آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

إوعوا تقعوا في الفخ..
بقلم/ محمد العميسي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 10 أيام
الإثنين 19 أغسطس-آب 2013 06:11 م

فض اعتصام رابعة الاف القتلى. احراق مساجد. قتل وسحل بشكل بشع. قتل معتقلين بدم بارد. كلها اعمال متعمدة ان تكون بهذا الفظاعة لاستفزاز الإسلاميين وجرهم الى العنف ومن الغباء ان تستفز حين يريد منك عدوك ذلك.

تعريف الحرب على الإرهاب (هي قتل خصمك خارج القانون دون ان ينكر عليك أحد)

لعلي أرى السيسي والانقلابيين في مصر يبتهلون لأصنامهم ليلاً ونهاراً ان تمنحهم حلمهم الوحيد في هذه المرحلة وهو أن يقوم الاخوان بحمل السلاح.

ولقد قالها مرسي وارجوا ان يكون الاخوان قد وعوها جيداً "اوعوا تقعوا في الفخ اوعوا تقاتلوا الجيش " ما يريده أعداء الديمقراطية اليوم هو ان يقوم الإسلاميين بحمل السلاح ليبرر لهم قتلهم وتصفيتهم عن اخرهم بمباركة المجتمع الدولي وتصفيق المغفلين من الشعوب المغيبة والمضحوك عليها عبر وسائل اعلامهم.

وما يتوجب على الاخوان اليوم هم التأني التام في اتخاذ أي قرار والصبر والاحتساب والحفاظ على السلمية حتى اخر رمق. حتى لا يمنحوا اعدائهم الفرصة التي يتمنونها.

يقوم الانقلابيين بافتعال اعمال تفجيرية هنا وهناك لمحاولة الصاقها بالإسلاميين لأنهم يدركون ان الوسيلة الوحيدة التي ستفتح شهية الغرب لاجتثاثهم هي تهمة الإرهاب. الإرهاب التي ستبرر الحكومات الغربية لشعوبها بها وقوفها مع المجرمين ضد الشعوب ومع القاتل ضد المقتول وبدون أي اعتبار لأي قوانين او قيم.

لنرى المشهد معاً:

سيبدأ الإسلاميين برفع السلاح سيعتقدون أن لديهم القدرة على التزود به وسيقنعون أنفسهم أن الجيش مليء بالشرفاء الذين سيتحيزون لإرادة الشعب. خلال ساعات سيسيطرون على المعسكرات ومخازن السلاح وستكثر الانشقاقات ويسقط الحكم العسكري والانقلابيين.

غير أن الواقع يقول أن كما سيحدث كما يلي: ما إن يحملوا السلاح حتى يتحولوا الى إرهابيين بموافقة دولية مستعجلة اسرع من ما يتصورون بل ومبكرة وقبل اوانها سيمد الجيش بالسلاح وسيجند كل أبناء النصارى وأبناء الشعب من المغفلين اعلامياً وسيبدأ الاعلام بالعمل بكل ما اوتي من قوة يصور المشاهد المأساوية التي يقوم بها الإرهابيين ولن يغفلوا تصوير الجيش وهو يحمل طفل او طفلة على كفية الوطنية لينقذه من غدر العملاء والخونة والمتطرفين و و و و. ستقطر الكفوف دماً من شدة التصفيق للجيش العظيم ورغم ان الحرب قد تنتهي خلال أيام الا أن هناك من سيدعم الإسلاميين بهدف اطالت مدتها لتدمير مصر وانهاك الجيش وإتاحة فرصة كافية لإبادة الإسلاميين بمختلف اطيافهم.

بعدها ان كانت صورة الجيش مشرقة ولا يزال يحترمها الناس فسيعلنون الانتصار على الإرهاب وسترفع التحية للجيش العبقري ويسجل نصر ساحق على قوى الشر لجيش الخير الذي لم يقتل مطلقاً انسان ساجد ولم يحرق مسجدا يعبد فيه الله ولم يقتل معتصمين سلميين فهو حمامة سلام على المواطنين ولم يقتل الا أعداء الوطن.

اما إذا وجدوا ان الجيش قد تشوهت صورته فلن يصعب عليهم تشكيل قوى ثورية تقاتل وبقدرة قادر تنتصر انتصار ساحق وربما يفيق ضمير بعض الجنود وربما كلهم ولو متأخر لينضموا الى الثورة العظيمة النبيلة التي تقف في وجهة الجيش الطاغية الجبان العميل الذي لم يقاتل إسرائيل بل وجه سلاحه الى شعبه. وبقدرة قادر أيضا يتحقق النصر الساحق للثورة على الجيش الخائن وبداء عهد جديد جداً بدون إسلاميين وبدون احرار فقط فيه الجيش الخائن الذي انهزم ثم أنظم للثورة فكان بطل والقوى الثورية التي هي في الأصل البلاطجة والمخربين.

لذلك أقول لكل مصري حر "اوعوا تقعوا في الفخ " اوعوا يضحكوا عليكم.

لا خيار لكم غير السلمية مهما كان عدد من قتل منكم حتى لو 100 الف او يزيد فهذا سيكون ابسط بكثير من ما ستؤول إليه الأمور في حال انجررتم للعنف.

حمى الله مصر وكل بلداننا العربية

د. محمد حسين النظاريالإخوان.. بين الحل و الحل
د. محمد حسين النظاري
مشاهدة المزيد