آخر الاخبار

مواجهات طاحنة وشرسة في الفاشر وأنباء متضاربة بشأن السيطرة على سنجة جيش الاحتلال يعترف لأول مرة عن 18 مصابا من الجنود بالجولان بسقوط مسيرة لحزب الله قد ينفجر الوضع داخليا في لٱ حظات… اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من اليهود الحريديم الجيش الأميركي يعلن عن دمرنا 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر بأرقام كبيرة وصادمة… أقصى اليمين يتصدر انتخابات فرنسا وبطريقة مفاجئة وماكرون يدعو لمواجهته أول دولة عربية تدخل موسوعة غينيس في الكشف عن 5 أورام سرطانية في الدقيقة الواحدة دولة الكويت تثلج صدور اليمنيين داخليا وخارجيا واشادة رئاسية بموقفها النبيل الداعم لليمن اللواء سلطان العرادة يضع الأحزاب السياسية أمام التزامات المرحلة ويدعو الى حشد كافة الجهود لدعم المعركة الوطنية ط مع مليشيا الحوثي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل لمنع روسيا من تزويد الحوثيين بصواريخ كروز فتاكة... تفاصيل معلومات استخباراتية رئيس الوفد الحكومي المفاوض :السياسي محمد قحطان يعتبر عائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال إلى إجراء أشمل

مالايدركه الحوثيون اليوم
بقلم/ عارف علي العمري
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 18 يوماً
الأحد 13 يوليو-تموز 2014 04:08 م

مالايدركه الحوثيون اليوم يقترب اليمنيون يوماً بعد أخر من استكمال ملامح دولتهم القادمة , ومع كل يوماً يتفائل فيه اليمنيون بخروج اليمن من عنق الزجاجة الى بر الامان, وبناء وطن يتسع للجيمع ويشارك فيه كل اليمنيون بناءاً على عملية ديمقراطية تكون خياراً استراتيجياً لكافة ابناء الوطن الواحد .

مع كل يوم من التفائل يصنع الحوثيون الف لغم من التشائم تكون حصيلتها تفجير المساجد ونسف بيوت المعارضين واستباحة اموال الامنين, في صورة لم تتكرر في التاريخ حتى في الصراع العربي الصهيوني. يعرف الجميع ان اطماع الحوثي واضحة جداً هو استعباد الناس وعودة اليمنيين الى مربع تقبيل الركب ودفع الخمس وعودة الإمامة بعد غياب دام أكثر من نصف قرن, واقتياد أبناء مشائخ القبائل الى السجون مجدداً كرهائن تضمن لهم طاعة القبائل وانقيادها ذليلة خاضعة لأوامر المرجع الأعلى في كهوف مران , وبالتالي حصر الحكم والولاية في فئة من الناس دون أخرى, وايجاد تمايزات طبقية داخل الفئة الواحدة.

هذا مايدركه اليمنيون جيداً لكن مالايدركه الحوثي واتباعه الذي تمردوا على كل الاتفاقيات المحلية وتحدوا كل الوساطات الدولية , ورموا بمخرجات الحوار عرض الحائط , ان الشعب اليمني لن يرضى بان يكون عبداً خاضعاً , ومثلما انتفض أبائه على الأئمة في ستينات القرن الماضي سينتفضون اليوم لمواجهة النازية الجديدة , مالايدركه الحوثي ان اليمنيون أكثر شعوب العالم غيرة على أعراضهم ولن يصغوا في يوماً من الأيام لفتوى المتعة ولو نزل بها جبريل في وضح النهار, ومالايدركه الحوثيون ان ابناء الثوار الذين خاضوا معارك الثورة السبتمبرية وماتلاها من حروب الدفاع عن الجمهورية لن يكونوا اتباع لمشروع طائفي يستمد أوامره العليا من مرجعيات طهران , صحيح قد ينخدع الحوثيون ببعض الاشخاص الذين خانوا تضحيات ابائهم بحثاُ عن العمال وتخلوا عن القيم في سوق النخاسة الطائفي , ولكن مثل تلك تصرفات لاتدوم طويلاً .

مالايدركه الحوثيون ان خططهم باتت مكشوفة فهم ليسوا عدوا لحزب دون اخر فحسب وليسوا عدواً لطائفة دون اخرى بل هم أعداء لكافة ابناء الوطن, أعداء للاستقرار السياسي , وأعداء للتعايش السلمي , وأعداء للتقارب المذهبي , وأعداء للسلمية التي لن تدوم طويلاً اذا ما أصر الحوثي على مواصلة مراهقته القتالية , فهم من نسفوا منازل الشيخ صغير في صعدة وهو ينتمي الى المؤتمر الشعبي العام , وفجروا محلات تابعة لشخصيات محسوبة على حزب الاصلاح, وهدموا دار الحديث بدماج وهو مؤسسة تعليمية للسلفيين , وقتلوا اتباع العلامة الجليل عبدالعظيم الحوثي وهو احد اقطاب ومنظري الفكر الزيدي المعتدل, واقدمو على قتل المئات من ابطال القوات المسلحة وهم ابعد مايكونون عن الاحزاب , واستهدفوا مؤسسات الدولة في عمران وصعدة , واستعبدوا المواطنين في صعدة من خلال دفع الخمس وتجنيدهم بالقوة للقتال مع ميليشات الحوثي .

لقد ادرك اليمنيون ان الحوثي عدوا للوطن بكل فئاته وتوجهاته ومذاهبه , مثلما يدركون جيداً ان الصديق الوحيد الذي لايريد الحوثي ان يغضبه هي الولايات المتحدة الامريكية باستثناء بعض الشعارات الكاذبة , ففي شهر رمضان المبارك يقاتل الحوثيون ابناء الجيش في عمران , ويتبادلون المعلومات الاستخباراتيه مع القوات الامريكية في العراق من خلال كتائب الحسين التي تم إرسالها للقتال بجانب قوات المالكي. من المؤسف أن يكون الحوثي وأتباعه وقود لمعركة تقودها قوى يسرها أن يظل اليمن رهين الانفلات ألامني والحروب الداخلية , ومن المؤسف أيضاً أن يظل أبناء صعده وجزء كبير من ابناء عمران تتحت الوصاية الحوثية تحت سمع وبصر الدولة التي لم تحرك ساكناً.