المكالمة التي استمرت 50 دقيقه بين نتنياهو وبايدن لمناقشة خطة ضرب إيران مباحثات يمنية أمريكية في الرياض لمناقشة جهود السلام في اليمن ندوة بمأرب تدعو إلى ضرورة إقامةمراكز للدعم النفسي والإرشاد الأسري. المركز الأمريكي للعدالة يندد بتسيس القضاء في عدن ويتهم المحكمة الجزائية بإصدار قرارات تنتهك قواعد القانون وتعكس حالة التردي القضاء السعودية تعلن عن توسيع استثماراتها في بريطانيا عبر سيلفريدجز بصفقة تاريخية بعد التقدم المفاجئ والسريع .. حميدتي يتهم الجيش المصري بقصف الدعم السريع ... والقاهرة ترد الجيش الإسرائيلي يعلن عن قتل قياديين جديدين في حزب الله إصابة سفينة بأضرار جراء هجوم قبالة سواحل اليمن السعودية وباكستان تعلن عن إبرام 30 اتفاقا استثماريا بقيمة ملياري دولار خبر سار بشأن مشاركة نجم ريال مدريد المصاب ضد برشلونة
لم نخطئ في مقال سابق نشر في شهر مايو الماضي عندما ذكرنا بأن الرئيس عبدربه منصور هادي هو "الرجل الأقوى على الساحة اليمنية" لكن فاتنا أن نذكر في طياته بأنه أيضاً يمتلك من الحلم بقدر ما يمتلك من القوة ، ولا نعني بهذا الكلام تقرب او زلفى ، فقد وقفنا ضد ترشيحه رئيساً في بداية هذا العام لأنه لم يأتي من رحم الثورة الشبابية الشعبية ، بل خرج من عباءة النظام المشترك المتجدد ومن عباءة المبادرة الخليجية التي رفضناها وما زلنا نرفضها لأنها الأداة الرئيسية والآلية السياسية التي استخدمت للإنقلاب وسرقة الثورة اليمنية. بل أننا رفضنا العملية التي سميت "إنتخابات رئاسية" برمتها لأنها لم تكن عملية إنتخابية بل قرار "تعيين" من الخارج.
ولم يكن هذا الموقف ضد شخص عبدربه منصور هادي ، بل كان متسقاً ومتشابكاً ومتعاضداً مع أحداث ومجريات الثورة الشبابية الشعبية اليمنية التي أردنا لها أن تنتصر وتصنع التغيير الحقيقي لليمن وأهله. بيد أن الحق لابد وأن يقال بأنه في ظل سرقة الثورة والإلتفاف عليها من قبل القراصنة التاريخيين ، وطغيانهم الشديد وإنتهاكهم لكرامة الإنسان اليمني ، ونهبهم لكل الثروات اليمنية في ظل عجز حقيقي للشعب اليمني شمالاً وجنوباً في تقرير المصير ، لابد لنا من التعامل مع الرئيس هادي كحاكم للبلاد الذي ظل تنصيبه ومنحه كامل الصلاحيات هو الخيار الأمثل ، لدرجة أنه بات يشكل في الوقت الحاضر شوكة الميزان والحالة الوطنية والشرعية الوحيدة على الساحة اليمنية لاسيما إذا ما نظرنا إلى الحالة العامة ووضع بقية ما تسمى "مؤسسات" وعلى رأسها مجلس النواب الذي فقد صلاحياته الشرعية والقانونية منذ زمن طويل ، ومع ذلك مايزال محسوب على اليمن كسلطة تشريعية.
ورغم وجود هذه الحالة الواقعية والموضوعية والوطنية والشرعية الوحيدة للرئيس هادي التي أوصلته إلى سدة الحكم في ظروف إستثنائية ، وإمتلاكه الدعم الكامل من القوى الدولية الذي لم يحضى به أي رئيس عربي من قبل ، لم يقدم على إستخدام أيٍ منها حتى الآن رغم كثرة المؤامرات التي تحاك من حوله لتدميره وحصاره حتى في عقر داره بلغت حد تسميم مياهه التي يشرب منها. هذا دون أن نتطرق إلى حملة الإغتيالات التي طالت كل الشخصيات الوطنية التي أراد الرئيس هادي الإعتماد عليها لتجاوز المرحلة الإنتقالية.
فإذا كنا قد فشلنا في الإجماع النسبي على التغيير وفشلنا في الإجماع النسبي على الثورة وفشلنا في الإجماع على الوحدة وفشلنا في الإجماع على فك الإرتباط ، كما فشل غيرنا في سرقة الثورة وأختلفوا على تقاسم الثروة .. فهل من المعقول أن نتفق على إجراء حوار وطني شامل؟ !!!!
كل المؤشرات تدل على أننا لا نمتلك مقومات اللعبة السياسية ولا غيرها .. ليس على مستوى اليمن فحسب بل على مستوى الوطن العربي كله .. ونسبياً على مستوى العالم كله. ولذلك ينبغي أن نعلم بأننا عبارة عن ممثلين على خشبة مسرح يدار من قبل الغير وتكتب أدبياته من قبل الآخرين طالما أننا نفتقد إلى رؤية جامعة موحدة.
لذلك ، وبما أن الحال كهذا من التمزق الداخلي ، لا نستغرب إذا قيل لنا بأن قرارات وتوصيات الحوار الوطني المزمع إنعقاده أصبحت جاهزة منذ زمن ، والمدعوين للمشاركة في الحوار إنما بهدف التمثيل ومنح الشرعية للصياغات الجاهزة وحسب. ولا نستغرب إذا قيل لنا بأن الدستور اليمني أيضاً قد تمت صياغته في فرنسا وبإنتظار الإصدار.!! هذا كله .. وصميل إبن هادي لم يُستخدم بعد ، بإنتظار معرفة عقل الصومالي (الأحمر) سيؤدي بنا إلى أين! كما تذكر القصة الشعبية اليمنية. فهل لنا من إجماع على صيغة وطنية شاملة بين القوى الثورية؟؟؟ أم بإنتظار صميل إبن هادي في التالي؟
bassethubaishi@yahoo.com