اليمن: توقعات بهطول أمطار متفرقة خلال الساعات القادمة
9 عادات صحية وغذائية سيئة ينبغي تجنبها في رمضان.. تعرف عليها
العميد طارق :القوى الوطنية تتُقرِّب من النصر المؤزر واستعادة الدولة ومعركة اليمنيين ضد الحوثيين هي معركة أجيال ولن تتوقف إلا بدفن خرافة الولاية
عملية نوعية بالعبر.. أخطر عصابات التهريب تقع في قبضة القوات المسلحة
الحكومة الشرعية تتحدث عن جهود استئناف تصدير النفط
طارق صالح: ''مأرب قلعة الجمهورية وعصية على الحوثيين''
مفاجأة اقتصادية.. دولة عربية تمتلك 162 طنًا من الذهب
ما هو الإعلان الدستوري الذي جرى إقراره في سوريا وماذا منح للشرع؟
القمر يتحول إلى اللون الأحمر في خسوف مثير يستمر لساعات
مأرب تكرم 48 حافظا وحافظة في ختام المسابقة الرمضانية
تمثل الوحدة اليمنية اليوم الأساس الراسخ لوحدة وسلامة دول الجزيرة العربية، لأن مشروع تقسيم دول هذه الجغرافيا قائم على قدم وساق، وقد كانت البداية بتقسيم الصومال إلى ثلاثة أقاليم هزيلة، وتم تقسيم لبنان إلى ثلاث سلطات داخل دولة منهارة، ثم جرى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات فاشلة، وتم تقسيم السودان إلى دويلتين فاشلتين، كما تجري الآن محاولات تقسيم شماله إلى دويلتين، وتم تقسيم سوريا إلى كانتونات مضطربة، وتم تقسيم ليبيا إلى دويلتين غارقتين في الحرب، ولم تخرج اثيوبيا بعد من مخطط تقسيمها لكنه في مرحلة كمون وترقب... وما زال الحبل على الجرار.
لقد كانت البداية بإخضاع تلك الدول ذات الأنظمة الجمهورية لمبضع التقسيم والفوضى كشرط موضوعي للانقضاض على ما بعدها من دول الثروة ذات الأنظمة غير الجمهورية بعد تسويرها بمحيط مجزأ وبيئة مضطربة تساعد على تسخير فوضاها في تفكيك جوارها شبه المستقر.
وما زالت عجلة التقسيم في اليمن تتحرك بهدوء خبيث رغم إعلان الدول دعمها لوحدة اليمن وسلامة أراضيه، وإذا انساقت بعض الدول المستهدَفة بذات المخطط في دعم مشاريع تقسيم اليمن إلى شمال وجنوب فسينتج عن ذلك عملياً انقسام الجنوب إلى دويلتين، وانقسام الشمال إلى ثلاث دويلات، ولو حدث ذلك فسيمثل الحلقة المحورية في سلسلة التقسيم الممتدة بشكل طبيعي وحتمي نحو دول الخليج لصالح الدول الطامحة في وراثة العروش والثروة وتقاسم النفوذ فيها بمشاركة أدواتهم الإقليمية التي تحاوط الجزيرة العربية في شرقها وغربها.
إن المنطقة برمتها تقف على حافة خطر وجودي، لا يمكنها تجاوزه إلا إذا أدركته واتخذت تدابير لمواجهته، والبداية بإجهاض مخطط تقسيم اليمن الذي يمتلك مقومات عديدة ينبغي تحويلها إلى نقطة استعصاء لا تركها ثغرة تمدّد، ومنطلق تحوّل لا دائرة مراوحة، وهذا يتطلب عزيمة وإرادة من قبل كافة الشرفاء من أبناء اليمن شمالاً وجنوباً، ومحيطه الخليجي والعربي الذي تحاك ضدهم المؤامرة المغلفة بوعود وتطمينات الخديعة، وعناوين وشعارات الزيف المتلبسة بدعاوى القضايا العادلة، فتلك جميعها ليست سوى فطيرة موضوعة في طبق العشاء المؤجل، وتنطوي على سمّ زعاف لمّا تنبعث ريحته بعد إلى أنوف بعض الغافلين، الذين لا يقرأون حركة التاريخ جيداً، ولا يستفيدون من دروسه البالغة.