آخر الاخبار

خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة المليشيا الحوثية تقوم بتصفية أحد موظفي الأمم المتحدة بكتم أنفاسه وخنقه حتى الموت... رئيس منظمة إرادة يكشف عن إعدامات جماعية للمئات بينهم مختطفين من محافظة صعدة إسرائيل تتوعد سنضرب إيران.. وطهران تهدد: سيكون ردنا أقسى بعد النجاح الكبير وإستفادة 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات مؤسسة توكل كرمان تعلن عن فتح باب التقديم للدفعة الثانية من منحة دبلوم اللغة الإنجليزية في لقاء بقطر.. رئيس ايران يتودد السعودية ويعبر عن ارتياحه للعلاقات المتنامية مع المملكة

تعز إكسير الحياة في اليمن السعيد
بقلم/ علي الهمام
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 19 يوماً
الخميس 15 أكتوبر-تشرين الأول 2015 03:54 م
ﺗﻌﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎﺑﺮﺣﺖ ﻳﻮﻣﺎﹰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺴﻘﻲ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﺣﻠﻤﺎﹰ، ﻭﻋﻠﻤﺎﹰ، ﻭﻓﻦﹾ ﻭﻣﺪﻧﻴﺔ . ﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺴﻘﺊ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻋﺪﺍء ﺍﻟﺤﻠﻢ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ، ﻭﺍﻟﻔﻦ \" ﻛﺄﺳﺎﹰ ﻣﻦ ﺇﻛﺴﻴﺮ ﺍﻟﻤـﻤﺎﺕ ﻣﻠﺆﻩ ﺑﺎﺭﻭﺕﹰ ﺃﺳﻮﺩ ﻳﺴﻮﻗﻪ ﺍﻹﻧﻘﻼﺑﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎء، ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﺠﺰﺓ ﻣﻦ ( ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﺍﻟﺮﺿﻊ ) ـــ، 
ﺗﻌﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻭﻻ ﻗﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﺃﺳﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺇﻻ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻭﺗﺬﻭﻗﺖ ﻣﻦ ﺃﻃﺒﺎﻗﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻳﻨﺒﻮﻋﺔ ﺍﻷﺩﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﻯٰ ﺑﻬﻲﹺ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﻳﺮﺗﻘﻲ ﺑﻪﹺ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﻳﻔﺼﺢ ﺑﻪﹺ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ، 
ﺗﻌﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﻘﺖ ﻋﻄﺶ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻭﺃﺭﻭﺕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﻭﺃﺣﺎﺳﻴﺴﻬﻢ ﻃﺮﺑﺎﹰ ﻭﻟﺤﻨﺎ ﻭﺣﺒﺎﹰ ﻭﺭﻣﻨﺴﻴﺔ ﻭﻣﻌﺎﺻﺮﺓ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﺞ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺎﻥ ، ﺍﻻﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎء، ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭﺍﻟﺤﺠﺮ ، ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮ ﻓﻲ ﺃﺑﻬﺎ ﺣﻠﺔ ﻭﺍﺭﻭﻉ ﺯﻳﻨﺔ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﻪ ﺍﻻﻭﻃﺎﻥ . 
ﺗﻌﺰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻇﻠﻤﺖ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﺑﺠﻮﺭ ﺍﻟﻈﻠﻢ، ﻭﺇﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻫﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ، ﻭﺇﺳﺘﺬﻻﻝ ﻭﺇﺳﺘﻌﻼء ﺣﻮﺍﺷﻲ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﻟﻠﺮﻋﻴﺔ ﺧﺮﺝ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﺎ ﻟـ ﻳﺸﻌﻠﻮﺍ ﺷﻤﻌﺔ ﺗﹹﻀﺎء ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﻤﻮﻉ ﻓﻲ ﺃﺻﻘﺎﻉ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺒﺪﺩﻳﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻋﻨﺠﻬﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭﻏﻄﺮﺳﺎﺕ ﺍﻟﻄﻐﺎﻩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﻳﻦ . 
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺰﺍء ﺑﻤﺎ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﻫﺎ ﻫﻲ ﺗﻜﺎﻓﺊ ﻣﻨﺬ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻳﻜﺎﻓﺊ ﺃﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﺸﻊ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ....، ﻣﻜﺎﻓﺌﻴﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﻈﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻤﻌﺔ ﺃﺷﻌﻠﺖ ﺿﺪ ﺍﻋﺪﺍء ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ! ﻇﻼﻣﺎﹰ ﻣﻦ ﻧﻮﻋﺎ ﺃﺑﺪﻱ ﻇﻼﻣﺎﹰ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻌﻔﺎﺷﻲ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺣﻮﺍﻓﻴﺸﻬﻢ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﻣﻼﻣﺢ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻷﺑﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﺔ ﺑﺸﺘﻰء ﺍﻟﻄﺮﻕ ، ﻣﺴﺘﺨﺪﻣﻴﻦ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﻪ ﻓﻲ ﻗﻨﺺ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻔﺮﻗﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﻛﺒﻴﺮ ، ﺑﻴﻦ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﻭﻣﺴﺎﻟﻢ ؛ ﻭﻳﻘﺼﻔﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﺄﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺛﻘﻴﻠﺔ ﻭﺧﻔﻴﻔﺔ . ﻭﻣﻄﺒﻘﻴﻦ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ 2 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﺎﻧﻌﻴﻦ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺑﺴﻂ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺎء ﻭﺍﻟﺪﻭﺍء ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ،ﻛﻠﻬﺎ ﺗﹹﻤﹿﻨﻊ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻴﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﻴﻦ ﺑﺤﺼﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﻨﻄﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ - ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﻌﺰ ﺍﻟﻬﻼﻣﻴﻪ . 
ﻟﻜﻦ ﺗﺄﺑﻰ ﺗﻌﺰ ﺑﺮﺟﺎﻟﻪ ﺍﻻﺷﺄﻭﺱ ﻭﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﺘﻘﻴﺄ \"ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻻﺑﺪ\" ﺃﻗﺬﺭ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺘﺨﻠﻔﺔ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟـ ﺗﺘﻄﻬﺮ ﻣﻦ ﺭﺟﺴﻬﻢ ﻭﺍﻓﻜﺎﺭﻫﻢ ﻭﻫﻤﺠﻴﺘﻬﻢ ﻭﺃﺟﺮﺍﻣﻬﻢ ﻭﺑﺸﺎﻋﺘﻬﻢ ، ﻣﺤﻘﻘﻴﻦ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﺃﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻩ ﻭﺭﺧﺎءﻩ ،ﻣﺜﺒﺘﻴﻦ ﺩﻋﺎﺋﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺍﻹﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﹲﺘﻲ ﻳﻨﺸﺪﻩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .

مشاهدة المزيد