الريال اليمني يستقر عند مستوى جديد لأول مره في التاريخ مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن اللواء سلطان العرادة يختتم المرحلة 2 من مشروع إنارة شوارع مدينة مأرب .. شاهد بالصور بشرى سارة بشأن تشغيل خدمة 4G في عدن دولة عربية تعلن أنها أكثر البلدان تضررا من هجمات الحوثيين مجموعة الدول السبع تعلن موقفا موحدا بخصوص اعتداءات الحوثيين الإدارة الأمريكية تبحث مع قادة ست دول عربية خطط ردع الحوثيين مصادر سعودية تكشف عن جهود إقليمية ودولية لتحريك عملية السلام الشامل في اليمن برعاية أممية الحوثيون يعممون على التجار مرسوما جديدا لجباية الأموال بإسم دعم المعلم والتعليم في صنعاء. زراعة الحياة والأمل .. مشاريع إنسانية لمؤسسة توكل كرمان تزاحم الانجازات الحكومية والمنظمات الدولية .. ومن أحياها قصة الإنسان والحياة
وفي بلادنا المنقمسة فإن الأصل أن إنقسام اليمن قضية يمانية تعني شعب اليمن عليه إدراك حلها، لكن طالما وقد امتدت لنا أيادي نظيفة وأيادي منوشهر متكي المتسخة دون طلب منا، فإن أحداث اليمن كانت وستستمر قضية سعودية بحتة ، ومن قال غير ذلك جندل نفسه في الجهل السياسي ووقع في غفلة وشائج وروابط الأسرة التاريخية اليمانية السعودية ، ولوكان خالد الذكر عبد الناصر طيب الله ثراه ، حيا ًينام في منشية البكري ويمشي في الأسواق ويشرب من النيل، لقلت أيضا أننا قضية مصرية ، فهو المشارك الأساس في منجز ثورتنا السبتمبرية الأكتوبرية ، ولأن أهلنا المصريين في حالة مضطربة الآن، فليس لنا إلا أن نرفع رقابنا لنرى مالذي سيأتينا من الجارة الشمالية السعودية وقد تداعت معارضتنا العالم إلى قصعتنا ، فأنت تسمع يوميا ًاللقائيين اللقاء المشترك باسم ثوار التغيير ينادون أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي بالتدخل لنصرة المعارضة ضد النظام الحاكم ويستنزفون ساعات نهارهم وليلهم في مناجاة كل دول هذه البلدان بسحب المظلة السياسية لنظام الرئيس وحزب المؤتمر كي تنجح ثورة التغيير.
ولم يتذكر هؤلاء اللقائيين ، السعودية إلا عندما قالت الرياض قبل أسبوع ما قاله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن للأنكليز " حنّا هنا" بكسر الحاء ،ورغما عن ذلك تعالوا عليها كما تكبروا على كل دعوات الرئيس بالجلوس للحوار الجاد تحت مرجعية اللوح المحفوظ، ورفضوا في البدء الرد على دعوة الرياض و اضطربوا وتلجلجوا وتخاذلوا ، ثم هرعوا للسفير الأمريكي عله يجد لهم من أمرها أي السعودية مخرجا ، فحسمت واشنطن ووجهت سفيرها في صنعاء قبل أيام برسالة مفادها "إنصحهم" وكلمة إنصحهم عند الأمريكان تعني " مُرهم" أو أمرهم بالسفر إلى الرياض وليطرحوا هناك تحفظاتهم "، ترى ماضرهؤلاء الرجال المغاوير، لو أنهم أجابوا الرياض قبل الاستنجاد بعزيز الأرض ،اختيارا ًسريعا وما ضرهم لو أنهم اقتنعوا أن بيد الرياض كل أوراق اللعبة اليمانية أو ثلاثة أرباع الحل لمشكلتنا السياسية.
اليمن قضية سعودية الآن أكثر من أي دهر ماضوي، فبيننا اليمانيون والسعوديون نقاط عبور سياسية لايمكن الفكاك منها والالتفاف عليها ، وبيننا وبينهم نقاط سياسية معلومة ونقاط عبور سياسية مُغيبة لاتعد ولاتحصى ، ونحن وهم مع الغسم والطسم وهما شدة الظلام ومع الضوء الساطع يوميا ً ،ننظر إلى أسوار وطنهم لمعرفة ماذا يأتينا منهم من خير أو شر ، بالمقابل ينظرون إلى أسوار وطننا ليروا ماذا يايتهم منا من خير أو شر، نقضي ويقضون الأيام السياسية على هذا الحال في تأمل الأسوار، لأن جيرتنا الجغرافية إنطوت بيننا وبينهم على العناية الحذرة من مخططات ما خلف الأسوار ، وخيرا ً فعل الأخوة اللقائيين بعد أن اضطربوا وتلجلجوا وتخاذلوا ، بان يمموا أجسادهم نحو حبيتنا الرياض ليصبح اليمن في أول الطريق بمنئى عن يوم الابتلاء الذي يصنعه اليماني لأخيه اليماني ، فنحن نمر باسواء أزمة سياسية كاملة الدسم ما شهد اليمن مثلها قط ، أزمة بالغة التعقيد بالغة الخطورة فجة النتائج ،ونصيحتي للسفير السعودي الحاذق علي بن محمد الحمدان وقد خبر أهل اليمن أن يمسك فقط بيدي شيخي الإصلاح والإشتراكي الياسينين ، بن عبد العزيز وبن نعمان وأن لا يبدد جهده مع الأيادي الأخرى ، وإن كان الشيخان إلا حد ما لا يقدّران أبعاد هذه الأزمة حق قدرها، فمن حقنا وحق السعودية عليهما أن يكونا، كما الرئيس الذي يعرف الجمع ، أن خده صغره للناس وما مشى اليوم في اليمن مرحا.
*إعلامي يماني