يتضح جليا من خلال دوران تلك القيادات منذ بداية الثورة وحتى هذه اللحظة بما يقارب العشر أشهر حول موائد الحوار بين صنعاء , والرياض , وواشنطن , ومع الزياني , وبن عمر , والنائب , ولجان الوساطة , ورغم كل ذلك لم تنتج تلك الحوارات سوى العوائق , والعقبات في طريق الثورة , وتأخير تحقيق الحسم الثوري الذي هو مطلب شعبي , وحزبي , وثوري بما في ذلك شباب وقواعد أحزاب المشترك , وهنا يجب أن نفرق بين قيادة أحزاب المشترك , وبين كوادرها فقد أصبحت كوادر الأحزاب تتقدم كثيرا على قياداتها في المواقف , والرؤى , والانفتاح والرؤية السياسي.

ومن هنا يجب على قيادة أحزاب اللقاء المشترك أن تفرق بين ثورة شعبية شبابية يشارك فيها كوادرهم وشبابهم بفاعلية كبيرة جدا ويطالبون بسرعة الحسم الثوري , وبين أزمة سياسية , أو أزمة وطن , وأن يدركوا أن هذه ثورة وليست أزمة.

والثورات على مر التأريخ لا تحاور , ولا تفاوض , ولا تستجدي , وإنما تفرض أمر واقع وتقتلع ما خرجت من أجله , ولا تقبل بأنصاف الحلول , وإذا ما أجبرت على التحاور فيكون محدود جد , أما الأزمات فلا بد لها من الحوارات , والتفاوض , وتقديم التنازلات , وإلى ما هنالك , وبالتالي فعلى قيادة أحزاب المشترك أن يعودوا إلى رشدهم , وأن يدركوا أن هذه ثورة والثورة لها مالها وعليها ما عليها وليست أزمة.

 ولذلك ما هو مطلوب منهم اليوم أن يخرجوا من تلك الدائرة ومن هذا التهافت , وأن لا يحولوا الثورة إلى أزمة لأنهم سيفقدون ما تبقى لهم من كوادر ومن أنصار إن كان لهم من أنصار , لان الناس هلكوا من هذا الوضع , ومن سياسة العقاب الجماعي الذي يمارس في حقهم من غياب الخدمات , وارتفاع الأسعار , والاستغلال , والجشع , وتغول الطابور الخامس في الوسط الاجتماعي , والاقتصادي , وهذا كله باعتقادي الشخصي بسبب مرثون الحوارات , والمفاوضات , ومحاولة تحويل الثورة العظيمة إلى أزمة سياسية , وهو ما يراد لها إقليميا ودوليا , وإذا ما كان لا بد من نجاح ثورة فتنجح بنصف ثورة , هذا ما يراد لثورتنا إقليميا ودوليا , فلا تكونوا يا قادة أحزاب المشترك أدوات تحقيق هذا التوجه , ولا تكونوا مطية لتحقيق أهداف الآخرين الذين يتعاطون مع ثورتنا بلغة المصالح , وحسابات الأرقام والربح والخسارة.

إن اليمنيين اليوم يريدون الحسم الثوري السريع , يريدون حلول نهائية قاطعة لإخراجهم من هذا الوضع لأن التذمر أصبح واضح والملل ارتسم على ملامح الوجوه , فعار على الجميع أن نصل إلى تحقيق نصف ثورة بسبب هذه المهزلة المسماة التحاور , والتفاوض , والمبادرة الخليجية بعد سقوط هذا الكم من الشهداء ومن الجرحى , ومن العار أن تشكل أي حكومة مستقبلية بين الثوار وبين من قتل شباب الثورة من أركان هذا النظام فيما يسوق له باسم حكومة الوحدة الوطنية في آليات السيد جمال بن عمر , ولا يضن أحدا أنه وصي على شباب الثورة , أو أن بمقدوره إقناعهم بمثل هذه المهزلة فشباب الثورة لا وصاية عليهم , ولن يسمحوا بذلك وسيكون قادة أحزاب المشترك في مرمى شباب الثورة حينها إن هم قبلوا بذلك , وقد يطردون من ساحات الحرية وميادين التغيير كما طرد المصريون القوى السياسة من ميدان التحرير في وسط القاهرة في اليومين الماضيين بل لا أكون مبالغا إن قلت أن وضع المعارضة اليمنية قد يكون أسوأ من وضع تلك القوى السياسة المصرية ألتي لم تتحاور مع نظام مبارك كما تحاورت المعارضة اليمنية مع نظام الرئيس صالح.